تحقيق استخباراتي أمريكي في مساعي السعودية لصنع قنبلة نووية
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين تأكيدهم أن “وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) كانت تحاول حل لغز آخر قبل السؤال عن علاقة ولي العهد، محمد بن سلمان، بجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إذ تحقق في مساعي بن سلمان لصنع قنبلة نووية. وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن قيمة الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة والسعودية، الذي تتواصل المحادثات بشأنه منذ مدة طويلة، تصل إلى 80 مليار دولار. وأضافت الصحيفة أن “المسؤولين الأمريكيين والسعوديين يقولون إن السعودية تصر على إنتاج الوقود النووي محليا في وقت تستطيع فيه شراءه من الخارج بسعر أرخص بكثير، وهذا يولّد مخاوف لدى واشنطن من إمكانية تحويل السعوديين الوقود النووي إلى مشروع لبناء قنبلة نووية”.
واستعادت الصحيفة تصريحات لولي العهد السعودي قال فيها: “إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نتبعها في أقرب وقت ممكن”. وقالت الصحيفة إن مسؤولين سعوديين قالوا لنظرائهم الأمريكيين إن السعودية سترفض أي اتفاق يمنح الإذن لمراقبي الأمم المتحدة بمعاينة المنشآت النووية بالسعودية، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاوف بشأن الطموحات النووية للمملكة. وشددت “نيويورك تايمز” على أن إدارة ترامب لم تنشر معلومات حول المرحلة التي وصل إليها الاتفاق، وأن هذا الوضع فتح الطريق أمام السؤال بشكل كبير عن مصداقية السعودية التي تقدم روايات متناقضة باستمرار حول جريمة اغتيال جمال خاشقجي في إسطنبول بداية شهر أكتوبر الماضي. وبموجب القواعد التي تحكم الاتفاقات النووية من هذا النوع، فإن الكونجرس ستتاح له الفرصة لرفض أي اتفاق مع السعودية. ورفضت إدارة ترامب تقديم تحديث عن حالة المفاوضات، التي يبدو أنها كانت مكثفة لدرجة زيارة وفد أمريكي الرياض لمناقشة الصفقة في أواخر عام 2017. كما شارك مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في إجراء مزيد من المناقشات حول الصفقة في أوروبا.