الجزيرة تشارك في مهرجان إدفا بفيلم «الغياب»

الدوحة-الراية : اختارت إدارة مهرجان إدفا العالمي للأفلام الوثائقية في أمستردام الفيلم الوثائقي «الغياب» للمخرجة التونسية فاطمة الرياحي للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، ليتنافس مع 12 فيلما للفوز بجائزة «أفضل عمل أول» في الدورة الواحدة والثلاثين للمهرجان التي تقام في الفترة من 14 إلى 25 نوفمبر الجاري. «الغياب» هو الفيلم الوثائقي الأول الذي تنتجه شبكة الجزيرة الإعلامية بالكامل ووصل للمسابقة الرسمية لفئة العمل الأول في مهرجان إدفا، ليصبح أول أفلام الإنتاج الداخلي للجزيرة يشارك في مهرجان بهذا الحجم.

 ويسرد الفيلم قصة التونسي «توفيق» الذي شارك في القتال في حرب البوسنة ضد القوات الصربية. لكنه يدخل السجن لمدة 6 سنوات بعد عودته إلى تونس، لترحل زوجته البوسنية وتتركه مع بناته الثلاث، ليجد نفسه مسؤولا عنهن، وتتنازعه الرغبة بين رعاية بناته وبين الانتقام ممن دمر حياته.

 ويعاني صراعا يوميا من أجل ذلك. استغرق إنتاج الفيلم 5 سنوات كاملة، قضتها المخرجة فاطمة الرياحي في البحث والكتابة ومعايشة أبطال العمل والمراحل التي مرت بها حياتهم.

 منهم عامان ونصف العام لتصوير الفيلم، بدءا من يناير 2016 وحتى يوليو 2018. وقد شارك الفيلم في عدة ورش عمل مهمة لتطويره، مثل ورشة Producers Lab بمؤسسة الدوحة للأفلام عام 2016، وسوق عمان للأفلام عام 2017، وورشة IDFAcademy Summer school في العام الحالي.

 مدة الفيلم 90 دقيقة. وتم تصويره بالكامل في مدينة سيدي بوزيد التونسية، تلك المدينة التي شهدت الشرارة الأولى للثورة التونسية التي كانت باكورة ثورات الربيع العربي.

 وسيكون العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان إدفا العالمي للأفلام التسجيلية يوم 17 نوفمبر الجاري في المسابقة الرسمية لفئة الظهور الأول.

يذكر أن مهرجان «إدفا» الدولي للسينما الوثائقية انطلق عام 1988، وهو واحد من المهرجانات الرائدة في الأفلام الوثائقية في العالم، ويختار الأفلام حسب إبداعها، وكونها مثيرة للاهتمام سينمائيًا أو مبتكرة، وتحفز المشاهد على التفكير والمناقشة وطرح الأسئلة.

 ويشمل المهرجان 7 مسابقات رسمية، هي «الأفلام الوثائقية الطويلة، الأفلام الوثائقية متوسطة الطول، الفيلم الأول للمخرج، أفلام الطلبة، والأفلام الوثائقية الهولندية، والأفلام الوثائقية الموسيقية، والسينما الوثائقية الرقمية». ويتيح المهرجان سوقًا ضخمًا للأفلام الوثائقية يحمل اسم «وثائقيات للبيع»، أو “Docs for sale”، ومن خلالها يتاح للمنتجين ومديري المهرجانات، وممثلي شركات التوزيع ومسؤولي أو منسقي القنوات الفضائية إمكانية مشاهدة جميع أو أغلب أفلام المهرجان على شاشات مخصصة؛ ليسمح له مشاهدة كامل برامج المهرجان، ويمكنه أثناء المشاهدة مخاطبة منتج أو مخرج الفيلم لطلب نسخة منه لإمكانية عرضه في أماكن أخرى.