المحليات
يعملون في وظائف متعددة.. وبعضهم مخالف لقانون الإقامة

التخـييـم.. ينعش ســـوق العمالـة السـائـبـة

طباخون بالمخيمات لا يحملون شهادات صحية

مخيمون يحجمون عن الإبلاغ عن حوادث السرقة لتجنب المساءلة القانوني

كتب – حسين أبوندا:
حذّر مواطنون من تشغيل العمالة السائبة داخل المخيمات المنتشرة في المناطق البحرية والبرية للقيام بأعمال الحراسة وطهي الأطعمة والتنظيف وغيرها من المهام.

وتساءلوا عن السبب وراء الثقة البالغة التي يوليها بعض المواطنين لهذه العمالة التي إما أن تكون هاربة أو تعمل خارج مظلة جهة العمل التي استقدمتهم، لافتين إلى أن هذه العمالة يمكن أن تقوم بسرقات أو تأجير للعنن أو استغلالها في غياب صاحب العنة الذي لا يتواجد سوى في الإجازة الأسبوعيّة.

وطالبوا الجهات المعنية بضرورة تشديد الرقابة على مناطق التخييم وتكثيف الحملات للتأكد من سلامة وضع العمالة داخل العنن ومخالفة من يلجأ لتشغيل العمالة الهاربة أو السائبة، لافتين إلى أن هناك طرقاً قانونيّة يمكن اللجوء لها بدلاً من مخالفة القوانين والتعامل مع مثل هذه العمالة عن طريق التقدم بطلب إعارة من المستقدم لستة أشهر بدلاً من تشغيلهم خارج الأطر القانونيّة.

 

وأشاروا إلى أن الدولة تتوفر بها شركات خاصة لتوريد العمالة التي توفر عمالة باليوم أو الشهر، لافتين إلى أن التعامل مع مثل هذه الشركات يحدّ من مخالفات التشغيل غير الآمن للعمالة الهاربة أو السائبة، لافتين إلى أن بعض المخيمين يلجؤون إلى العمالة السائبة لتشغيلهم في وظيفة طباخين دون النظر للمخاطر المحتملة نظراً لعدم حيازتهم على شهادات صحيّة تبيّن خلوهم من الأمراض.

وأكدوا أن عدداً كبيراً من حوادث السرقة التي تحدث داخل المخيمات لا يتم التبليغ عنها لأن من يقوم بها هم العمالة السائبة، حيث يفضل المخيمون التكتّم على الأمر حتى لا يعرّضوا أنفسهم للمساءلة القانونيّة بسبب تشغيلهم للعمالة السائبة أو الهاربة.
  

أحمد المسيفري: مطلوب تكثيف الحملات على العنن

اعتبر أحمد المسيفري أن الكثير من المخيمين يتعمّد التعامل مع هذه العمالة لأسباب غير مقنعة رغم أنهم قادرون على التعامل مع الشركات المتخصصة في توريد العمالة بنظام الشهر حيث توجد العديد من هذه الشركات داخل الدولة وهي مضمونة.

وأكد أن من المخاطر التي تنتج عن العمالة السائبة أو الهاربة في المخيمات تتمثل في إمكانية استغلالها في أمور غير أخلاقية أو تأجيرها لأشخاص دون معرفة صاحب المخيم والتكسب من ورائها، مشدداً على ضرورة تجنب التعامل معها بأي شكل من الأشكال. وطالب الجهات المعنيّة بضرورة تكثيف الرقابة على العنن والتأكد من سلامة أوراق العمالة التي تعمل داخل هذه العنن كطباخين أو حرّاس أو عمّال نظافة.

ودعا إلى إقامة حملات توعوية تبين فيها الجهات المعنية مخاطر اللجوء إلى هذه العمالة وعدم أحقيتها بالعمل في المخيمات أو في أماكن أخرى دون موافقة المستقدم أو الشركات التي يعملون لديها، لافتاً إلى أن هناك العديد من العمالة التي تتعمّد الهروب قبل موسم التخييم للعمل في المُخيمات والعزب.
  

 

 
ناصر المري: العمالة السائبة وراء المخالفات البيئية

أكد ناصر حمد المري أن السبب الرئيسي في المخالفات المتعلقة بالنظافة في محيط المخيمات هم العمالة السائبة التي يقوم بعض المواطنين بتشغيلها لديهم، مشيراً إلى أن هؤلاء لا يلتزمون بالقوانين ولا يملكون أي صفة وفي أي وقت ممكن أن يقوموا ببعض الأمور التي تضرّ في النهاية بصاحب المخيم الذي قام بتشغيلهم.

وأشار المري إلى أن الكثير من حوادث السرقة التي تقع في المخيمات لا يتم التبليغ عنها يكون السبب فيها هي العمالة السائبة التي تجد سهولة بالغة في السطو على المخيم الذي يعملون به والهرب دون أن يستطيع من قام بتشغيلهم التبليغ عنهم للجهات المختصّة خاصة أنه جاء بمخالفة تشغيل عمالة هاربة.

واعتبر أن صاحب المخيم هو المسؤول عن تشجيع هذه العمالة في العمل خارج الأطر القانونية التي حددتها الدولة والتي تضمن حق العامل والمستقدم في نفس الوقت، داعياً إلى ضرورة القضاء على هذه الظاهرة وتعاون المواطنين مع الجهات المعنيّة للحدّ منها.

 

عبدالعزيز الفلاحي:التخييم فــرصـــة للعمــالـــة الهــاربـــة

أكد عبدالعزيز الفلاحي أن موسم التخييم يعتبر فرصة للعمالة السائبة أو الهاربة للعمل داخل العنن والمخيمات المنتشرة في البلاد حيث إن معظمهم يشغل مهناً لا يملكون أي خبرة فيها مثل القيام بالتوصيلات الكهربائية داخل المخيم رغم أن وظيفته الحقيقية عامل بناء أو سائق، مشيراً إلى أن اللجوء إلى مثل هذه العمالة هو السبب الرئيسي وراء حرائق المخيمات التي تقع نتيجة لحدوث ماس كهربائي.

ودعا الفلاحي المواطنين إلى تجنب التعامل مع هذه العمالة خاصة أن الكثير منها مصنفة كعمالة هاربة أو سائبة وهي فئة تعمل خارج الشركات التي قامت باستقدامها، لافتاً إلى أن معظم المخيمين في الوقت الحالي بحاجة إلى عمالة ولكن عليهم الحصول عليها بطرق قانونية حفاظاً على سلامتهم وممتلكاتهم التي يضعونها داخل المخيمات.

وأوضح أن بعض المواطنين يتحجج باللجوء إلى هذه العمالة بسبب عدم امتلاكه شركة يتمكن من خلالها من الحصول على تأشيرة عامل كما أن منهم من يقول إنه لن يحتاجه بعد انتهاء موسم التخييم، لافتاً إلى أن هذه أسباب غير مقنعة خاصة أن المواطن يستطيع القيام بطلب إعارة مع المستقدم والانتهاء من هذه المعاملة في نصف ساعة.
  

 

نايف اليافعي:ضرورة اللجوء لمكاتب توريد العمالة

أكد نايف اليافعي أن تشغيل العمالة السائبة أصبح من المشاكل التي تتكرّر في كل موسم، مشيراً إلى أن الحل يكمن في قيام المواطنين بالتعاقد مع المستقدمين لهذه العمالة بشكل قانوني والحصول على خدماتهم من خلال بند الإعارة لأن هذه الطريقة تضمن حق الجميع.

وتساءل اليافعي عن السبب وراء قيام بعض المواطنين بتشغيل طباخين من العمالة السائبة، لافتاً إلى أن هؤلاء لا يحملون أي شهادة صحيّة ويمكن أن يكونوا مصابين بأمراض خطيرة تسبب العدوى لأصحاب المخيم، كما أن المخيمين لا يعرفون حتى أسماءهم الحقيقية للقيام بتشغيلهم في مخيماتهم حيث لا يحصلون منهم على أوراق ثبوتية.

وأشار إلى أن الدولة تتوفر بها مكاتب متخصصة لتوريد العمالة باليوم أو الأسبوع أو الشهر، ويمكن أن يلجأ إليها المواطنون للحصول على عمالة متخصصة في الحراسة أو التنظيف أو الطبخ، وبذلك يكونون آمنين على ممتلكاتهم داخل المخيم وعلى أنفسهم.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X