مناقشة مخرجات برنامج الرصد بمونديال روسيا

الدوحة – الراية : أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث منتدى التمكين بنسخته الثالثة وذلك بحضور ممثلين عن أكثر من 100 شريك للجنة العليا، ومؤسسات وهيئات ومراكز محلية ذات صلة بالإتاحة والأفراد من ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية والذهنية.
ويأتي هذا الحدث السنوي تجسيداً لأهداف اللجنة العليا ومساعيها الرامية نحو استضافة النسخة الأكثر إتاحة من كأس العالم لكرة القدم عام 2022، والترحيب بكافة الزوار والمشجّعين بتنوع قدراتهم الجسدية والذهنية، وذلك من خلال التعاون من خبراء ومتخصّصين في مجال الرياضة والسياحة والإتاحة والإعاقة وسهولة الوصول والتكنولوجيا وغيرها.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت ميعاد العمادي، مديرة إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا: “تعتبر نسخة هذا العام من منتدى التمكين فرصة قيّمة أمام الخبراء والمتخصّصين في مختلف المجالات ذات الصلة بالتمكين والإتاحة بهدف تبادل معارفهم وخبراتهم وتجاربهم المكتسبة أثناء تواجدهم في روسيا خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018. وإني على يقين تام بأن مُخرجات المنتدى ستسهم في إثراء جهودنا الرامية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في الوطن العربي”.
وأضافت العمادي قائلة: “نؤمن بأن تجربة برنامج الرصد والمراقبة في روسيا تشكّل محطة بارزة في طريقنا نحو تحقيق رؤية منتدى التمكين وتعزيز جهود استضافة بطولة كروية متاحة بحلول عام 2022. وقد أسهمت تجربة الوفد في روسيا في تقييم مستوى الإتاحة هناك، وتحديد الإجراءات والمعايير الواجب اتباعها في قطر للترحيب بكافة الزوار والمشجّعين من ذوي الإعاقة عام 2022”.
كما أعربت العمادي عن رغبتها في إشراك أعضاء المنتدى في جهود التحضير لاستضافة كأس العالم من خلال التطوع في الرحلة نحو بطولة 2022. وأكدت العمادي على أن المنتدى سيواصل التزامه بتقديم المشورة لهيئات محلية وإقليمية حول التمكين والإتاحة، وهو ما يجسّد الإرث الذي تسعى البطولة لتركه بعد أعوام من انتهائها.
وعلى هامش المنتدى، استعرض الشركاء والجهات المتعاونة خلال حلقة نقاشية أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العام الماضي في مجال إتاحة الاستادات والمرافق العامة والمنشآت والأماكن والمعالم السياحية في قطر. علاوة على ذلك، تحدث بعض أعضاء منتدى التمكين ممن شاركوا في برنامج الرصد والمراقبة أثناء كأس العالم روسيا 2018 عن تجاربهم وآرائهم حول مدى ملاءمة استادات روسيا، والمرافق الخدمية، ومناطق المشجّعين، ووسائل النقل العام، والطرق، والأماكن السياحية، والمواقع الأثرية والثقافية، وجاهزيتها لاستقبال أفراد من ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية والذهنية. وعلى ضوء التجربة الروسية، خلُصت الحلقة النقاشية إلى وضع أطر ومعايير الإتاحة الواجب أخذها بعين الاعتبار عند استضافة قطر لنسخة متاحة من بطولة كأس العالم لكرة القدم بعد أعوام قليلة من الآن. كما نوّه المشاركون في الجلسة إلى ضرورة الالتفات لمواطن الضعف والقصور التي تم تحديدها أثناء تجولهم في المرافق الرياضية والعامة الروسية لضمان عدم تكرارها في التجربة القطرية عام 2022..