الخريطيات .. كل الطرق تؤدي إلى الدرجة الثانية
الفريق يترنح على حافة الهاوية بفوز يتيم و 3 نقاط لا تسمن و لا تغني من جوع
المهمة صعبة وشاقة لكن كرة القدم لاتعرف المستحيل و27 نقطة مازالت بالملعب
متابعة – بلال قناوي:
لم يحقق الخريطيات أسوأ من بدايته لدوري الموسم الحالي، على الأقل حتى الآن، ولم يفشل مثل ما فشل حتى الآن في دوري نجوم QNB حيث لم يحقق سوى انتصار وحيد حصد به نقاطه الـ 3 التي لا تسمن و لا تغني من جوع حيث يحتل الفريق المركز الأخير، صحيح أن الخريطيات منذ صعد في 2005 حقق انتصارًا وحيدًا خلال 13 مباراة في بعض المواسم لكنه لم يتلق 12 خسارة في 13 مباراة، وحقق تعادلات كثيرة، واستطاع أن يجد مكانًا له بين الفرق الباقية في منطقة الأمان أو بعيدًا عن شبح وخطر الهبوط.
ويبدو أن الفريق الذي أفلت من الهبوط أكثر من مرة بأعجوبة سواء بقرار إداري بزيادة عدد الفرق، أو بفارق الأهداف، اقترب من الهبوط بعد 10 مواسم متتالية من اللعب من الكبار لم يستفد منها وأصبح بجدارة المرشح الأول للهبوط، إلا إذا حدث المستحيل كما اعتاد حيث نجح في الهروب من الهبوط 4 مرات منها مرتان بفارق الأهداف، وكانت المرة الأولى في 2014 ونجا على حساب الريان بفارق الأهداف، والمرة الثانية 2016 حيث تعادل مع قطر في النقاط وبقي الخريطيات بفارق الأهداف وهبط قطر بدلاً منه.
المرة الثانية التي نجا فيها الخريطيات من الهبوط بقرار إداري كان في موسم 2013 بمساعدة فريق العربي، صحيح أن الفارق كان 3 نقاط بينهما لكن لولا خسارة العربي أمام الوكرة في الجولة الأخيرة 1-2 لربما هبط الخريطيات حيث حلّ العربي في المركز قبل الأخير برصيد 17 نقطة مقابل 20 نقطة للخريطيات في المركز العاشر. ونجا الخريطيات بأعجوبة أيضا بقرار إداري حيث قرّر اتحاد الكرة في زيادة عدد أندية دوري النجوم، في موسم 2009، وأفلت من الهبوط بقرار إداري، أو بسبب قرار اتحاد الكرة بزيادة عدد أندية دوري النجوم اعتباراً من 10 إلى 12 فريقاً، وكان الخريطيات هابطاً بالفعل بعد أن حلّ في المركز العاشر والأخير برصيد 15 نقطة، لكن زيادة عدد الأندية ساهمت في بقائه، مع صعود فريقي الأهلي والشمال.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل لا يزال الخريطيات محتفظًا بحظه و بـ (تعويذة) البقاء حتى الآن وهل سيفلت للمرة الخامسة من الهبوط، وهل سينجح في الاستمرار رغم أنه يعيش هذا الموسم أسوأ مواسمه على الإطلاق سواء عندما صعد في المرة الأولى أو المرة الثانية 2009.
الفريق تلقى أول أمس خسارة جديدة أمام الشحانية القادم من الدرجة الثانية وثبت أقدامه في المركز الأخير وأصبح موقفه صعبًا للغاية وبشكل غير مسبوق.
الخريطيات عندما صعد للمرة الأولى وهبط في موسم 2005 حقق حتى الجولة الثالثة عشرة 6 نقاط وخسر 9 مباريات وحقق أيضًا فوزًا واحدًا وتعادل 3 مرات، وعندما عاد بدءًا من 2009 وحتى الآن في 2019 كانت نتائجه جيدة، صحيح أنه عانى من شبح الهبوط في أكثر من موسم لكنه حقق نتائج جيدة، ويكفي أنه في أول موسم وبعد عودته من الدرجة الثانية 2009 حقق 11 نقطة في 13 مباراة، وفي 2010 حقق 18 نقطة، وفي 2011 حقق 14 نقطة، وفي 2012 حقق 10 نقاط، و11 نقطة في 2013، و14 نقطة في 2014، و12 نقطة في موسم 2015، و14 نقطة في 2016، و12 نقطة في موسم 2017، ثم بدأ العد التنازلي الموسم الماضي فحقق 9 نقاط في 13 مباراة، وفي هذا الموسم وحتى الآن وبعد مرور 13 مباراة لم يجمع سوى 3 نقاط فقط.
ولم يتبق من عمر الدوري سوى 9 مباريات فقط تساوى 27 نقطة، فهل يستطيع الخريطيات تحقيق أكبر عدد منها بـ (تعويذته) الخطيرة والهروب من الهبوط والبقاء مع الكبار أم أن موسم 2019 سيشهد عودته إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى بعد مرور 10 مواسم على بقاءه مع الكبار. المهمة صعبة وتبدو مستحيلة، لكن لا مستحيل في كرة القدم، ووجود 27 نقطة رقم كبير لو استطاع الخريطيات الحصول على أكبر عدد منها سينجح في الإفلات كعادته وبحظه المعتاد من الهبوط وسيكون بقاؤه معجزة بكل المقاييس.