المحليات
لطلاب الروضة والصفوف الثلاثة الأولى الابتدائية

منهج مروري لـسلامة الأطفال المشاة

اللواء الخرجي: قيم وتعاليم مرورية لمختلف فئات المجتمع

الدوحة – الراية: أكد اللواء محمد سعد الخرجي، مدير عام المرور، على دور الشراكة المجتمعية في تحقيق متطلبات إنجاز المشروعات المرورية التوعوية، وما تركز عليه من تعزيز لثقافة عددٍ من الفئات المستهدفة بالجهود التوعوية، ومنها طلاب المدارس على اختلاف مراحلهم التعليمية.

جاء هذا في عقب التوقيع على اتفاق، تم بالإدارة العامة للمرور، بين الإدارة العامة للمرور، وشركة “وقود” على رعاية الشركة إصدار منهج مروري لـ “سلامة الأطفال المشاة”، بإشراف المرور واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، يستهدف بشكل خاص مرحلة الروضة والصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية.

وأعرب اللواء الخرجي عن طموح الإدارة إلى مزيد من الشراكات مع كل المؤسسات العاملة بالدولة، من أجل زيادة الثقافة المرورية لدى الجمهور، من المشاة وقائدي السيارات، لما له من انعكاس على السلامة في الطريق، لافتاً إلى أن مشروع “المنهج المروري” يحتوي على كثير من القيم والتعاليم المرورية، التي لا تقتصر على توعية وتعليم الصغار فقط، وإنما قد تتجاوز بإفادتها إلى أولياء الأمور والمعلمين، بما يبشر بمردود جيد على الجميع، ومزيد من انخفاض في نسب وفيات وإصابات الحوادث.

ولفت إلى أن شركة وقود من الشركات دائمة الدعم للإدارة العامة للمرور، وأن هذا التعاون منها في إصدار منهج لـ “سلامة الأطفال المشاة” بمرحلة الروضة والسنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية، هو خطوة سوف تتبعها خطوات لتنفيذ مشاريع أخرى في نفس السياق.

السلامة المرورية
وأبدى المهندس سعد راشد المهندي، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للوقود “وقود”، سعادته بهذا التعاون مع الإدارة العامة للمرور، خاصة في شأن يخص سلامة الأطفال والحفاظ على أرواحهم، عند النزول إلى الشارع العام للذهاب إلى مدارسهم، أو عند الخروج للنزهة أو التسوق مع أولياء أمورهم.

وقال إن هذا التعاون يأتي في إطار التوجيه بالاهتمام في غرس فكرة ومبادئ السلامة المرورية لدى النشء، وإن شركة “وقود” تلتزم بمسؤوليتها تجاه المجتمع، وتعمل في هذا الإطار على دعم ورعاية العديد من المبادرات والمشاركات مع الجهات الحكومية.

ولفت إلى أن العقد المبرم مع الإدارة العامة للمرور مدته ثلاث سنوات، بقيمة تبلغ ثلاثمائة ألف ريال، تنفق في إصدار كتيبات موجهة للتلاميذ، تم الإعداد لها وفقاً لمنهج علمي، يهدف إلى غرس مبادئ وتعاليم السلامة المرورية للصغار بمرحلة الروضة، وللتلاميذ بالصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية.

ومن جهته قال العميد محمد عبدالله المالكي، أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، إن اللجنة بادرت بالتعاون مع الجهات المعنية لإعداد هذا الدليل، الخاص بسلامة الأطفال المشاة، ليكون مرجعاً في تعاليم السلامة المرورية لفئة التلاميذ من الروضة وحتى الصف الثالث الابتدائي، وإثراء للإطار التربوي العام للسلامة المرورية، الذي تمت تجربته بنجاح في أكثر من 36 مدرسة، منذ تم تدشينه في مارس 2014، ويتم تدريسه في جميع مدارس قطر الحكومية والخاصة، باللغتين العربية والإنجليزية، ثم ليكون أيضاً حلقة ضمن مجموعة المناهج، التي يتم إعدادها لكل المرحل التعليمية، مضيفاً أن اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، سوف تقوم بالإشراف على تدريب المعنيين بكيفية استعمال الدليل، ليسهم في نشر الثقافة والتوعية بالسلامة المرورية، بما يحقق الفائدة المرجوة منه.

وأوضحت الدكتورة ابتسام ناجي، الخبيرة التربوية باللجنة الوطنية للسلامة المرورية والمشرفة على الدليل، أن اللجنة قامت بوضع الإطار العام التربوي للسلامة المرورية، لتدريس مفاهيم السلامة المرورية لجميع المراحل الدراسية، ولكن هذا الدليل جاء بتركيز على مرحلة الروضة والسنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية، باعتبار الأطفال في هذه السن يحبون الأشياء الملموسة، فكثرت على صفحاته الرسومات الملونة، وبخلفيات من البيئة القطرية.

وقالت إن الدليل يتكون من خمس وحدات دراسية، تقوم بتوضيح وشرح خطوات تنفيذ المهارات اللازمة لكل موقف مروري لسلامة الأطفال عند عبور الشارع، وعند مواقف السيارات، وعند التقاطعات، وعند ركوب الحافلات.

وأضافت الدكتورة ابتسام أنه سيتم عقد دورات تدريبية مكثفة لمعلمات مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية الأولى، للتعريف بكيفية تنفيذ هذا الدليل، كما لفتت إلى أن الدليل لم يغفل دور الوالدين، فتم إرفاق إرشادات لهما، وبطاقات تعريف ملونة بالمصطلحات المرورية الجديدة على الطفل.
  

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X