سر نجاح الجزيرة استشرافها لمستقبل الإعلام
جئنا بأفضل المعايير لنصرة الإنسان العربي

أكد أحمد سالم اليافعي مدير قناة الجزيرة الإخبارية خلال كلمة ألقاها في الحفل أن قناة الجزيرة كانت بمثابة الحلم الذي تحقق ليقضي على إعلام الدعاية الرسمية، ذلك العالم المظلم الذي كان فيه الإنسان بلا رأي. مضيفاً: قبل أكثر من 20 عاما راودت مجموعة من أصحاب الهمة فكرة غدت مشروعا طموحا. وقال: اليوم أشعر بذلك الحلم الذي راود الجميع قد تحقق لتصبح شبكة الجزيرة الإعلامية في المقدمة، فالجزيرة قد ظهرت لتبشر العالم بإعلام جديد حر بعد أن كان الإنسان العربي في السابق يُعتقل إذا عبر، وكانت الصحافة الحرة فيه جريمة، فلا يخط قلم إلا لكتابة قصيدة مدح ولا يعمل ميكرفون إلا لتمجيد. وأشار اليافعي إلى أن الجزيرة قد جاءت بأفضل الممارسات والمعايير الصحفية العالمية من موضوعية ومصداقية لتنصر الإنسان العربي، الذي كان يريد أن يرى العالم بعيونه لا بعيون الآخرين، جاءت الجزيرة عربية الجذور وعالمية التوجه، جاءت تزرع الأمل وتعكس الواقع وتفتح آفاق المستقبل. كما أكد اليافعي خلال كلمته على أن الجزيرة مكنت المشاهد العربي عبر عقدين من الزمن من الحصول على منتج معرفي صادق، كما أصبح المشاهد فيها صاحب رأي، وصانعا للخبر، وباحثا عن المستقبل، مشيراً إلى أن تلك هي بصمة الجزيرة في المعرفة الإنسانية، ولفت إلى أن هناك أمورا قد تغيرت وأخرى ظلت ثابتة لم تتغير، ولعل أبرز ما تغير هو ازدياد الوعي وعلو سقف التطلعات، فضلاً عن تطور الأدوات واتساع دائرة مصادر المعرفة حيث لم يظل المشاهد متلقياً فقط للخبر بل أصبح صانعا وناقلا له أيضاً عبر الأدوات الجديدة، لكن الذي لم يتغير هي حاجة الإنسان إلى قيمة المصداقية إلى جانب بحثه الدائم عن مصدر موثوق للمعرفة لينتصر على إعلام الدعاية الذي رجع بثوب جديد.
وقال اليافعي: إن جمهور الجزيرة الحالي هو الجيل الجديد من عمر هذا المشروع، والذي يعمل بكل ما لديه لكي نبقي على ثقة المشاهدين كما اعتدنا دائماً، كما نعمل على تطوير أدواتنا ومحتوانا وإنتاجنا، ونستهدف الجمهور بكل فئاته. وأضاف: الجزيرة ستظل في المقدمة بتضحيات أبنائها وعلى رأسهم محمود حسين القابع في السجون المصرية منذ أكثر من عامين، وأبرز أن الجزيرة متقدمة بتغطياتها الإخبارية التي أكدت من خلالها على أنها المصدر الموثوق الأول، وقال: علينا أن نصنع التميز القادم وهي غاية تمكننا من البقاء دائما في المقدمة، والجزيرة تراهن على صحافييها المنتشرين في كل مكان على وجه الأرض، في إدلب وفي درعا وفي إسطنبول من أمام القنصلية، حيث يواصل إعلاميو الجزيرة الليل بالنهار للكشف عن الصورة كاملة، ومن هنا يتجلى أن سر نجاح الجزيرة يكمن في استشرافها لمستقبل الإعلام.
عبد العزيز آل إسحاق:
نتطلع لرؤية قنوات تنافس الجزيرة
ومن جهته قال عبد العزيز آل إسحاق إن شعار الجزيرة لهذا العام “نزداد عزما” يتوافق مع مقولة سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني “الصحافة مهنة التضحيات”، إن الجزيرة تجاوزت المنعطف الثالث في مسيرتها التاريخية، والتي بدأت بالتأسيس، ثم بتهديد جورج بوش بقصفها، ثم مطالبة دول الحصار بإغلاقها وإسكات صوتها. وها هي تخرج من كل أزمة أكثر قوة وتزداد عزما. وتابع: علينا كإعلاميين أن نحافظ على هذا المنهج الإعلامي الرصين وأن نساهم في تطويره، ونتطلع إلى أن نرى المزيد من القنوات الإعلامية المشابهة التي تنافس الجزيرة في وطننا العربي مستقبلا.
أحمد الشيخ: تنافس كبريات الشبكات الإعلامية العالمية
قال الإعلامي أحمد الشيخ إن الجزيرة مشروع إعلامي عربي ناجح استطاع أن يجاري كبريات الشبكات الإعلامية العالمية بل في كثير من الأحيان تفوق عليها في المادة الإخبارية وبشهادتهم، حتى إن هيلاري كلينتون أشادت يوما بأخبار الجزيرة. وأضاف أن هذا المشروع ساهم في تغيير نمط التفكير العربي والعقيلة العربية وسيساهم في إحقاق الحق وتعزيز رسالة إعلامية تقوم على الاستقامة والنزاهة ومتابعة الحقيقة وهي شبكة نتمنى لها التقدم يوما بعد يوم.
عثمان آي فرح:
نبحث عن الحقائق ونكشف المسكوت عنه
قال الإعلامي عثمان آي فرح إن الجزيرة فعلياً وبالأرقام وبالعين المجردة تنافس نفسها، ولذلك أقولها صريحة: لا يوجد أي منافس من القنوات الإخبارية العربية للجزيرة، وأضاف: أتأسف للمستوى المهني الذي تتسم به بعض المحطات، وبالتأكيد كنت أتمنى أن يكونوا أقوى وأفضل مما هو عليه الآن، لأن المنافسة كانت ستضيف لنا كعاملين بالجزيرة لأننا في حالة وجود منافس قوي كنا سنخشى على مكانتنا، ولكن للأسف ليس هناك المنافس الذي نخشاه ولذلك فنحن نجتهد لننافس أنفسنا.
وأبرز فرح أن الجزيرة تواصل مسيرة البحث عن الحقائق والقضايا المسكوت عنها والموضوعات التي تشغل المواطن العربي في كل مكان، مشيراً إلى أن أي مؤسسة إعلامية لها ما لها وعليها ما عليها، فلا توجد وسيلة إعلام مثالية، فكل مؤسسة إعلامية تبحث دائماً عن الأفضل، ونحن في الجزيرة أول من يبحث عن التميز بتصحيح ما يمكن أن نقع فيه من سلبيات، وهذا اعتبره سر النجاح الذي تعيشه الجزيرة.
وتابع: من المؤسف أن من كان يعتقد أنه أقرب المنافسين للجزيرة، فإذا كان في المركز الخامس فهو الآن وبعد تحليله للأحداث الأخيرة وبالتحديد قضية جمال خاشقجي، أصبح في المركز العشرين.
موضحاً أن سلبيات المؤسسات الإعلامية والقنوات الأخرى أنها تعتمد على منهج استغباء المشاهد، وبهذا المنهج للأسف تسببوا في انهيار هذه القنوات، فانهيارهم قد بدأ فعلياً من قضية الحصار على قطر وتناولهم لهذه الأزمة، وتم الانهيار في قضية خاشقجي وهي القشة التي قصمت ظهر البعير.
حيدر عبد الحق:
قدَّمت خدمات كبيرة للمشاهد العربي
أكد حيدر عبد الحق رئيس قسم الرياضة بقناة الجزيرة الإخبارية أن القناة منذ تأسيسها وهي تحاول أن تقدم الأفضل من خلال حقوق البث الجديدة بالتعاون مع بي إن سبورت وأن هناك تحضيرات مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث حول تغطية كأس العالم 2022 حيث سنبدأ في الأشهر القليلة المقبلة بالإضافة إلى تغطيات كبيرة محلية وعالمية. مشيراً إلى أن هدف الجزيرة كان ولا زال نشر الوعي بمختلف أنواعه الرياضي والسياسي والاقتصادي، مؤكداً أن القسم الرياضي جزء أساسي في غرفة الأخبار، حيث ساهمت الجزيرة بأفضل التغطيات للبطولات المختلفة وقدمت خدمات كبيرة للمشاهد العربي ونقلت مختلف الدوريات العالمية وكان هناك تفاعل كبير من قبل الجمهور.
محمد صالح: لن نخضع للباحثين عن إسكات صوت الحقيقة
أكد المذيع بقناة الجزيرة محمد صالح أن الجزيرة عندما جاءت غيرت بحلولها وجه الإعلام العربي، وستظل بفكرها وسياستها وبحثها عن الحقيقة ومناصرتها للحق والإنسان هي الأولى دائماً، وأكد صالح على أن هناك فوارق واضحة بين الجزيرة وبين القنوات الأخرى ومسافات هائلة بين النقطة التي تقف عندها الجزيرة وبين هذه القنوات، التي تعمل الكثير منها على تغييب الشعوب ولا تستند في تغطياتها أو تحليلها للأوضاع والأحداث إلى الحقيقة ولا تخضع المنطق.
ونوه صالح إلى أن الشبكة تثبت سنة بعد الأخرى أنها رائدة الإعلام العربي، فمع تتابع الأحداث يتبين له السبب الحقيقي الذي يدفع أعداء الكلمة الحرة للمطالبة بإغلاق الجزيرة، فهم يبحثون عن اسكات صوت الحقيقة ولكنهم لن ينالوا أبداً ما يسعون إليه. وأوضح صالح أن قضية الصحفي الراحل جمال خاشقجي أظهرت الفروق الشاسعة بين من يبحث عن الحقيقة ومن يريدون حجبها، وهي في الأساس واضحة كالشمس لا تحتاج إلى مجهود خرافي لمعرفتها أو لاستطلاعها. وأضاف: للأسف من لا يرون الحقيقة ولا يريدون للجمهور أن يعرفها يسمون أنفسهم منافسين للجزيرة.
لطفي حجي:
مصدر هام للأنباء في المواقع الإخبارية العالمية
بدوره أكد السيد لطفي حجي مدير مكتب شبكة الجزيرة الإعلامية بتونس أن نجاح وتميز الجزيرة واضح للجميع من خلال ما تقوم به في تغطيتها للأحداث الكبرى بالوطن العربي، مشيداً بطريقة تعاملها مع أزمة الحصار على قطر، من خلال المهنية والحرفية وتسليطها للضوء على الثغرات التي كشفت للعالم صدق حججها وضعف حجج الجانب الآخر، وأضاف حجي أن الجزيرة تعاملت كذلك بكفاءة عالية مع الهجمات الممنهجة التي نظمت ضدها والمطالبة بإغلاقها، فضلاً عن حملات التشويه التي تعرضت لها من قبل الأنظمة الديكتاتورية، فكانت الجزيرة أول من أدخلت النشطاء السياسيين إلى بيوت الشعوب العربية، وهذا ما جعل الأنظمة تشعر بضيق شديد وتنظم حملات ممنهجة تقودها المنظومة القديمة في العالم العربي، وهي الأنظمة التي خافت من تداعيات الربيع العربي، ورغم كل ذلك واصلت الجزيرة مسيرتها وكلمتها الحرة التي كانت قد بدأتها منذ أول يوم بثت فيه.
كما أشار حجي لتميز الجزيرة بتفجيرها العديد من القضايا التي تمس الشأن العربي كالسجون السرية باليمن، على سبيل المثال، وغيرها من القضايا المهمة جداً، إضافة إلى قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والتي أثبتت فيها الجزيرة قدرتها على التعامل مع هذه القضايا الهامة، فكانت هي المصدر للأنباء في العديد من المؤسسات الإعلامية والمواقع الإخبارية في العالم كله. وفي ختام حديثه أكد حجي أن الجزيرة تزداد كل عام مهنية أكبر وأوسع، وتزداد كذلك فرضاً لنفسها على الساحة الإعلامية العربية والدولية.