الـــدوري يبدأ الإيـــاب على خـــطى الذهــــاب
الدحيل يغرد خارج السرب والسد والسيلية يعودان لموقعيهما
تراجع الريان وأم صلال والشحانية واستقرار ثلاثي القاع

لم يطرأ أي تغيير على الفرق وعلى مراكزها في جدول الترتيب مع الجولة الثانية عشرة وبداية القسم الثاني لدوري نجوم QNB، حيث ظل معظمها في مكانها، سواء في المقدمة أو في المربع وفي القاع، وباتت الرؤية أكثر وضوحا، وبات الأمر أقرب إلى الحسم دون تغيير أيضا خاصة في صراع القمة.
نتائج الجولة الثانية عشرة جاءت طبيعية بدون أي مفاجأة، وتفوق فيها الكبار كالعادة، وسقط الصغار وأهل القاع الذين أصبحوا في مهب الريح بمرور الوقت، مما يمهد لحسم صراع الهبوط أيضا مبكرا مثل صراع الصدارة.
ويبقى فقط صراع المربع الذي لا يزال مفتوحا على مصراعيه بعض الشيء، وهو الصراع الذي ربما يستمر لنهاية الموسم.
وبات دورينا في حاجة إلى معجزة أو مفاجآت لنرى منافسات مختلفة ومنافسات شرسة أفضل من المواسم الماضية.
الدحيل والسد المتنافسان على الصدارة واللقب حققا فوزين سهلين للغاية وبعدد وافر من الأهداف وصل إلى 12 هدفا في مرمى الشحانية والخريطيات، 5 منها للدحيل و7 للسد الذي عاد للوصافة، لكن لايزال الفارق بينه وبين الدحيل كبيرا ووصل إلى 8 نقاط، صحيح أن للسد مباراتين لكن بينهما مباراة مع الدحيل نفسه، وأصبح فوز السد فيها ضروريا وإلا انتهى الصراع مبكرا في 11 ديسمبر القادم موعد مباراتهما المؤجلة.
صراع المربع هو الأكثر قوة وشراسة نظرا لتساوي مستوى وأداء عدد من الفرق أبرزها بلا شك السيلية الذي استطاع حسم مواجهته الصعبة مع أم صلال بهدفين، واستفاد من تعادل الريان مع الأهلي 1-1، فعاد إلى المركز الثالث، بينما أصبح موقف الريان صعبا بعد تراجعه من الثاني إلى الرابع.
والأهلي رغم تعادله مع الريان إلا أنه لم يفقد الكثير من حظوظه في الوصول إلى المربع، وظل في المركز الرابع.
وواصل الغرافة المطاردة بعودة انتصاراته على حساب قطر بهدفين فاقترب خطوة من المربع بعد أن قلص الفارق بينه وبين الأهلي إلى نقطة واحدة، وبينه وبين الريان والسيلية إلى 4 نقاط فقط.
وعلى العكس تأزم موقف أم صلال تماما وابتعد كثيرا عن صراع المربع الذهبي بعد أن توقفت انتصاراته، صحيح أنه ظل في المركز السابع، لكن الفارق بينه وبين منافسيه اتسع ووصل إلى 7 نقاط بينه وبين الريان الرابع.
حتى منطقة الأمان أصبح التواجد فيها صعبا لأم صلال بعد أن استعاد العربي انتصاراته وحقق أول فوز منذ عدة جولات، وعاد من الخور بأغلى 3 نقاط ورفع رصيده إلى 15 نقطة تساوى بها مع أم صلال الذي تفوق فقط بفارق الأهداف.
وتراجع الشحانية بخسارته الثقيلة أمام الدحيل وبعد انتصار العربي على الخور، ليعود الشحانية إلى دائرة الخطر وإلى دائرة المرشحين بقوة للهبوط وهم قطر والخور والخريطيات الذين تواصلت خسائرهم وتواصلت أزماتهم.
الخريطيات اقترب خطوة جديدة واقترب بشدة من الهبوط للمرة الأولى منذ عدة مواسم، بعد أن واصل الانهيار والخسائر الثقيلة رغم تغيير المدرب.
والخور تلقى خسارة جديدة على ملعبه وبين جماهيره أمام العربي وزادت مهمته صعوبة وأصبح المرشح مع قطر ثم الشحانية لخوض المباراة الفاصلة.
3 حالات طرد
عادت البطاقات الحمراء للظهور في الجولة الثانية عشرة وافتتاح القسم الثاني، وبرزت 3 مرات كانت من نصيب شنايدر (الغرافة) ورشيد تيبير (السيلية) وعاطف محمد (أم صلال) ليرتفع العدد إلى 17 بطاقة في 70 مباراة.
اشتداد صراع الهدَّافين
اشتعل الصراع على لقب الهداف بشكل كبير في هذه الجولات بعد الثلاثيات التي سجلها النجمان بغداد بونجاح مهاجم السد ويوسف العربي مهاجم الدحيل في شباك الخريطيات والشحانية ورفع بغداد بأهدافه الثلاثة في مرمى الخريطيات، رصيده إلى 19 هدفا في الصدارة وفي المركز الثاني يوسف العربي برصيد 14 هدفا وتمسك أكرم عفيف (السد) بالمركز الثالث برصيد 11 هدفا، ورشيد تيبركين وعبد القادر إلياس (السيلية) برصيد 10 أهداف ثم ساغبو (أم صلال) 8 أهداف.
ضربتا جزاء في الجولة
عادت ركلات الجزاء للظهور بعد أن اختفت الجولة الماضية، وظهرت مرتين الأولى للغرافة سجلها شنادير في قطر، والثانية للسد سجلها أكرم عفيف في الخريطيات، ليرتفع العدد إلى 31 ركلة في 70 مباراة، سجلت 26.. وأهدرت 5 ركلات حتى الآن للدحيل أهدرها يوسف العربي ومحمد موسى، وللشحانية وأهدرها أمانجوا، وللسد ركلتان أهدرهما بونجاح أمام الغرافة وأمام قطر.
واجه الظروف المعاكسة بالتوظيف الرائع للاعبين
الطرابلــــسي الأفضــــل في الجولــــــة
إذا كان المستوى المتميز الذي يقدمه الفريق السيلاوي في بطولة الدوري هذا الموسم يحسب لجميع أعضاء الفريق بداية من الجهازين الفني والإداري ووصولاً إلى اللاعبين، فإن المدرب التونسي سامي الطرابلسي يتصدر المشهد الإيجابي لهذه المنظومة.
وأثبت الطرابلسي أنه قادر على تحسين نتائج الفريق من خلال الحفاظ على معدلات التجانس والانسجام والتفاهم في صفوف الفريق، وبالتالي بدأت النتائج تتفق مع المستويات القوية التي يقدمها الفريق في بطولة الدوري.
والفارق في المباراة الأخيرة أن الطرابلسي تعرض لظروف معاكسة بالجملة خلال اللقاء بدأت بحالة الطرد المبكرة جداً التي تعرض لها هداف الفريق الأول رشيد تيبركين في الدقيقة الخامسة من عمر اللقاء وتواصلت بالإصابات المتتالية والتغييرات الإجبارية ورغم ذلك تمكن في نهاية الأمر من قيادة فريقه لتحقيق فوز جديد ومستحق قفز به إلى المركز الثالث وأكد أن الشواهين يستحقون بالفعل التواجد بين الكبار في المربع الذهبي. ونجح الطرابلسي في توظيف لاعبيه بطريقة رائعة طوال مجريات اللقاء وحسب تطورات الموقف بداية من النقص في صفوف لاعبيه ومروراً بتقدمه بالهدف الأول ووصولاً إلى النقص العددي في صفوف الفريق المنافس، وبالتالي قاد فريقه لبر الأمان وحصد جميع النقاط.
العـــــــربي ســــــوبر ســــــــتار
قدم يوسف العربي مهاجم فريق الدحيل مباراة ممتازة أمام الشحانية وسجل ثلاثية قادت فريقه للفوز بخماسية في تلك المباراة المهمة كأحد محطات الفريق في البطولة.
ورغم أن هناك العديد من اللاعبين الذين ساهموا في انتصارات فرقهم في هذه الجولة مثل بغداد بونجاح نجم السد والذي سجل هاتريك أيضا في مرمى الخريطيات وساهم في الانتصار الكبير بسباعية إلا أن يوسف العربي كان متوهجا جدا في لقاء الدحيل مع الشحانية ويستحق أن يكون سوبر ستار الجولة.
العربي لم يكتف بالتسجيل في المباراة لثلاث مرات إلا أنه كان مصدر الخطورة الأكبر لفريقه في اللقاء وكان يقظا وصنع العديد من الفرص خلال اللقاء وكذلك استثمر الفرص وسجل منها ليؤكد أنه بمثابة ورقة رابحة مهمة لدى فريق الدحيل تساهم في تحقيق الفريق للمطلوب منه في المباريات والبقاء على قمة الترتيب وبجدارة وبنفس فارق النقاط عن أقرب مطارديه فريق السد.