غزة: الفصائل تدعو لاستراتيجية وطنية لمواجهة التطبيع

غزة- وكالات:
دعت فصائل وقوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة أمس، إلى صياغة استراتيجية وطنية تعمل على مواجهة المشروع الإسرائيلي بالمنطقة العربية ووقف سياسة التطبيع معه.
جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان “القضية الفلسطينية بين التصفية والتطبيع.. وسبل المواجهة” نظّمتها حركة الأحرار بمقرها بمدينة غزة، بمشاركة ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية. وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة على ضرورة تبني استراتيجية وطنية فلسطينية تنطلق من إعادة تعريف علاقات السلطة الفلسطينية مع الاحتلال، ودعوة جامعة الدول العربية لتنفيذ مبادرة السلام العربية ووقف اشكال العلاقة مع المحتل.
وقال أبو ظريفة: آن الأوان لاتخاذ خطوة جادة لمواجهة خطورة التطبيع مع الاحتلال.
وأوضح أن التطبيع بين الأنظمة الرسمية يتعاكس مع رغبات الشعوب، داعيًا المؤسسات الحقوقية والقانونية العربية للقيام بمسؤولياتها، وتعرية ما تقترفه إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي. وبيّن عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر أن تطبيع الدول العربية مع الاحتلال بدأ قديمًا منذ عام 1979؛ حين وقّعت مصر اتفاق كامب ديفيد مع الاحتلال ثم توقيع اتفاقية أوسلو.
وقال مزهر: اليوم بات التطبيع على المكشوف. وأوضح أن المطلوب فلسطينيًّا يكمن بالتحلل من كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، واتفاقية أوسلو وكل ملحقاتها سواء باريس أو الاتفاق الأمني أو غيره. وطالب مزهر بصياغة سياسة استراتيجية لمواجهة المشروع الصهيوني، وكل أشكال التطبيع.
وذكر الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال أن تطبيع الدول العربية مع الاحتلال لم يأت في إطار مبادرات عربية؛ وإنّما جاء بسياق مؤامرة أمريكية ضد القضية الفلسطينية تطبيقًا لصفقة القرن. وأوضح أبو هلال أن سبل مواجهة التطبيع مع المحتل يكمن في تعزيز محور المقاومة الفلسطينية على طريق مواجهة المؤامرة الأمريكية المسماة بصفقة القرن. واتفق معه الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم بأهمية تعزيز المقاومة الفلسطينية في مواجهة المحتل على مختلف الأصعدة والمجالات؛ عبر تبنّي استراتيجية وطنية تعمل على تطوير المقاومة لصد اعتداءات الاحتلال.
وشدد القيادي في لجان المقاومة الشعبية جبريل الصوفي على أهمية مواجهة مؤامرة التطبيع العربي الإسرائيلي من خلال إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني. وبيّن الصوفي أن مؤامرة التطبيع تتطلب من الكل الفلسطيني مواجهتها بالسبل المتاحة لشعبنا بإعادة الاعتبار للقضية كمدخل أساسي للدفاع والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.