غــزة تطيح بـوزيـــر الـدفـــاع الإسـرائيلـي
القدس المحتلة- وكالات: أعلن وزير الدفاع الإسرائيليّ أفيجدور ليبرمان ظهر أمس عن استقالته من منصبه، داعياً إلى إجراء انتخابات برلمانيّة مبكّرة، مبرراً ذلك بخضوع الحكومة لإملاءات حركة حماس ووقف إطلاق النار. وبرّر ليبرمان في مؤتمر صحفي قراره بما أسماه خضوع الحكومة لإملاءات حركة حماس، ومن بينها وقف إطلاق النار أمس. وشدّد على أنه “من غير المعقول أن نشتري الهدوء على المدى القصير على حساب الأمن القوميّ على المدى الطويل”.
وبيّن ليبرمان أن قراره بالاستقالة جاء بشكل خاصّ على ضوء وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، مشيراً إلى أن الردّ الإسرائيلي على نحو 500 قذيفة وصاروخ كان باهتاً، مضيفاً إن التحجج بوجود تحديات على العديد من الجبهات الأخرى ليس له وزن. وأشار إلى التهديدات التي تُحيط بالكيان الإسرائيلي، مستدركاً “لكن كان علينا بالدرجة الأولى أن ننهي مسألة الجنوب (قطاع غزة)، فهي تسبق كل شيء والخنوع الذي أبديناه ينعكس على الجبهات الأخرى”. واعتبر أن استمراره في أداء منصبه كان سيجعله في موقف لا يحسد عليه، فلن يستطيع النظر في عيون سكان الغلاف وكذلك عيون عائلات الإسرائيليّين المُختطفين في القطاع.
وأضاف ليبرمان “هناك عدم وضوح في الرؤية السياسية والأمنية للحكومة الحالية، وحان الوقت لتقديم موعد الانتخابات”. وأتت خُطوة ليبرمان في أعقاب إعلان ديوان نتنياهو أمس الأول أنّ “التوصل إلى اتفاق للتهدئة مع الفصائل الفلسطينية في غزة جرى بمُوافقة وإجماع أعضاء الكابينيت”، الأمر الذي احتجّ عليه ديوان ليبرمان، متهماً الديوان الأوّل بـ”الكذب” لأن “وزير الأمن عبّر عن معارضته للتهدئة”. وجاء مؤتمر ليبرمان عقب جلسة خاصّة لحزب “إسرائيل بيتنا” الذي يتزعّمه، حيث ذكر موقع “وللا” أنّ الجلسة الخاصة للحزب عُقدت على وقع الخلافات حول السياسة التي تنتهجها الحكومة تجاه قطاع غزة. وقد نقل الموقع عن وزير في الحكومة قوله إنّ “ليبرمان فشل في مهمّته، وبالتالي عليه أن يختار بين نهاية حياته السياسيّة إذا بقي في المنصب، أو احتمال إنقاذها وهو ضئيل جدّاً”.