خاشقجي قتل خنقاً فور دخوله القنصلية بناء على خُطة مسبقة
المدعي العام السعودي نفى وجود متعاون محلي أخفى الجثة
المعجب استمع لجزء من التسجيلات الخاصة بالاغتيال.. وأنقرة رفضت تسليمه نسخة منها
![](https://assets.raya.com/wp-content/uploads/2021/05/11200705/1796FBCC-0D35-4BEA-8F66-73EBA382EE04.gif)
إسطنبول- وكالات: قال النائب العام التركي في إسطنبول عرفان فيدان إنّ الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل فور دخوله إلى مقرّ القنصلية السعودية بإسطنبول، وإن الفريق الذي قام بقتله قطّع جثته وتخلّص منها. وفي بيان صادر عنه أمس، قال فيدان إن قتل خاشقجي تمّ بناء على “خُطة تمّ الإعداد لها بشكل مسبق، حيث قتل خنقاً فور دخوله القنصلية”.
وأشار النائب العام إلى أنه سأل النائب العام السعودي عن مكان جثة خاشقجي، مضيفاً إن “النائب العام السعودي نفى وجود متعاون محلي تركي”.
وأضاف البيان: لم نتوصل إلى نتائج ملموسة من اللقاءات مع النائب العام السعودي الذي لم يُجب عن أسئلتنا رغم تعهداته”.
إلى ذلك قالت قناة (إن.تي. في) التركية إن النائب العام السعودي سعود المعجب استكمل تحرياته في تركيا وغادر إسطنبول بعد ثلاثة أيام من المحادثات مع مسؤولين أتراك بخصوص قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية تركية أن النائب العام السعودي سعود المعجب استمع لجزء من التسجيلات الخاصة بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، غير أن المسؤولين الأتراك رفضوا تسليم المعجب نسخة من التسجيلات، في حين شكك مسؤول تركي بارز بصدق إرادة السعودية للتعاون في كشف كل ملابسات القضية.
واستمع النائب العام في مقرّ الاستخبارات التركية إلى جزء من التسجيلات الخاصة بمقتل خاشقجي، خلال اجتماع المسؤول السعودي مع مدير الاستخبارات التركي هكان فيدان ليلة أمس الأول، وطلب نسخة من التسجيلات، لكن الجانب التركي رفض. وكان مصدر في مكتب المدعي العام التركي قال إن الاجتماع مع النائب العام السعودي لم يكن إيجابياً، لأن الأخير لا يجيب عن الأسئلة المتعلقة بمكان جثة خاشقجي، مؤكداً أن إفادات المعتقلين الثمانية عشر في السعودية على ذمة القضية، والتي سلمها النائب العام للجانب التركي ، “لا تضيف شيئاً إلى التحقيق.
وأشارت صحيفة “حرييت” التركية، إلى أن المدعي العام السعودي طلب بإصرار لمرات عدة الهاتف الخاص بالصحفي جمال خاشقجي، لفحصه ومعاينته، إلا أن الفريق التركي رفض ذلك، ولم يرتح لهذا الطلب. وكان الصحفي جمال خاشقجي، قبل دخوله للقنصلية، سلّم خطيبته خديجة جنكيز هاتفه، الذي سلمته للسلطات التركية، بعد الحادثة بثلاثة أيام.”.
وفي سياق متصل، صرح مسؤول تركي بارز لوكالة الصحافة الفرنسية بأن أنقرة تشكك في إرادة الرياض التعاون بصدق في مقتل خاشقجي. وأوضح المسؤول التركي -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إن المسؤولين السعوديين يحرصون على الاطلاع على ما بحوزة تركيا من أدلة ضد قتلة خاشقجي، لكن المسؤولين الأتراك لم يلمسوا إرادة صادقة من نظرائهم السعوديين للتعاون في التحقيقات الجارية. وكانت تركيا قد طلبت تعاون السعودية في ثلاثة أشياء أساسية هي العثور على جثة خاشقجي، ومحاكمة المعتقلين الـ 18 بالسعودية في تركيا، والكشف عن الجهة التي أعطت الأمر بقتل خاشقجي.
يشار إلى أن النائب العام السعودي زار مقرّ القنصلية السعودية بإسطنبول وعقد اجتماعات عدة مع النائب العام التركي. وتسبب مقتل خاشقجي في أزمة للمملكة السعودية بعد أن نفت في بادئ الأمر أي علم أو دور لها في اختفائه قبل أربعة أسابيع. لكن المعجب ناقض تصريحات سعودية سابقة، وقال إن قتل خاشقجي كان بنيّة مسبقة.