جـولـة فقــيرة تثبـِّت فـرق الـدوري فـي مواقعـها
غابت المتغيرات المهمة واستقرت أغلب الفرق في مراكزها بانتهاء الجولة الثالثة عشرة لدوري نجوم QNB لكرة القدم حيث جاءت النتائج متطابقة مع التوقعات دون أن نشهد ما هو مهم فنيا وكذلك على مستوى الأحداث التي رافقت أغلب مباريات هذه الجولة التي اتسمت بالفقر التهديفي..
فباستثناء التغيير الطفيف الذي جعل العربي والشحانية يتبادلان مركزيهما الثامن والتاسع لمصلحة الأخير لم يحدث أي جديد على مستوى الثبات في المراكز..
فالدحيل، وبرغم فوزه الفقير بهدف وحيد على الخور، ظل منفردا بالصدارة وبنفس الفارق السابق أمام السد بعد أن رفع رصيده إلى (34) نقطة مع مباراة أقل مؤجلة.. والقول نفسه ينسحب نحو السد الوصيف الحالي والذي سجل ثامن انتصاراته بتغلبه على العربي بثلاثية نظيفة رافعا رصيده إلى (26) نقطة مع مباراتين مؤجلتين..
وإذا ما كان السيلية قد واصل نجاحاته مستقرا بمركزه الثالث إثر فوزه الثامن الذي حققه في الرمق الأخير من عمر مباراته مع الغرافة وبهدفين لهدف ليرفع رصيده إلى (25) نقطة فإن الأمر كان مختلفا مع الريان الذي ظل داخل حدود مربع الكبار عند المركز الرابع ولكن بفارق نقطتين عن السيلية هذه المرة وليس بفارق الأهداف فقط كما كان الحال في الجولة الماضية وذلك بعد أن فرط بنقطتين إثر تعادله الإيجابي بهدف لهدف مع أم صلال وهو خامس تعادل للفريق في البطولة ليصبح رصيده (23) نقطة وبات مهددا أكثر من أي وقت مضى بمغادرة المربع بعد أن اقترب منه الأهلي كثيرا ولم يعد يفصل بينهما سوى نقطة واحدة فقط وذلك بعد أن نجح الأخير في رفع رصيده إلى (22) نقطة من خلال فوزه المهم على فريق قطر بهدف وحيد..
وإذا ما كان الأهلي قد قلص الفارق كثيرا بينه وبين رابع المربع فإن الغرافة ابتعد في هذا الجانب بحيث اتسع الفارق بينه وبين رابع المربع إلى خمس نقاط بعد أن قبل الخسارة في الوقت القاتل أمام السيلية بهدفين لهدف ليتجمد رصيده عند (18) نقطة أبقته في مركزه السادس.. أما فريق أم صلال الذي خرج بنقطة جيدة وثمينة من تعادله مع الريان بهدف لهدف فإنه ظل في مركزه السابع وبات على بعد نقطتين عن الغرافة السادس في حين تمكن الشحانية من أن يخرج من هذه الجولة برابع انتصاراته وكان على الخريطيات بهدف وحيد كان كافيا لمنحه النقاط الثلاث التي رفعت رصيده إلى (15) نقطة ليصبح متقدما على العربي بفارق الأهداف إثر خسارة الأخير الثلاثية أمام السد وبالتالي تراجعه من المركز الثامن إلى التاسع..
أما فرق ذيل الترتيب فقط ظلت في مواقعها حيث لم يبارح الفريق القطراوي مركزه العاشر بعد أن مني بخسارته الثامنة وكانت أمام الأهلي بهدف وحيد ليتجمد رصيده عند (11) نقطة وهو ما ينسحب نحو فريق الخور أيضا والذي ظل في مركزه الحادي عشر وقبل الأخير بعد تلقيه الخسارة الثامنة هو الآخر ليتجمد رصيده عند نقاطه الثمانية في وقت يواصل فيه الخريطيات معاناته الكبيرة التي جعلته يستقر في مركزه الثاني عشر والأخير بعد أن تلقى الهزيمة الثانية عشرة في (13) مباراة لم يحقق فيها سوى فوز وحيد منحه النقاط الثلاث فقط..
وعلى المستوى التهديفي جاءت هذه الجولة فقيرة بأهدافها حيث لم نشهد في مبارياتها الست سوى (12) هدفا أي بمعدل لا يزيد على الهدفين للمباراة الواحدة.
بونجاح يبلغ حاجز الـ 21 هدفاً
ولايزال الصراع على لقب الهداف مشتعلا بين بغداد بو نجاح هداف السد، ويوسف العربي هداف الدحيل بعد أن واصلا هز الشباك في الجولة الثالثة عشرة، وسجل بغداد هدفين رفع بهما رصيده إلى 21 هدفا. وسجل يوسف العربي هدفا للدحيل في مرمى الخور ورفع رصيد إلى 15 هدفا وأكرم عفيف (السد) في المركز الثالث برصيد 11 هدفا.
اختفاء البطاقات الحمــــراء
اختفت البطاقات الحمراء في الجولة الثالثة عشرة للدوري رغم الصراع الشرس الذي شهدته معظم المباريات، وتوقف العدد عند 17 بطاقة في 76 مباراة.
الطـرابلســـي أفضـــل مـــدرب
كان فوز السيلية على الغرافة هو الأصعب في هذه الجولة لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها غياب هداف السيلية رشيد تيبركانين عن اللقاء للإيقاف وكذلك تأخر الفريق بهدف ويعود الفضل في ذلك إلى المدرب سامي الطرابلسي.
نجح الطرابلسي من خلال القراءة الجيدة للمنافس في قلب نتيجة المباراة حيث سجل البديل مدثر هدف التقدم في الوقت القاتل وكذلك تعادل الفريق في وقت مناسب من اللقاء وهذا الأمر يعود لتغييرات المدرب ورؤيته للمنافس. ويستحق الطرابلسي أن يكون أفضل مدرب في هذه الجولة نظرا لما أحدثه من فارق مع الفريق في مباراة غاية في الصعوبة ليس هذا فقط ولكن في الأهمية.
قطع خطوة مهمة لتأمين موقفه في البقاء
الشحانية يواصل الزحف فــــي هــــدوء شــديـــد
في هدوء شديد واصل الشحانية الزحف إلى الأمام في جدول ترتيب الدوري والابتعاد عن مناطق الخطر في قاع الترتيب ليقطع خطوة مهمة في تأمين بقائه مع الكبار بالدوري، وذلك بالفوز المهم الذي حققه على حساب الخريطيات في الجولة الثالثة عشرة من الدوري، هذا الانتصار تحقيق على حساب فريق يصارع من أجل البقاء ولذلك هو انتصار مهم للغاية ورغم تحققه بصعوبة كبيرة إلا أنه سيعطي الفريق دافعا وحافزا قويا في الأسابيع المقبلة بحثا عن الأفضل من أجل الابتعاد نهائيا عن المراكز المهددة في قاع الدوري، الشحانية قدم مباراة جيدة المستوى ورغم أنه لم يكن الطرف الأفضل في المباراة على مدار شوطيها إلا أنه تعامل مع المواجهة بالطريقة التي ضمنت له انتصارا جديدا وثلاث نقاط ثمينه للغاية، ويحسب للشحانية الحفاظ على تقدمه بهدف من النصف ساعة الأولى من المباراة إلى النهاية والخروج بالنقاط الثلاث كاملة.
الكل يتحرك إلا الخريطيات!
بات شبح الهبوط إلي دوري الدرجة الثانية يمثل كابوسا مبكرا لفريق الخريطيات هذا الموسم وذلك بعد الخسارة الجديدة التي تلقاها على يد الشحانية بهدف دون رد في الأسبوع الثالث عشر من الدوري، وواصل الخريطيات الانهيار وتلقى الهزيمة 12 له هذا الموسم وهو ما يجعل موقف الفريق معقدا ويجعل عملية الهروب من القاع الذي يقبع فيه منفردا برصيد ثلاث نقاط فقط شبه مستحيلة حيث لم يحصد الفريق سوى 3 نقاط من 13 مباراة وبالتالي الفريق مطالب على أقل تقدير الحصول على أكبر عدد ممكن من النقاط في المباريات التسع المتبقية من الموسم وهو ما يجعل المهمة صعبة جدا في ظل الحالة والوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق هذا الموسم.
نعم تحسن أداء الخريطيات أمام الشحانية خاصة في الشوط الثاني وكان يستحق الخروج بنقطة على أقل تقدير باعتراف مدرب الشحانية نفسه ولكن تواصلت النتائج السلبية للفريق ليدخل النفق المظلم وتبدو مهمته في البقاء والهروب من الهبوط شبه مستحيلة وبات الأمر مسألة وقت لا أكثر وبالتالي المهمة صعبة في كل الاتجاهات ولكن الأمل مازال موجودا على الرغم من صعوبته.