فضائح المظاهرات الوهمية تلطخ دول الحصار
قطر تواصل تقدمها.. ودول الحصار تحاول الهروب من الفشل والعزلة
مستشار ولي عهد أبو ظبي يعترف بالمظاهرات المفبركة ويطالب بوقفها
بريطانيا تحقق في تمويل الإمارات لمظاهرة الكومبارس لمهاجمة قطر
حفنة المتظاهرين لن تنقذ المتآمرين من مستنقع اليمن واغتيال خاشقجي
الدوحة- ممدوح عبدالعظيم:
من جديد تضبط كاميرات الجزيرة بالصوت والصورة محاولات دول الحصار التشويش على نجاحات قطر عبر تمويل مظاهرات وهمية لتشويه سمعة قطر. فقد رصدت أمس دفع أشخاص محسوبين على دوائر رسمية بدول الحصار مبالغ مالية لحفنة من الأشخاص مقابل رفع لافتات تحمل مزاعم واتهامات باطلة ضد قطر أمام مجلس النواب الإيطالي قبل زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للمجلس ولقاؤه سعادة السيد روبرتو فيكو رئيس مجلس النواب وعدد من أصحاب السعادة أعضاء المجلس.
تعكس تلك المحاولات المكشوفة حالة الفشل واليأس التي يعيشها محركو تلك المؤامرات الصبيانية أمام نجاحات قطر وجولات قيادتها التي تعزز من خلالها شراكاتها الاستراتيجية مع المزيد من دول العالم. ففي الوقت الذي تعاني تلك الدول العزلة السياسية والإخفاقات الاقتصادية نتيجة السياسات الطائشة والمغامرات غير المسؤولة والمشروعات الخاسرة التي تستنزف اقتصاديات دول الحصار.
. تواصل قطر تقدمها في مختلف المجالات وتحظى باحترام وتقدير العالم نتيجة سياستها الاقتصادية الواعدة وتحركاتها السياسية الفاعلة لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي. لقد لطخت حرب اليمن وفضيحة اغتيال جمال خاشقجي سمعة دول الحصار مجتمعة وليست السعودية فقط التي تعاني العزلة السياسية.. فلم يعد أمام رباعي التآمر سوى مواصلة إطلاق الشائعات والفبركات والأخبار الملفقة والاتهامات الكاذبة عبر قنوات إعلامية فقدت مصداقيتها، وإعلاميين مأجورين لم يعد لديهم في جعبتهم مزيدا من الأكاذيب قابلة للتصديق.
مظاهرات مفبركة
وفي فبراير الماضي كشف تحقيق أجراه المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، إنفاق سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى ألمانيا مبلغ مليون يورو من أجل التشويش على مشاركة دولة قطر في الدورة الرابعة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن، الذي عقد خلال الفترة من 16 إلى 18 فبراير الماضي في مدينة ميونخ.
وقال التحقيق الذي أجراه المجهر الأوروبي -ومقره باريس- إنه رصد اجتماعاً تحضيرياً لتشويه صورة قطر خلال المؤتمر بمشاركة شخصيات مصرية وإماراتية دأبت أبو ظبي على استجلابهم للتشويش على مشاركة الدوحة في المحافل الدولية. وجاء في التحقيق أن المشاركين في الاجتماع المذكور اتفقوا على استخدام اسم مؤتمر ميونخ وشعاره من أجل التضليل، وهو ما دفع أحد المشاركين للاعتراض خوفاً من الملاحقة القانونية. وقد رصدت الجزيرة أيضا في ذلك الوقت بالصوت والصورة كيف جلبت الإمارات 25 فتاة من دول أوروبا الشرقية، وبث فيلم قالوا فيه إنهم يسعون إلى حظر اقتصادي على قطر وانتزاع كأس العالم منها.
كومبارس للتظاهر
وفي 23 يوليو الماضي أعلنت وكالة “إكسترا بيبول” البريطانية لتنسيق العروض الفنية والترفيهية أن شركة “نبتيون للعلاقات العامة” تواصلت معها من أجل توفير خمسمئة شخص، للمشاركة في وقفة احتجاجية مدفوعة الأجر أمام مقر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالتزامن مع لقائها مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وقالت الوكالة في بيان إنها انسحبت من الاتفاق مع الشركة وقررت عدم المشاركة في الأمر بعد أن تكشفت لها الطبيعة السياسية للمهمة.
واعترفت الشركة بقيام أحد موظفيها بإرسال العرض عبر البريد الإلكتروني لقاعدة من المتعاملين معها من أجل المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المزمعة، وقالت إنه تمت معاقبة المسؤول عن ذلك.
وكتبت صحيفة “إندبندنت” أن الأشخاص الذين يتعاملون مع وكالة “إكسترا بيبول” تلقوا بريدا إلكترونيا يدعوهم إلى المشاركة في مظاهرة في شارع داوننغ ستريت، مقابل عشرين جنيها إسترلينيا. ونشرت الصحيفة نص البريد الإلكتروني الذي جاء فيه “هذا ليس فيلما أو إنتاجا تلفزيونيا، الشركة تبحث عن مجموعة كبيرة من الناس لملء مساحة خارج داوننغ ستريت، خلال زيارة أمير قطر، هذه فعالية ضد قطر، لن يكون عليك فعل أو قول أي شيء، إنهم يريدون فقط ملء المكان، سينتهي عملك الساعة 12:30”. وقالت الوكالة في تصريح للصحيفة إنها وقعت اتفاقا لتوفير أشخاص للمظاهرة، دون أن تفصح عن الجهة التي وقعت معها. وصرح المتحدث باسم الشركة بأنهم قرروا إلغاء الفعالية دون مزيد من التفاصيل. وأمام تلك المهزلة عقدت منظمة “سبين ووتش” البريطانية المعنية بمتابعة قضايا الفساد السياسي ومراقبة جماعات الضغط، جلسة نقاش مع أعضاء في مجلس العموم البريطاني بشأن تقريرها الذي حمل عنوان “الإمارات العربية تخرب الديمقراطية في بريطانيا”. وجاء في التقرير أن جهات إماراتية شنت حملة مكثفة في بريطانيا ضد الثورات العربية، لقمع انتشار الديمقراطية والتحريض على دولة قطر. وقال الصحفي أليكس دلمار مورغان -وهو أحد معدي التقرير من منظمة “سبين ووتش”- إن الإمارات قامت بحملة في محاولة للتأثير على سياسيين وصحفيين، وذلك في إطار حملتها المناهضة لقطر.
أبوظبي تعترف
وقد اعترف عبدالخالق عبد الله، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في ذلك الوقت، بوقوف بلاده وراء مظاهرات -وصفها بأنها “مزيفة”- في العاصمة البريطانية لندن، ضد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، داعياً سلطات بلاده إلى وقف هذه المظاهرات المزيفة والمفبركة التي ينظمها اللوبي الإماراتي في دول الغرب وأمريكا. وقال المستشار السابق والأكاديمي الإماراتي في تغريدة على “تويتر”، مخاطباً سلطات بلاده: أرجوكم ثم أرجوكم، أوقِفوا التظاهرات المزيفة والمفبركة والمدفوعة الثمن. فضيحة ولعبة مكشوفة وضياع للوقت والمال. الله يهدي الجميع.