الدوحة- الراية :
بمناسبة مرور ١٠٠ عام على نهاية الحرب العالمية الأولى افتتحت مكتبة قطر الوطنية بالشراكة مع السفارة الفرنسية في قطر والمعهد الفرنسي في الدوحة معرضا بعنوان نهاية الحرب ١٩١٨ يتضمن مقتنيات نادرة من متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني وعروضا لأفلام ومقاطع وثائقية.
يركز المعرض الذي أعده المتحف الفرنسي للحرب العالمية الأولى ويستمر من ٤ حتى ١٩ نوفمبر ٢٠١٨ على جانبين من الحرب الجانب الأول يدور حول معاناة الأب والأم والأبناء أثناء هذه الحرب العظمى التي قلبت حياة العائلات والأسر رأسا على عقب ويبرز هذا الجانب معاناة النساء والأمهات والزوجات من ويلات الحرب ومشاهد من الحياة اليومية للجنود في الجبهة.
أما الجانب الثاني فيسلط الضوء على أصوات الحرب والموسيقى والصمت وما ارتبط بالحرب من موسيقى عسكرية وأغان وطنية وأصوات القتال من انفجارات القنابل وقذائف المدافع وصرخات الألم والموت ويؤكد المعرض على أهمية الموسيقى في حياة الجنود والتأثير الضخم للحرب على الفنون مستشهدا بالموسيقى كنموذج لهذا التأثير وسيكشف الزائرون للمعرض كيف صنع الجنود مشهدا موسيقيا فريدا لأنفسهم رغم الفوضى المحيطة بهم.
يتضمن المعرض كذلك مواد عسكرية فريدة من مقتنيات متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بالإضافة إلى عرض مقاطع فيديو حصرية تكشف معاناة الناس من ضراوة الحرب في ذلك الوقت.
وقد علق سعادة السيد فرانك جيلية سفير جمهورية فرنسا لدى قطر على المعرض بقوله: إنني سعيد بتقديم المعرض الذي يحتفل بمرور مائة عام على نهاية الحرب العالمية العظمى في مكتبة قطر الوطنية وأود أن أعبر عن خالص شكري وتقديري للدكتورة سهير وسطاوي المدير التنفيذي على استضافة المعرض في المكتبة كما أود أن أشكر متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني على مساهمته في المعرض وأن معرض نهاية الحرب ١٩١٨ هو تحية لأرواح الضحايا وبعد مرور ١٠٠ عام على انتهائها ينبغي لنا أن نستخلص منها الدروس والعبر للمستقبل، وأضاف قائلا: إنني أدعو الجميع للحضور إلى المكتبة وزيارة المعرض. وعلقت الدكتورة سهير وسطاوي المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية بقولها: كانت الحرب العظمى نقطة تحول محورية في تاريخ العالم وترتبت عليها تداعيات هائلة لاتزال أصداؤها تتردد في تاريخنا المعاصر. يقدم المعرض للمجتمع في قطر فرصة فريدة للتثقيف والمعرفة وكما نفخر بتقديم هذا الجانب المهم من تاريخ العالم للرواد والزائرين نوجه التحية والتقدير لشركائنا على تنظيم هذا المعرض في مكتبة قطر الوطنية.