أخبار عربية
أكد أن اغتيال خاشقجي جريمة وقحة .. مايكل ديمبسي:

حماية ابن سلمان من العقاب لها عواقب وخيمة على العالم

واشنطن – وكالات: دعا المدير العام السابق للاستخبارات القومية الأمريكية بالإنابة مايكل ديمبسي قادة الدول الغربية إلى التعاون على مُعاقبة من ينتهكون قواعد السلوك الدولي الراسخة عقب الحرب العالمية الثانية، محذراً من أن تجاهل ذلك سيشجّع أمثال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على المزيد من السلوك العدواني الذي أظهره خلال العامين الماضيين. وأوضح ديمبسي في مقال بمجلة “ذي هل” الأمريكية أن الاغتيال المأساوي للصحفي السعودي جمال خاشقجي ورد الفعل الفاتر من قبل المجتمع الدولي حتى اليوم، يُبرز توجهاً متنامياً لاتخاذ خطوات “وقحة” من قبل دول فشلت في إصلاح سياساتها الداخلية والخارجية.

وأشار المسؤول الاستخباراتي الأمريكي السابق الذي يعمل حالياً باحثاً بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي إلى أن مقتل خاشقجي جاء عقب أعمال من ولي العهد السعودي تتناقض مع الأعراف الدولية وتم انتقادها على نطاق واسع في العالم. وأضاف ديمبسي أن هذا الاغتيال تسبّب في إلغاء العديد من الدول والشركات والمؤسسات الغربية مشاركتها في مؤتمر اقتصادي سعودي، لكن لم يتضح بعدُ هل هناك نتائج طويلة المدى لهذه الإلغاءات أو غيرها على العلاقات بين السعودية والمجتمع الدولي. وقال: إن التوجه المقلق لعدم اتخاذ مواقف كافية للردع تسبّب في تجرّؤ العديد من الدول على التضييق على الأصوات المستقلة والفئات الأكثر ضعفاً في مجتمعاتها، فقد ارتفع عدد المعتقلين من الصحفيين العام الماضي ليتجاوز الرقم القياسي الذي سُجّل في العام الذي سبقه، ومن المرجّح أن يتم تجاوز الرقم القياسي الحالي هذا العام مرة أخرى. وأضاف أنه من المؤكد أن هناك الكثير من الدول التي مارست انتهاكات للأعراف والقوانين على مر التاريخ دون خوف من العواقب بما فيها دول غربية، لكن الملاحظ أن معدل هذا السلوك في ازدياد، ويبدو أن المجتمع الدولي لا يدري ما يفعله.

وأكد ديمبسي – لمن يسألون عن الحكمة وراء الاهتمام بانتهاكات تنفذها دول خارجية كما يقول – أن التاريخ أثبت أن من ينتهك القانون والأعراف في بلاده سيسهل عليه انتهاكها بانتظام أينما كانت. ومن جانبه قال ضابط سابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه”: إن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والبيت الأبيض، يساعدان ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، على التستر على دور مزعوم له في قضية مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقي” داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من شهر أكتوبر الفائت. وتعليقاً على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، “جون بولتون”، التي نفى فيها وجود صلة بين قتلة “خاشقجي” و”ابن سلمان”، قال الضابط السابق بجهاز المخابرات الأمريكية “روبرت بير” في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية إنه لا يتفق مع ما قاله “بولتون”.

وأضاف إن الطريقة التي يُدار بها الحكم في المملكة العربية السعودية اليوم، من قبل “محمد بن سلمان” هي الحكم الأوتوقراطي (أي حكم الحاكم الفرد الذي يأتي بالتعيين وليس بالانتخاب)، حيث يسيطر على الدوائر الأمنية في أنحاء البلاد، ولم يكن لدى السعودية على الإطلاق عمليات اغتيال مارقة.

وأوضح أن فرصة القول بأن “محمد بن سلمان” أصدر أوامر بالقتل، وإن كانت ليست بنسبة 100%، ولكن التسجيل يعطينا تأكيدات جديدة أن “سعود القحطاني” مساعد “ابن سلمان” هو الذي أدار العملية.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X