تصاعد الرفض بالكونجرس لدفاع ترامب عن ابن سلمان

واشنطن-وكالات:

رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تزايد أعضاء الكونجرس الجمهوريين الذين يرفضون دفاع الرئيس دونالد ترامب عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويطالبون بمزيد من الإجراءات ضد السعودية.

 بينما تعهد السيناتور الجمهوري البارز ليندسي جراهام بالدفع لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي،إذا تلقى تأكيدات من وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) أن ابن سلمان أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي. وأشارت واشنطن بوست إلى تصريحات السيناتور مايك لي والسيناتور جوني إيرنست، وتأكيدهما على عدم اتفاقهما مع تقييم ترامب بشأن مقتل خاشقجي.

 وأوضحت الصحيفة أنه حتى الذين وقفوا إلى جانب ترامب في الماضي، بدؤوا يتعبون من دفاعه الصامد عن محمد بن سلمان في مواجهة أدلة واضحة على انتهاكات حقوق الإنسان، وتقرير الاستخبارات الأمريكية الذي أكد تورطه في اغتيال خاشقجي. من جانبه قال السيناتور ليندسي جراهام في تصريحات عبر الهاتف لموقع أكسيوس الإخباري إن عددا من زملائه في مجلس الشيوخ طالبوا بالاستماع لإفادة من المخابرات الأمريكية هذا الأسبوع.

وأضاف غراهام أنه سيعمل لمنح إجماع على مشروع قرار في المجلس، إذا ما خلصت الأدلة إلى وجود احتمال كبير بشأن تورط ولي العهد السعودي في الجريمة. كما أكد أنه سيحث خلال مشروع قراره على النظر في عدد من سلوكيات محمد بن سلمان التي وصفها بالشاذة والمدمرة، كإدارة الحرب في اليمن واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وحصار قطر الذي تم من دون أي تشاور، وفق تصريحاته. من جانبه قال السيناåتور الجمهوري بن ساس إن رفض الرئيس ترامب إلقاء المسؤولية على ولي العهد السعودي في قتل خاشقجي -رغم ما ورد في تقرير الاستخبارات المركزية- كان ضعيفا للغاية، بحسب صحيفة “ذا هيل”.

ويرى ساس -العضو البارز في لجنة الشؤون العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي- أن الواقعية تختلف عن أن تكون ضعيفا إلى درجة طمس الحقيقة. فولي العهد السعودي ساهم في جريمة ارتكبت خارج المملكة، وليس من القوة التعامي بهذا الشأن، مؤكدا أن القوة هي في قول الحقيقة مهما كانت صعبة. وفي السياق، قال السيناتور الجمهوري عضو اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ مايك لي إنه لا يتفق مع تقييم الرئيس ترامب لتقرير “سي آي أي” بشأن مقتل خاشقجي. وأضاف في تصريحات لشبكة “إن بي سي” الأمريكية أن المعلومات الاستخباراتية التي اطّلع عليها تشير إلى مسؤولية ولي العهد السعودي في قضية خاشقجي، ودعا الكونجرس إلى أخذ زمام المبادرة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، خصوصا إزاء الحرب في اليمن.