لندن – وكالات: حذرت منظمة العفو الدولية، أمس من توقعات بإصدار السلطات القضائية بالمملكة العربية السعودية حكماً بإعدام 6 معتقلين، بينهم الداعية البارز “سلمان العودة” والناشطة “إسراء الغمغام”. وأوضحت المنظمة، في بيان صحفي، أن المعتقلين باتوا عرضة للحكم عليهم بالإعدام غداة عرضهم على المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب، على خلفية تهم تتعلق بممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير، وحرية تكوين الجمعيات، وحرية الاجتماع. وطالبت المنظمة السلطات السعودية بالتخلي عن أي خطط لإصدار أحكام بالإعدام، وبالإفراج عن جميع سجناء الرأي، وبأن توقف فوراً تنفيذ جميع الإعدامات، باعتبار ذلك خطوة أولى نحو إلغاء هذه العقوبة.
واعتبر البيان مطالبة النيابة العامة السعودية بإعدام عدد من رجال الدين والمتظاهرين، الذين يحاكمون أمام “المحكمة الجزائية المتخصصة”، تكثيفاً لقمع السلطات السعودية ضد المعارضة. وذكرت المنظمة أن كلاً من الداعية “علي العمرة” والاقتصادي “عصام الزامل” والشيخ “عوض القرني” يعانون أوضاعاً غير إنسانية بعد اعتقالهم بتهم مختلفة، منها الانتماء لجماعة إرهابية، والخروج على الحاكم. وأشارت “العفو الدولية” إلى أن من شأن مطالبة النيابة العامة المتكررة، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بتطبيق عقوبة الإعدام بالنسبة لثمانية أشخاص على الأقل أن تثير القلق بخصوص مصير عشرات الناشطين الآخرين، الذين يحتجزون دون تهمة أو محاكمة، أو يحاكمون حالياً.
وتعقد المحكمة الجزائية السعودية المتخصصة صباح اليوم ثالث جلسات محاكمة “سلمان العودة” سراً ومثيرة للمخاوف”، وطالبت النيابة العامة السعودية، في أغسطس الماضي، بقتل “العودة” تعزيراً بعد أن وجهت له 27 تهمة تتعلق بالإرهاب، وهو ما ندد به العديد من العلماء والهيئات الإسلامية. وأكدت مصادر سعودية أن جلسة المحاكمة ستكون سرية، مبدياً تخوفه من أن يكون ذلك تمهيداً لإصدار حكم ضد الشيخ المعتقل منذ أكثر من عام. وأكد مصدر سعودي معارض أن السلطات “حرمت العودة من أدوية السكر والضغط وأدوية أخرى، قبيل نقله إلى الرياض للمحاكمة، ولم تسمح له بتناولها يوم المحكمة”.
وفي 17 سبتمبر الماضي، قال حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”: إن “عدد معتقلي الرأي في المملكة وصل إلى 2613، وتعرّض عدد من معتقلي سبتمبر إلى التعذيب الجسدي بالصعق والضرب والتعليق لساعات من الأذرع والسحل بساحات السجن”.