إنقاذ الخريطيات ليس مستحيلاً يا آدم
الدوحة – الراية : تجربة أخرى جديدة يخوضها الوطني يوسف آدم مدرباً للخريطيات هذه المرة بعد تفنيش المدرب السابق المغربي عزيز العامري.. فبعد تجاربه السابقة مع الأهلي والمرخية ستعود الأنظار لتتجه نحوه على أمل أن يحقق هذه المرة ما لم يحققه من قبل ويتمكن من انتشال فريقه من المحنة الصعبة التي يمر بها حالياً بعد أن استقر به الحال عند المركز الأخير ليصبح مهدّداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية.
وفي الحقيقة فإن مهمة آدم ليست سهلة على الإطلاق وتتطلب منه جهداً استثنائياً كبيراً لعل وعسى أن ينجح فيما أخفق فيه المدربان السابقان للفريق هذا الموسم وهما التونسي ناصيف البياوي ومن ثم المغربي العامري..
آدم سيكون مطالباً بتسخير كل ما يمتلكه من إمكانات تدريبية مثلما سيكون مطالباً أيضاً بالاستفادة من تجاربه السابقة وتجاوز ما رافقها من أخطاء أو توترات لا سيما تلك التي تتعلق بتعامله مع اللاعبين ومع إدارة النادي الذي يقوده إلى جانب تعامله مع الإعلام وتصحيح ما رافق ذلك من ملاحظات وتصرّفات في بعض الأحيان لم يكن لها ما يبرّرها خصوصاً أن تجربته مع التدريب مازالت حديثة عهد وتتطلب منه التركيز على كل ما يمكن أن يسهل مهمته ويساعده على أداء واجبه بالشكل الأمثل بعيداً عن أي مغالاة في النظر إلى الذات لأن حتى كبار المدرّبين في العالم يحتاجون إلى الكثير من التواضع في التعامل مع الآخرين بما يُسهم في خلق الأجواء الصحيّة المناسبة لهم والتي تتطلب تعاوناً مع الجميع وليس التقاطع مع هذا الطرف أو ذاك.. ونتمنى للكابتن يوسف التوفيق والنجاح في أصعب مهمة له ونريده أن يكسب التحدي الكبير وأن يشق طريقه بقوة وأن يكون مثالياً في تعاملاته ونريده أن يكون مثل مورينيو في ذكائه ونجاحه المهني ولا نريده أن يكون مثله في مشاكساته وإثارته للجدل.