
لندن – وكالات: حمّل نشطاء حقوقيون أمس على هامش مظاهرة “معاً ضد الفاشية”، كفناً رمزيّاً لجمال خاشقجي مع قفص حجز بداخله محمد بن سلمان، وأخوه خالد، والجبير، وقد جابت المظاهرة شوارع لندن بحضور المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سوده، حيث طالب المتظاهرون بمحاكمة قتلة جمال خاشقجي.
إلى ذلك، أوشكت المهلة التي طلبتها المملكة العربية السعودية للكشف عن جميع ملابسات مقتل الصحفيّ جمال خاشقجي على الانتهاء، في حين لم تقدّم السلطات أيّ توضيحات حقيقيّة ونهائية للجريمة، ولم تكشف للجهات التركية هُوية المتعاون المحليّ الذي أخفى الجثة، بحسب ما يقولُه فريق الاغتيال. ومنذ أن طلبت الرياض مهلةَ الشهر للكشف عن جميع ملابسات العملية الإجرامية التي نفذها مقربون من ولي العهد السعودي، في الثاني من أكتوبر الماضي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، والمُتمثّلة بقتل الصحفي جمال خاشقجي وإخفاء جثته حتى الآن، عبَّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن انزعاجه من تسلسل الروايات المُتناقضة للسلطات السعودية. وأبدى ترامب عدم رضاه عن رواية السعودية لتسلسل الأحداث بواقعة مقتل خاشقجي، كما أكّد أن المهلة التي طلبتها الرياض للكشف عن جميع ملابسات القضية “طويلة جداً”.
ومنذ ذلك التاريخ حتّى اليوم، يتبقى لدى السعودية 5 أيام فقط على تنفيذ وعودها بكشف الملابسات كافّة، في حين تشكك دول ومُنظّمات حقوقية في مصداقية السعودية، بعد أن غيَّرت روايتها لكيفية قتل خاشقجي أكثر من مرّة. ولم يقنع بيان المدعي العام السعودي الأخير الكثير من دول العالم، واحتوى على ثغرات كبيرة، كما أنّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال في مؤتمره الصحفيّ الأخير إنّ التحقيقات جارية، ما يفتح الباب أمام مزيد من الروايات السعودية الجديدة.
ويوم 22 أكتوبر، قال ترامب إنه تحدّث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وطلب الأخير مهلة شهر للكشف عن ملابسات القضية بالكامل، إلا أن الرئيس الأمريكي وقتها رفض هذه المهلة. وقال: “لا يوجد سبب لذلك.
لدينا أناس في السعودية، ونخبة من ضباط الاستخبارات في تركيا، سنرى ما لدينا، وسأطَّلع على الأمر، إما الليلة وإما غداً”.