كتب – أكرم الكراد:
اختارت Dredging and Port Construction Awards وهي الصوت الرسمي لمجتمع الهندسة البحرية والموانئ، شركة مواني قطر عن مشروع ميناء حمد ضمن القائمة القصيرة لجوائز التجريف وبناء الموانئ العالمية DPC 2018، والتي من المقرر إقامتها في أمستردام عاصمة هولندا في 20 من الشهر الجاري، وتم ترشيح ميناء حمد لجائزة أفضل مشروع في الحفر والتعميق لهذه السنة، وجائزة الابتكار والتكنولوجيا في بناء الموانئ لسنة 2018، وجائزة أفضل ميناء مصاحب للبيئة لهذه السنة.
وتهدف dpcawards من هذه الجوائز تشجيع الابتكار والكفاءة والاستدامة في التجريف وبناء الموانئ، حيث تتطور صناعة التجريف باستمرار لمواكبة قطاع النقل البحري الأوسع، وتقدم الشركات وسائل جديدة وأكثر ملاءمة لبيئة العمليات البحرية، كما تضم تقنيات جديدة مثل أجهزة الاستشعار والرقمنة، وغيرها من المشروعات الطموحة بهذا المجال.
ويصنف ميناء حمد الذي تديره شركة مواني قطر بإشراف وزارة المواصلات والاتصالات، من أكبر الموانئ في الشرق الأوسط بطاقة استيعابية تبلغ 7.5 مليون حاوية نمطية سنويا، ويعد أحد أهم المشاريع طويلة الأجل التي تجسد رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعد رافداً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والبشرية في قطر.
وهذا المشروع الذي كلف تطويره مليارات الدولارات لا يوفر قدرات كبيرة في شكل ثلاث محطات حاويات فحسب، بل يقدم أيضاً مجموعة جديدة من الخدمات والقدرات لقطاعات محددة، فإلى جانب البضائع العامة، يقوم الميناء بمناولة مجموعة متنوعة من الواردات المختلفة بما في ذلك الثروة الحيوانية والسيارات والحبوب السائبة. كما يضم إلى جانب ذلك محطة لسفن أمن السواحل ومحطة للدعم والإسناد البحري.
وبالنظر إلى دورها الكبير في تطوير ميناء حمد، فإن مواني قطر ليست فقط في وضع قوي لتطوير مركز إقليمي للشحن في الخليج، ولكن مع ذلك لديها القدرة على لعب دور رئيس في تنويع الاقتصاد القطري لمرحلة ما بعد قطاع الهيدروكربون.
وقد واكبت مواني قطر على مدى أكثر من 9 سنوات اتجاهات الاقتصاد القطري والتحولات في الموانئ العالمية مما مكنها من تحقيق نقلة نوعية في عملياتها المختلفة لتصبح في مصاف الشركات العاملة في المنطقة ولاعب رئيس في صناعة النقل البحري العالمي.
ويمتد ميناء حمد على مساحة 28.5 كيلو متر مربع ويضم محطة للبضائع العامة بطاقة استيعابية تبلغ 1.7 مليون طن سنويا ومحطة للحبوب بطاقة 1مليون طن سنويا، إلى جانب محطة السيارات التي تستوعب 500000 سيارة سنويًا، ويجري حالياً تشغيل أول محطة حاويات من المحطات الثلاث في الميناء بطاقة استيعابية 2.5 مليون حاوية نمطية سنوياً، وستصل في نهاية المطاف إلى أكثر من 7.5 مليون حاوية نمطية في السنة، كما سيتم دعم هذه القدرات بشبكة من الطرق البرية والبحرية والسكك الحديدية لدعم قدرات الميناء في مجال إعادة الشحن في المنطقة.
ويؤمن ميناء حمد لقطاع النفط والغاز ممثلاً في شركة قطر لتسويق وتوزيع الكيماويات والبتروكيماويات (منتجات) تصدير عدد من شحناتها عبر الميناء إلى وجهاتها النهائية في جميع أنحاء العالم، حيث يتولى الميناء مسؤولية توفير خدمات الشحن والتفريغ لحاويات الشركة، بما في ذلك الحاويات المحملة بالمنتجات. وكذلك الحاويات الفارغة. كما يقوم الميناء بتسهيل وتطوير خدمات الدعم المطلوبة للحاويات.