كتب – هيثم الأشقر:
شهدت المؤسسة العامة للحي الثقافي أمس مراسم السجادة الحمراء للنسخة السادسة من مهرجان أجيال السينمائي، وأكد عدد من المثقفين والفنانين أن المهرجان يؤسس لجيل شبابي واعد قادر على مواجهة التحديات، كما أنه يعد نجاحًا كبيرًا للدبلوماسية الثقافية القطرية، وأشاروا إلى أن النسخ السابقة من المهرجان حققت نجاحًا لافتًا وتركت تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع. خاصة أن المهرجان قدم أفلاماً عكست مختلف الثقافات حول العالم، كما يواصل عرض أعمال مخرجين يتمتعون بمسيرات مهنية متميزة، وثمنوا دوره في تجميع الناس من مختلف الأعمار لمشاهدة العروض والمشاركة في الفعاليات التي تسهم في التفاعل الإبداعي وتحفز الحوار حول السينما، مما يساعد في مهارات التفكير النقدي المستقل وحرية التعبير عن الذات، فضلاً عن رفع من مستوى الذائقة السينمائية.
فــالـح فايـز:
إضــافــة للمجتـمع السـينمـائـي المحــلي
قال الفنان فالح فايز إن أجيال السينمائي مبادرة تضيف قيمة كبيرة لمجتمعنا، وقال لقد أسس المهرجان ليجمع الناس من مختلف الأجيال والأعمار معًا حول السينما. مشيرًا إلى أن النسخ السابقة من المهرجان حققت نجاحًا لافتًا وتركت تأثيرًا إيجابيًا على حياة الناس، وأضاف إن سرد قصصنا من خلال الأفلام يُتيح لنا التواصل مع بعضنا ضمن المجتمع الواحد، موضحاً أن المهرجان هذا العام يواصل جهوده المستمرة في دعم صناعة السينما خاصة من خلال برنامج صنع في قطر، وقال: وجود برنامج خاص للأفلام المحلية، أو «صنع في قطر» يعطي قيمة كبيرة للسينما القطرية، ويساهم بشكل كبير في تسليط الضوء عليها، الأمر الذي يساعد بشكل كبير على تطوير تلك الصناعة، وتأسيس جيل واعد من السينمائيين القادرين على تقديم أعمال احترافية في المستقبل. وتحدث فالح عن تجربته السينمائية الأخيرة في فيلم «امراة من زمن الحصار» موضحا أنها كانت تجربة جيدة، ومميزة، خاصة أنها جاءت في توقيت الأزمة التي طالت العديد من الأسر الخليجية، مشيراً في الوقت نفسه أن العمل كان يستوجب أن يأخذ وقتاً أكبر في التحضيرات والتصوير ليظهر بشكل أفضل مما ظهر عليه. متمنياً أن يكون هذا العمل بداية مشجعة للعديد من السينمائيين على إنتاج أفلام روائية طويلة تعرض بصالات السينما.
علي عبدالستار:
من أهم المحافل السينمائية بالمنطقة
أكد الفنان علي عبد الستار أن أجيال السينمائي يشهد تطوراً كبيرا عاما بعد الآخر، حيث بات واحدًا من أكبر المهرجانات السينمائية في المنطقة، ومن أهم المحافل السينمائية التي تتيح للشباب والمواهب الصغيرة الفرصة للإبداع، وتفتح المجال لمن يرغب في تعلم صناعة السينما أن ينضم ويشارك ويبدع. وتابع: المهرجان يضم كل عام خبرات متميزة ويساهم في زيادة الوعي السينمائي لدى المشاركين فضلاً عن أهميته الكبيرة فيما يتعلق بصناعة الأجيال الواعدة سينمائياً والتي يساعدها المهرجان في تشكيل مستقبل باهر ومشرق لها في مجال صناعة السينما، وأضاف: لكل هذا وأكثر نساند جميعًا هذا الحدث ونشكر كل القائمين عليه.
عبدالله غيفان:
فجر طاقـات الشباب السينمائية
عبر الممثل عبدالله غيفان عن فخره بالمشاركة في برنامج صنع في قطر هذا العام من خلال فيلم «المسرح المكشوف» للمخرج مهدي علي. مضيفاً: نحن كقطريين أسعدنا هذا المستوى المتميز الذي وصلت له أعمالنا المحلية، كما يسعدنا مستوى المهرجان وما يقدمه من جديد كل عام، سواء من خلال نوعية الأفلام المشاركة، والتي تعكس أفكاراً وثقافات متنوعة، أو على مستوى الشخصيات السينمائية، وضيوف المهرجان. وأشاد غيفان ببرنامج «صنع في قطر» مؤكداً على أنه بات منصة سينمائية هامة لاكتشاف المواهب الموجودة داخل قطر، وفتح المجال للعديد من المخرجين خاصة القطريين لاكتشاف إبداعاتهم، وتفجير طاقاتهم السينمائية، وتمنى غيفان أن يحقق فيلم «المسرح المكشوف» انطباعات جيدة لدى المشاهدين وجمهور المهرجان، مشيراً إلى أن العمل يناقش قضية اجتماعية هامة وتمس العديد من المجتمعات، وهي قضية العنف ضد المرأة.
نزيهة عريبي:
المهرجان يهتم بالتنوع الثقافي والفكري
من جانبها أعربت المخرجة نزيهة عريبي عن سعادتها الكبيرة باختيار فيلمها «ملاعب الحرية» في الليلة الافتتاحية للمهرجان، مشيرة إلى أن الفيلم يبرز كيف يمكن للشجاعة أن تتغلب على العوائق الثقافية والصور النمطية في المجتمع بهدف تحقيق الأحلام والتطلعات. ويحكي الفيلم قصة الأمل والتضحية في بلد تعد الأحلام فيه ضرباً من الترف، ويتتبع مسيرة ثلاث سيدات وجهودهن لتشكيل فريق كرة قدم للسيدات في ليبيا ما بعد الثورة. وقالت عريبي: أجيال السينمائي من أهم المهرجانات التي تهتم بالتنوع الثقافي في اختيار الأفلام التي تعرضها، فغالبية الأفلام المشاركة تعبر عن قوة وتأثير الأفلام في تشكيل المفاهيم والأفكار وتلهم الجمهور من كافة الأعمار وتشجع على الحوار، الأمر الذي يعد نجاحاً كبيراً للدبلوماسية الثقافية القطرية.