الحــــرس القــديـــم يخطف أضــــــــواء القسم الأول للدوري
أكرم عفيف يخرق الصفوف ويحتل المركز الثاني في قائمة الأفضل
بغداد بونجاح ويوسف العربي ونام تاي وتشافي يتصدرون القائمة
عفيف والمعز والراوي والبكري وحسن يتصدرون قائمة تحت 23 سنة
حسن ربيعة: تألق الشباب القطري دليل على سوء اختيار المحترفين
متابعة – بلال قناوي:
يستعد مجلس أمناء جائزة اتحاد الكرة للكشف خلال الساعات المقبلة عن القائمة الاسترشادية لأفضل اللاعبين في القسم الأول لدوري نجوم QNB، سواء بالنسبة للاعبين والمحترفين، أو جائزة أفضل لاعب تحت 23 سنة، والذين سيتم التصويت عليهم من قبل الجهات المختصة وهي وسائل الإعلام ومدرب العنابي الأول ومدرب العنابي الأوليمبي ومدربو الأندية والأجهزة الإدارية.
وسيكون التقييم الثاني والأخير عقب انتهاء القسم الثاني للتصويت على أفضل لاعب وسوبر ستار موسم 2018 – 2019، كما سيتم التصويت على أفضل مدرب في الموسم مع نهاية القسم الأول بسبب استمرار التغييرات في الأجهزة الفنية وإقالة عدد كبير من المدربين.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمناء قرر وللمرة الأولى الموسم الماضي التصويت على أفضل مدرب مع نهاية الموسم، بسبب أيضاً كثرة التغييرات التي طرأت على الأجهزة الفنية والمدربين مما صعب عملية التصويت لعدد من المدربين قادوا فرقهم في عدد قليل للغاية من مباريات الدوري.
وتؤكد المؤشرات الأولى سيطرة الحرس القديم على الجائزة واختفاء الأسماء الجديدة، وهو ما يؤكد سوء اختيار الأندية للمحترفين منذ الموسم الماضي، حيث تصدر الجزائري بغداد بو نجاح نجم السد القائمة وتلاه زميله أكرم عفيف الذي تألق في القسم الأول واستحق أن يكون من المنافسين الأقوياء، ثم المغربي يوسف العربي هداف الدحيل وزميله نام تاي هي، والنجم العالمي تشافي قائد السد، وتاباتا قائد الريان.
وفي جائزة أفضل لاعب تحت 23 سنة تصدر أيضاً أكرم عفيف القائمة وتلاه المعز علي وبسام الراوي نجمي الدحيل، ومحمد البكري حارس الخور، ويوسف حسن حارس الغرافة.
وحسب القرار الجديد لمجلس الأمناء منذ الموسم الماضي، فإن التصويت على جوائز سوبر ستار الموسم وأفضل لاعب تحت 23 سنة وأفضل مدرب، سيتم على مرحلتين، وستكون المرحلة الأولى بعد نهاية القسم الأول لدوري نجوم QNB، والمرحلة الثانية بعد نهاية القسم الثاني مباشرة للدوري، والمعروف أن التصويت في المواسم السابقة كان يتم على مرحلة واحدة عقب نهاية الدوري.
الشباب القطري يتألق
وفي لقاء مع حسن ربيعة الكواري الأمين العام لمجلس الأمناء قال إن الإحصائيات والأرقام الخاصة بالقسم الأول تؤكد تفوّق وتألق الشباب القطري الذي فرض نفسه بقوة، وأثبت جدارته وسط عدد من المحترفين المميزين، ولعل وجود أكرم عفيف في المركز الثاني في قائمة المرشحين للقسم الأول يؤكد صحة كلامي إضافة إلى وجود أسماء أخرى من الشباب القطري سوف تكشف عنهم القائمة عندما تعلن.
وأضاف الكواري: وجود قرار من اتحاد الكرة بضرورة إشراك لاعب تحت 23 سنة أساسياً في مباريات دوري نجوم QNB ساهم في تألق اللاعبين الشباب وتفوقهم حيث لم يكتفوا بالمنافسة القوية بين بعضهم البعض في جائزة أفضل لاعب تحت 23 سنة، ولكنهم نافسوا أيضاً بقوة على لقب أفضل لاعب في الدوري.
وتابع الأمين العام لمجلس أمناء الجائزة: لابد من الإشارة هنا إلى أن التفوق لم يكن مجرداً من خلال اللعب والأداء فقط، ولكن من خلال الأرقام والإحصائيات التي تعد أقوى دليل على التألق والتفوق.
واستطرد قائلاً: أتمنى رؤية أكثر من لاعب تحت 23 سنة أساسياً في مباريات الفرق بدوري نجوم QNB وعدم الاكتفاء بلاعب واحد حسب قرار اتحاد الكرة، خاصة وبعض المحترفين هذا الموسم والموسم الماضي دون المستوى، ووجود أكثر من لاعب تحت 23 أساسياً بالدوري سوف يعود بالنفع على منتخبنا الوطني الذي بات يعتمد بشكل أكبر الآن على اللاعبين صغار السن مما يجعل معدل أعمار منتخبنا الأصغر، وهو أمر جيد لاسيما والاتحاد يقوم من الآن بتجهيز منتخبنا لمونديال 2022
وأشاد حسن ربيعة الكواري باعتماد بعض الأندية على أكثر من لاعب شاب وتحت 23 سنة لاسيما الغرافة وقال: الغرافة يسير وفق استراتيجية جيدة في الاعتماد على الشباب ومن المؤكد أنه في المستقبل سيجني ثمار هذه الاستراتيجية.
سوء اختيار بعض المحترفين
ورداً على سؤال حول اختفاء أسماء المحترفين الجدد من القائمة منذ الموسم الماضي قال الكواري: هذه الظاهرة باتت واضحة، والأسماء المتنافسة هي نفسها، وهذا الأمر يعود إلى سوء اختيار بعض المحترفين، ولا يتعلق الأمر هنا بناد كبير أو صغير، فجميع الأندية بما فيها الأندية التي لا تتنافس على المراكز المتقدمة كانت تتميز في المواسم السابقة بوجود محترفين على أعلى مستوى وأضافوا الكثير للدوري وللفرق نفسها. وحول منافسة دوري نجوم QNB ومؤسسة دوري نجوم قطر على جائزة أفضل دوري في القارة الآسيوية قال: المسؤولون عن الجائزة قاموا منذ فترة بزيارة قطر، واطلعوا على تجربة دورينا وعلى عمل مؤسسة دوري نجوم قطر واطلعوا على كل الإجراءات التي نقوم بها، وأشادوا بالتزامنا بالمعايير الاحترافية في التراخيص، ونظام الحوكمة.
وأوضح أن هذا الترشيح يعد إضافة للمؤسسة ولدورينا وأيضاً لأنديتنا كوننا جميعاً نعمل في مركب واحد وقال: الترشيح في حد ذاته وسواء فزنا باللقب أم لا، أمر يدل على أننا نسير في الطريق الصحيح، وأن دورينا يقدم مستويات أيضا جيدة ولا أدل على ذلك سوى المنافسة القوية للسد والدحيل على لقب دوري أبطال آسيا، صحيح أنهما لم يحققا اللقب لكن كل التوقعات حتى من المنافسين كانت ترشح الدحيل أو السد للفوز باللقب، كما أن الريان والغرافة قدما مستويات جيدة خلال مشاركتهما في دوري المجموعات.
السد الأكثر تهديفاً والخريطيات أكثرالفرق استقبالاً للأهداف
ظـواهر ومحطـات وأرقــــــــــــــام مــــــن الــــدوري
متابعة ـ سمير البحيري:
بعد انتهاء نصف مشوار الدوري ولعب مباراة في القسم الثاني، حفلت المنافسة بالعديد من الظواهر الإيجابية والسلبية في آن، وهذا أمر طبيعي أن تكون هناك عدة ظواهر، مابين إيجابية وسلبية، لكن تبقى الظاهرة الأبرز بعدم تغيير خريطة المنافسة عن المواسم الثلاثة السابقة، باحتلال الدحيل القمة منفردًا ويلاحقه السد وهو ماجرى في الموسم الماضي، ويبقى منتصف الطريق ليحدد هوية المتسابقين وأيا منهم سيصل أولا، ليحقق الهدف بالتتويج باللقب نهاية المشوار، ويبرز فريقان فقط في الكادر هما الدحيل والسد، ويأتي خلفهما السيلية والريان على استحياء، وقد يتسع فارق النقاط فيما بينهما بين القمة، مع تحرك قطار الدوري لمحطة النهاية، وفي المستوى الثالث نجد الأهلي والغرافة في المركزين الخامس والسادس، وقياسًا لما يقدمانه يعد الأمر جيدًا بالنسبة لهما، مع الأخذ في الاعتبار أن مستواهما يتأرجح عادة بين الصعود والهبوط، أما المستوى الرابع فيبدأ بــ أم صلال من المرتبة السابعة وينتهي عند الخريطيات في المرتبة الأخيرة والسداسي متقارب المستوى وتفاصيل صغيرة هي من ترجح أيا منهم على الآخر، واحتلالهما المراكز من السابع للثاني عشر طبيعي للغاية.
إيجابيات
الظواهر التي يمكن رصدها بعد انتهاء نصف الدوري، تعد قليلة أبرزها اللعب الهجومي لأغلبية الفرق الــ 12 وارتفاع معدل التهديف في أكثر المباريات ليصل العدد 226 هدفًا في 140 مباراة تم لعبها حتى الآن، ويأتي في المقام الأول الدحيل والسد لسعيهما الدائم لتحقيق الانتصارات، وهما الأعلى تهديفاً أيضا، لما يملكانه من أوراق قادرة على صنع الفارق وتحقيق الهدف في كل مباراة، ويبقى السد في المقدمة بأعلى نسبة تهديف بـ 45 هدفًا وخلفه صاحب الصدارة الدحيل بــ 32 هدفًا، وخلفهما الغرافة بــ 24 هدفاً بمسافة لاتعد كبيرة، والسيلية بــ 23 هدفًا، والأهلي بــ 21 هدفاً، ثم أم صلال والعربي وقطر والشحانية والخريطيات والخور، بنسبة تهديف متفاوتة لكنها ضئيلة جدًا، في المقابل استقبلت هذه الفرق أهدافا أكثر ما سجلت، والسد هو القاسم المشترك دائما في كل المباريات الأكثر تهديفا بفوزه على العربي بعشرة أهداف لهدف واحد، فوزه على الخريطيات بسبعة أهداف لهدف واحد. وإذا كان هناك الأقوى تهديفا فهناك الأقل والأكثر استقبالًا للأهداف، يعد فريقا الخور والخريطيات الأقل تهديفًا فالأول سجل 8 أهداف فقط والثاني 9 أهداف، وخلفهما الشحانية والعربي بتسجيل 11 و12 هدفا على التوالي وهي نسبة تهديف قليلة جدًا في 12 مباراة.
الأكثر استقبالاً للأهداف والأقل
و يتصدر الخريطيات قائمة الفرق الأكثر استقبالا للأهداف، حيث أصيب مرماه بــ 38 هدفًا بواقع 3.16% هدف في كل مباراة، وهي نسبة عالية جدًا لفريق يلعب في دوري الدرجة الأولى، ثم أم صلال والعربي والشحانية بواقع 23 هدفا أصيب مرمى كل فريق بنسبة مؤية 1.9 % هدف في كل مباراة، وكذلك الأهلي وقطر ومرمى كل فريق بــ 21 هدفاً بواقع 1.75 %هدف كل مباراة، وفي المرتبة التي تليهم الغرافة بــ 15 هدف بواقع 1.25 % كل مباراة، وفي المرتبة الأقل الريان بــ 11 هدف بنسبة مؤية 0.91 كل مباراة، ثم السيلية بــ 13 هدفًا بنسبة مئوية 1.083 % كل مباراة، أما المرتبة الأقل منهما يأتي السد فمُني مرماه بــ 10 أهداف بنسبة مئوية 0.83 %، ثم الدحيل وهو الأقوى فمني مرماه بــ 7 أهداف بنسبة مئوية 0.58 %.
سلبيات
أما أبرز الظواهر السلبية التي مازالت دون حل، تتمثل في الغياب الجماهيري عن مباريات الدوري، حتى في مباريات القمة، دائمًا ما يكون الحضور أقل من المتوقع، وهي الظاهرة التي تؤرق الكرة القطرية، فاستمرار الغياب الجماهيري يفقد الدوري إثارته، كما يتفقد اللاعبون للعامل المحفز الأكبر بالدعم الجماهيري، وهو أمر سلبي عمل المسؤولين في اتحاد الكرة والأندية على استدراكه بعودة الجماهير للمدرجات، ولم تنجح كل محاولات الحل الجذري للمشكلة حتى الآن.
فيما تبرز أهم السلبيات بتفاوت المستوى بين الفرق الــ 12 فالدحيل يبتعد بمسافة كبيرة، وخلفه السد والسيلية والريان، وبقية الفرق والمسافات واسعة بينهم جميعًا، وهو ما يفقد المنافسة متعتها بالتأكيد، فالمباريات التي دائمًا ما تكون ندية بين الفريقين أي بتقارب مستواهما، تكون أكثر إثارة وقوة ويستمتع بها الجمهور والمشاهدون خلف شاشات التلفاز، إضافة إلى عدم الاستقرار على الإدارات الفنية لبعض الـفرق.
بعيداً عن اللاعبين الأجانب والمواطنين للعام الثاني على التوالي
صراع الهدافين عربي خالص
متابعة – رجائي فتحي:
من يفوز بلقب هداف دوري نجوم QNB لهذا الموسم؟..هذا السؤال أصبح يشغل حيزاً كبيراً في المسابقة هذا الموسم في ظل الصراع المثير بين الثنائي الجزائري بغداد بونجاح الذي يتربع على عرش الترتيب برصيد 19 هدفاً والمغربي يوسف العربي مهاجم الدحيل وحامل لقب الموسم الماضي والذي يمتلك 14 هدفاً.
والسؤال الذي يتحدث عنه الكثيرون هل يستطيع العربي أن يلحق بنجم السد بونجاح ويفوز باللقب للعام الثاني على التوالي.
الحقيقة أن المنافسة على لقب الهداف والحصول على جائزة المائة ألف دولار والتي يقدمها اتحاد الكرة للفائز بهذا اللقب مشتعلة جداً حيث إن كلاً من اللاعبين يستطيع أن يفوز باللقب لو وضعنا في الاعتبار أن كلاً منهما نجح فقط في الجولة الماضية في تسجيل ثلاثية من بغداد في مرمى الخريطيات ومن العربي في مرمى الشحانية.
وبالتالي يمكن لأي منهما أن يزيد هذه الحصيلة من الأهداف في المباريات المقبلة لو وضعنا في الاعتبار أن السد باقٍ له 12 مباراة منها مباراة مع الدحيل الذي باق له 11 مباراة فقط وبالتالي يمكن لبغداد زيادة نسبة التهديف في المباريات المقبلة.
والحقيقة أن اللاعبين يمتلكان كل مقومات المنافسة على هذا اللقب من حيث القوة والقدرات التهديفية العالية وهما الأبرز للفوز باللقب هذا العام وسوف يكون الصراع بينهما مثيراً وقوياً حتى نهاية الدوري ويمكن لأي منهما الفوز باللقب مع الوضع في الاعتبار أن حظوظ بغداد في الفوز بلقب الهداف هي الأكبر حالياً لكونه يتفوق بفارق 4 أهداف عن منافسه.
ولأول مرة في دوري هذا الموسم يكون الخمسة الأوائل في جدول الترتيب من المهاجمين العرب حيث يجلس بونجاح على القمة برصيد 19 هدفاً يليه يوسف العربي برصيد 14 هدفاً ثم نجم منتخبنا وفريق السد أكرم عفيف برصيد 11 هدفاً ثم الثنائي المغربي رشيد تيبركنين ولاعب منتخبنا السابق عبد القادر إلياس برصيد 10 أهداف لكل منها.
وبعد هذا الخماسي يأتي الإيفواري يانيك ساجبو مهاجم فريق أم صلال برصيد 8 أهداف ثم الهولندي ويسلي شنايدر نجم الغرافة برصيد 7 أهداف وبنفس الرصيد نام تاي هي.
اختفاء الهداف الأجنبي
يأتي التفوق العربي في هذا الموسم مع اختفاء الهدافين من اللاعبين الأجانب الذين كانوا من قبل في الصدارة وحصد اللقب كما حدث من قبل مع البرازيلي كليمرسون لاعب الغرافة وكذلك ماجنو الفيس لاعب أم صلال وكابوري لاعب العربي وغيرهم من اللاعبين.
وأصبح التفوق العربي صفة مميزة في الهدافين بالبطولة وذلك نظراً لنجاح الأندية في التعاقد مع مهاجمين متميزين من فصيلة الموهوبين والهدافين مثل بغداد والعربي ومن قبل عبد الرزاق حمد الله وغيرهم من المهاجمين المتميزين الذين صنعوا فارقاً مع أنديتهم وكذلك مع المسابقة.