لندن – وكالات: طالبت منظمة العفو الدولية أمس، السلطات السعودية بالكشف الفوري عن مكان جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي. وقال المسؤول الإعلامي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنظمة محمد أبو نجيلة ، إنه “ينبغي على تركيا والسعودية والدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة جميعاً التعاون التام مع تحقيق الأمم المتحدة، لضمان حصوله على الدعم اللازم لمعرفة ما حدث لخاشقجي”، مشددة على أهمية الكشف السعودي عن مكان الجثة حتى يمكن تشريحها بواسطة خبراء الطب الشرعي المستقلين، وفقاً للمعايير الدولية.
وجددت المنظمة الدعوة للحكومة التركية بأن تطلب من الأمين العام للأمم المتحدة القيام بإجراء تحقيق دولي عاجل في ملابسات مقتل خاشقجي وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة، مهما بلغت درجة رتبهم أو مراكزهم، إلى العدالة. وطالب أبو نجيلة المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل أمام الانتهاكات “الفاضحة التي تقوم بها السعودية وعدم تسويف أو التقليل مما حدث لخاشقجي”، مضيفاً أن “السعودية لديها سجل مليء بانتهاكات حقوق الإنسان والإعدامات غير القانونية والاعتقالات التعسفية للمعارضين السلميين وأيضاً الانتهاكات الممنهجة في اليمن”. واعتبرت منظمة العفو الدولية أن الإعلان الجديد من قبل السلطات التركية بأن خاشقجي قد تم خنقه ثم التمثيل بجثته هو أمر مروع جداً، مشيرة إلى أنه “منذ الكشف عن الجريمة قلنا في المنظمة وبشكل واضح بأن مقتل خاشقجي هو مؤلم وسابقة خطيرة وتعد جريمة اغتيال خارج إطار القضاء”. يشار إلى أن صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلت عن مسؤولين أتراك اعتقادهم وفق التحقيقات أن “جثة خاشقجي جرى التخلص منها بطريقة بشعة”، موضحة أن “المسؤولين يعتقدون أن “الجثة المقطعة تم التخلص منها باستخدام الأسيد”.