أخبار عربية
رغبة الخرطوم في إنهاء الأزمة والانسحاب تغضب الرياض

احتقان سعودي سوداني مكتوم بسبب حرب اليمن

القاهرة – وكالات:

كشفت مصادر دبلوماسية سودانية ومصرية عن حالة من الاحتقان المكتوم تسود العلاقات السعودية – السودانية بسبب تباين المواقف حول استمرار عمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

 ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر دبلوماسي سوداني (لم يسمه) أن الخرطوم طالبت الرياض أخيراً بضرورة الاستجابة للضغوط الدولية لوقف الحرب في اليمن، بعد تصاعد الانتقادات بشأن الأوضاع الإنسانية هناك، ومساعي الخرطوم لكسر حالة العزلة ورفع العقوبات عنها. وأضاف المصدر أن المسؤولين السودانيين أبلغوا نظراءهم في السعودية أن هناك ضغوطاً داخلية كبيرة من جانب المعارضة بسبب استمرار مشاركة السودان بقواتها في العملية العسكرية في اليمن. ولفت إلى أن الخرطوم أعلنت أنها بصدد إعلان مهلة زمنية بعدها ستشرع في سحب القوات البرية المشاركة ضمن المعركة الدائرة هناك.

 وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين السودانيين المعنيين بذلك الملف، دعوا الرياض لضرورة التوصل لصيغة حل سياسي تنهي الأزمة في أقرب فرصة، أو تحديد تاريخ لانتهاء العمليات العسكرية هناك. وأكدت أن الخرطوم لن يكون في استطاعتها الاستمرار في عملية عسكرية مفتوحة خارج أراضيها وغير محددة المدة. وكشفت المصادر أن الجانب السعودي تلقى المطالب السودانية باستياء، خصوصاً في ظل الظرف السعودي الراهن الذي تعاني فيه الرياض من ضغوط دولية عدة لغلق الكثير من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها ملف حرب اليمن، وإنهاء حصار قطر، في إطار تخفيف الضغوط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بسبب قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول التركية.

 ولفتت المصادر إلى أن الرياض طالبت الخرطوم بإرجاء الحديث في ملف حرب اليمن وسحْب القوات السودانية في الوقت الراهن، لحين تحسُّن الوضع الإقليمي، وهو ما أبدت الخرطوم عدم تقبُّلها له. وتابعت المصادر: لهذا الحد كان الأمر طبيعياً وفي إطار المناقشات والتشاور بين حلفاء، لكنه بعد أيام قليلة من تلك المناقشات اكتشفت دوائر المخابرات السودانية إجراء دوائر سعودية اتصالات مع معارضين سودانيين، لممارسة ضغوط مضادة على النظام السوداني.

 وخلال الأسابيع الماضية، تزايدت دعوات أحزاب وبرلمانيين سودانيين، لسحب القوات السودانية من اليمن.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X