
جنيف – وكالات: دعت دول أعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المملكة السعودية إلى ضمان إجراء تحقيق مستقل ومحايد وشفاف بقضية مقتل مواطنها الصحفي جمال خاشقجي التي أثارت غضباً دولياً. وطالبت الدولُ الرياضَ – خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل للأوضاع الحقوقية بالمملكة- بالكشف عن المسؤولين عن جريمة القتل ومحاسبة كل من يثبت تورّطهم وكشف كل الحقائق المتعلقة بهذه الجريمة “المروعة”.
كما دعتها إلى احترام حريّة التعبير وحقوق الإنسان وإطلاق كل معتقلي الرأي والناشطين الحقوقيين. وقد أبلغت الولايات المتحدة المجلس -الذي تتمتع فيه بوضع مراقب بعد انسحابها منه- إدانتها “القتل العمد” للصحفي، وقالت: إن من الضروري إجراء تحقيق مستفيض وشفاف. ودعا جيان لورنزو المندوب الإيطالي بالمجلس الحقوقي السلطاتِ السعوديةَ إلى إجراء تحقيق شفاف يحدد المسؤوليات في مقتل خاشقجي. وطالب بتوضيح ملابسات حقيقة الحادثة وتقديم المسؤولين عن الجريمة إلى العدالة. بدورها أدانت سالي مانزفيلد مندوبة أستراليا مقتل الصحفي بقنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من الشهر الماضي، وقالت: إن كانبيرا تطالب الرياض بالتعاون التام لتقديم المتورّطين للعدالة. وبهذا السياق، دعا المندوب الألماني السعوديةَ لإجراء تحقيق عادل وشامل في قضية مقتل الصحفي ووقف أحكام الإعدام وإطلاق معتقلي الرأي خاصة النساء في المملكة. وقد أثارت النمسا وبلجيكا والدانمارك مخاوف بشأن اعتقال نشطاء بينهم نساء بسبب حملات حقوقية. أما منظمة العفو الدولية فقالت سماح حديد مديرة حملاتها بالشرق الأوسط “موت خاشقجي بشكل رهيب أظهر إلى أي حد يمكن أن تمضي السلطات السعودية في قمعها لأي معارضة سلمية، وقد ازداد هذا القمع منذ بات محمد بن سلمان وليا للعهد”.