أخبار عربية
بتهم جرائم حرب وتعذيب في اليمن

دعـوى قضـائيـة ضـد ابـن زايـد فـي فــرنسا

باريس – وكالات:

اغتنم المحامي الباريسي جوزيف بيرهام، فرصة الزيارة التي يقوم بها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى باريس، ليقدّم ضده شكوى باسم “التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات”، وستة مواطنين يمنيين. إذ تتهم هذه الجهات محمد بن زايد بالتواطؤ في عمليات التعذيب وجرائم الحرب على الأراضي اليمنية، حيث تشارك القوات الإماراتية والسعودية في الحرب ضد الحوثيين. وذكرت الدعوى التي قدمتها “منظمة التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات” أنّ الشيخ محمد، وهو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، مسؤول عن هجمات أصابت مدنيين. وقالت الشكوى المقدمة بالنيابة عن المنظمة التي مقرّها فرنسا: “بهذه الصفة، فهو قد أمر بقصف على الأراضي اليمنية”.

وتأتي الدعوى، التي رفعت أمام محكمة في باريس، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتقييد مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات اللتين تقودان تحالفاً لمحاربة الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على معظم مناطق شمال اليمن والعاصمة صنعاء.

وقال جوزيف بريهام محامي المنظمة الحقوقية إن عدداً من اليمنيين انضموا إلى الدعوى القضائية. ويدرس مدّعون فرنسيون بالفعل شكوى مماثلة قُدمت في أبريل ضد ولي العهد السعودي، في بداية لعملية قانونية من المرجح أن تستمر لسنوات. وتستند الشكوى المقدمة ضد ولي عهد أبوظبي إلى تقرير أعدّه خبراء من الأمم المتحدة جاء فيه أن هجمات للتحالف ربما تشكل جرائم حرب وأن عمليات تعذيب جرت في مركزين تسيطر عليهما القوات الإماراتية.

وتُشير الشكوى إلى قصف مبنى في صنعاء في أكتوبر 2016، حيث كان يقام عزاء والد وزير الداخلية في حكومة الحوثي. كما تضمنت الدعوى وثائق من منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمة أوكسفام حول اعتقالات تعسفية واستخدام القنابل العنقودية غير القانونية. وقال محامون إنّ المحاكم الفرنسية مختصة بنظر القضية وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب. وأكّد المراقبون أنه منذ نحو أربعة أعوام يقود محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ومحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي تحالفاً ضد الحوثيين في اليمن، من دون تحقيق أي نتائج على أرض الواقع، ويتسبّب قصف تحالفهما في سقوط آلاف المدنيين بينهم العديد من الأطفال وتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وأكّد خبراء الأمم المتحدة أن نحو ستين غارة لقوات التحالف السعودي- الإماراتي استهدفت مواقع مكتظة بالسكان، 29 منها استهدفت مبانيَ سكنية، بينما استهدفت أكثر من10 أسواق شعبية، ومنها 5 استهدفت حفلات زفاف أو مراسم تأبين، كغارتَي الثامن من أكتوبر 2016 اللتين استهدفتا مراسم جنازة في صنعاء، وأدّت إلى مقتل 137 شخصاً وإصابة 695 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. في ذلك اليوم سقط 25 شخصاً من عائلة الرويشان، وأصيب عددٌ منهم بجروح خطيرة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X