هدفنا تقديم صورة مميزة للمسرح القطري
المهرجانات فرصة جيدة لتبادل الأفكار والآراء
كتب – مصطفى عبدالمنعم: حصدت المسرحية القطرية “السلطان” على عددٍ من الجوائز خلال مشاركتها في مهرجان هوارة الدولي للمسرح، حيث نال بطل العرض والمؤلف سالم المنصوري جائزة أحسن ممثل، كما نالت بطلة العمل الفنانة أسرار محمد جائزة خاصة عبارة عن شهادة تنويه وإشادة بأدائها من قبل لجنة التحكيم، كما حصل فريق العمل على درع تكريم خاصة من رئيس بلدية أولاد تايمة والذي أشاد كثيراً بالعمل وبمستوى المسرح القطري، كما نال الفريق القطري جائزة خاصة وهي عبارة عن درع تذكارية من إدارة المهرجان مع شهادات تقدير لمشاركتهم المتميزة في الدورة الخامسة التي اختتمت أعمالها أمس. وقال المنصوري في تصريحات أعقبت انتهاء المهرجان إنه سعيد جداً لتحقيقه وزملائه أهم الأهداف التي جاؤوا من أجلها وهي رفع اسم قطر عالياً وتقديم أفضل صورة عن المسرح القطري والحركة الفنية والثقافية القطرية، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليحدث لولا تضافر الجهود من فريق العمل، كما قدم شكراً خاصاً لمركز شؤون المسرح الذي قدم الدعم اللازم لفريق العمل، الأمر الذي يزيد من مسؤوليتنا تجاه المهمة التي نحرص على تنفيذها حتى نحقق رؤية وأهداف وزارة الثقافة. وأكد المنصوري أن حرصه على المشاركة الدائمة بالمهرجانات الدولية يأتي من كونها فرصة ممتازة لتبادل الأفكار والآراء مع فنانين من مختلف الدول والاطلاع على جديد فنون المسرح، هذا إلى جانب أهمية تواجد الفن القطري في المحافل الدولية والمنافسة على حصد الجوائز، كما عبّر عن سعادته أن عرض مسرحية “السلطان” نجح أيضاً ذات النجاح الذي سبق وحققه في كل من الأردن، وتونس والجزائر.
عروض متنوعة
وكانت مسرحية “السلطان” قد شاركت في الدورة الخامسة من مهرجان هوارة المسرحي الدولي بالمغرب خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 4 نوفمبر المقبل، والذي يقام تحت شعار “المسرح منصة للتعايش والحوار”، وقد شهدت هذه الدورة مشاركة تسع دول، داخل المسابقة 6 عروض من خارج المغرب وهي مسرحية “السلطان” من قطر، ومسرحية “عيون حزينة” من إسبانيا، ومسرحية “بانتورا سبيسيال” من الجزائر، ومسرحية “بلا مخرج” من مصر، ومسرحية “أنصار” من فلسطين، ومسرحية “عمر وجولييت” من تونس، بينما تشارك من المغرب خمس مسرحيات، وكانت قطر ضيف شرف تلك النسخة من “هوارة”، وتوزعت المشاركات بين فرق مسرحية وإعلاميين وفنانين. والمسرحية القطرية من تأليف وإخراج سالم المنصوري، وقام بأدوار البطولة في هذا العمل كل من الفنانين سالم المنصوري، محمد حسن، أسرار محمد، سامح الهجاري، محمد الريامي، سمير مصطفى، والعمل من إنتاج مؤسسة أصول للإنتاج الفني.
عقدة درامية
وتدور أحداث المسرحية حول رجل صياد يسكن في إحدى الجزر التي يحكمها أحد السلاطين، وتنطلق العقدة الدرامية من مشهد يشاع فيه خبر أن السلطان سوف يتنازل عن الحكم، وستجري انتخابات مفتوحة لكل من يرى نفسه قادراً على الحكم، فتقوم زوجة خميس وجميع الصيادين بحثه على أن يرشح نفسه للحكم بما يرون في خميس من حكمة وعقل وتدبر للأمور ولكنه يرفض بكبرياء لعدم رغبته في السياسة وعدم حبه لها، وفي فترة راحته وهو ينتظر زوجته أن تحضر له العشاء نام قليلاً ليحلم بأنه أصبح السلطان ليأخذنا الحلم إلى أروقة السلطة، فيعطي الشعب كل ما بوسعه من كرم ومساواة وعدل ولكن أطماع البعض تزيد فوق استطاعة الجزيرة وخصوصاً أن الجزيرة تمر بظروف اقتصادية صعبة وأقاموا عليه المظاهرات وعندما حاول أن يحكمهم بالشدة يقدمونه لمحاكمة ثورية تقضي بإعدامه، ليتبين بعد ذلك أن هدف المسرحية ينطلق من مقولة “إرضاء الناس غاية لا تدرك”.
بعد أن تحضر زوجته العشاء وأيقظته من نومه يحمد خميس ربه أن الذي حدث ليس إلا مجرد حلم.