المحليات
طلاب وطالبات كلية الطب لـ الراية:

دراسة الطب ممتعة .. وأحلامنا بلا حدود

مريم آل ثاني: أطمح للتخصص في طب الأطفال

جواهر الربيعي: الاجتهاد وتنظيم الوقت .. سر التفوق

محمد بليدة: محظوظون للدراسة بكلية الطب في جامعتنا الوطنية

كتبت – هناء صالح الترك:

التقت الراية بمجموعة من الطلاب والطالبات الذين يدرسون في كلية الطب للوقوف على آرائهم وتطلعاتهم بهذه المهنة الإنسانية، وكيفية اختيارهم لهذا التخصص المميز، ومدى مشاركتهم في الحياة الطلابية.

وأكد الطلبة لـ الراية أن الشغف بدراسة الطب بدأ مبكرًا معهم، حيث تطلعوا منذ مرحلة الطفولة لدراسة الطب والتخصص في المجالات المختلفة التي تواكب ميولهم لافتين إلى أن دراسة الطب الذي يعشقونه ممتعة وأن تطلعاتهم وأحلامهم الأكاديمية والعملية بلا حدود.

وأشاروا إلى أن تشجيع الأهل لعب دورًا كبيرًا في تفوقهم خلال المرحلة الثانوية، مثمنين جهود الدولة في توفير كلية للطب بمعايير عالمية والاستعانة بأفضل كوادر أكاديمية وتوفير أفضل الإمكانيات للتدريس العملي والنظري.

بداية تقول مريم خالد آل ثاني سنة ثانية طب :كانت ميولي في مرحلة التعليم العام دراسة الهندسة والرياضيات، وفي الثانوية العامة عندما درست مادة الأحياء أحببتها جدًا ورغبت في دراسة الطب، وبدأت في تجهيز نفسي للامتحانات الدولية للحصول على أعلى المعدلات للقبول في الكلية، بعدما حصلت على نسبة 93 % في شهادة الثانوية من مدرسة البيان الثانوية مسار علمي طب، والذي شجعني على دراسة الطب أيضا ذهابي المتواصل لزيارة والدي في المستشفى وقضاء فترة طويلة معه رحمه الله، وهذا جعل في داخلي حافزًا مهمًا نحو مهنة الطب، خاصة أني كنت أتواصل مع الأطباء واستشيرهم ويقدمون لي النصح والمشورة، بالإضافة إلى تشجيع والدتي والمدرسات. منوهة بأنها بجانب دراستها تشارك في أنشطة نادي طلبة كلية الطب لما له من عائد إيجابي على شخصيتها ودراستها، مبينة أهمية تنظيم الوقت والدراسة أولا بأول وإعطاء بعض الوقت للجوانب الاجتماعية والشخصية.

وتضيف: أطمح بعد إكمال سنواتي الدراسية الستة والتخصص في مجال طب الأطفال، ونشكر دولة قطر على دعمها الدائم لجميع الطلاب وخاصة لطلاب الطب لحاجة الدولة إلى الكوادر الطبية القطرية إلى جانب المقيمين ونحن نسعى لرد الجميل للدولة التي وفرت لنا دراستنا منذ الصغر وحتى التخرج.

 

 

دور الطبيبة

تقول جواهر حسن الربيعي طالبة سنة ثالثة: منذ صغري كنت ألعب دائمًا دور الطبيبة وكنت أحلم بالالتحاق بكلية الطب إلى أن تحقق ذلك، وخلال مرحلة التعليم العام كنت من الطالبات المتميزات وخاصة في الثانوية العامة .. في بدء مشواري التعليمي بكلية الطب بجامعة قطر، صدمت بالمنهج الجديد، ومع الوقت أصبحت أملك الدراية الكافية لكيفية تنظيم الوقت وإدارته ومتابعة المحاضرات النظرية وفهمها ومراجعتها، وفي السنة الثانية بدأنا نتدرب في المختبرات الإكلينيكية في الكلية إلى جانب التدريب في المراكز الصحية والمستشفيات.

ووصفت دراسة الطب بأنها ممتعة رغم الخوف والقلق من الامتحانات والدرجات منوهة بأن الطالب الذي يرغب دراسة هذا المجال ويحبه سيبدع في الدراسة ويتفوق.

وتضيف طموحي أن أنهي دراسة الست سنوات وأتخرج كطبيب عام، وأميل مبدئيًا إلى استكمال تخصصي في جراحة أنف وأذن وحنجرة، وهذا الميل بدأ بعدما دخلت غرفة عمليات لمتابعة عملية لوز وأنف، وبعد التخرج إن شاء الله سألتحق بمستشفى حمد أو السدرة، مؤكدة أن مهنة الطب يلزمها الطالب المحب لهذا التخصص ليشبع ميوله ورغباته خاصة أنه يؤثر على الحياة اليومية وعلاقة الطبيب بأسرته، المهم في البداية التعلم وإدارة الوقت بشكل جيد.

 

 تشجيع الأهل

يؤكد محمد عبد الله بليدة سنة رابعة : ميولي كانت في مرحلة التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي لدراسة الطب والأهل كانوا يشجعونني على ذلك ويرون فيّ مشروع طبيب، وبعد صف العاشر اخترت دراسة مسار علمي الطب وبعد صف الحادي عشر أحببت مادة الأحياء كثيرًا وكان للأستاذ دور كبير في ذلك من خلال عملية توصيل المعلومة بحيث لم أكن أبذل أي جهد لحفظ المادة وأصبحت الأحياء رقم واحد بالنسبة لي، وللآن أذكر مدرس ومنسق الأحياء في مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين عندما طلب مني أن أحصل على علامة كاملة في الامتحانات النهائية، اجتهدت وثابرت وحصلت على نسبة2 ،95% وكنت الأول على القطريين في المدرسة ومن الأوائل في مادة الأحياء.

ويقول، عندما تم قبولي في كلية الطب سعدت جدًا وانتقلت من الحياة المدرسية إلى الحياة الجامعية ووجدت بداية صعوبة لأن الجامعة تعلم الطالب الاعتماد على النفس منذ اليوم الأول، وبعد 3- 4 أشهر بدأت أتأقلم مع الجو بمساعدة زميلي الطالب حسين الجابر الذي كان الأول في الكلية فساعدني بطريقة الدراسة وكيفية التعامل مع الصعوبات ومدني بطرق الدراسة وكيفية الاستعداد للامتحان وتنظيم الوقت موضحًا أن السنة الأولى كانت عبارة عن دراسة العلوم الأساسية وفي السنة الثانية بدأت دراسة الطب وكنت متخوفًا نوعًا ما من العملية التكاملية في دراسة جميع الجوانب من تشريح وأحياء والغدة الدرقية وعلم الوظائف وعلم الأمراض وعلم الدواء وكيفية معالجة المشاكل الناتجة عن الضغط وتشريح الأوعية الدموية ووظائفها وكيفية علاجها، مشيرًا إلى أن النظام التكاملي متوازن ويتيح للطالب كامل الفرص لفهم الجوانب المختلفة المتعلقة بالحالة الطبية الصحية.

وعن طموحاته المستقبلية يؤكد أنه بعد إنهاء 6 سنوات يطمح للتخصص في أمراض الدم والوراثة وأن يصبح اختصاصيا استشاريا في هذا المجال.

ويقول نحن محظوظين لوجود كلية الطب في دولة قطر وفي جامعتنا الوطنية منوها بوجود نخبة من الكوادر الطبية المتميزة القطرية ما يشكل دعمًا كبيرًا وتحفيز لنا لنتعلم منهم خاصة أن جميعهم درسوا في جامعات علمية عريقة ويحاولون قدر المستطاع مدّنا بدروس ونصائح للاجتهاد والتميز.

 

وعن ممارسته للانشطة اللامنهجية يوضح محمد بليدة النظام العالمي المتبع في الكلية يتيح للطالب وقت كبير للدراسة ،وأيضا يتيح له الوقت للممارسة بعض الأنشطة اللاصفية ، ويعتمد النظام الدراسي بالكلية على التعلم الذاتي مما يسمح للطالب بممارسة بعض الأنشطة سواء كانت بالجامعة او الجمعيات الخيرية بهدف تنمية المهارات واكتشاف الجوانب والمواهب المتميزة وفي نفس الوقت يمنحه الدافع للبعد عن الملل والرتابة موضحا بانه مثل الدولة في مسابقات دولية لحفظ القرآن الكريم في تركيا والأردن ومصر ورفع اسم قطر عاليا في مختلف الجوانب الصحية والاجتماعية والثقافية ونحاول رد ولو جزء بسيط لبلدنا الحبيب قطر.

 

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X