ثقافة وأدب
بحضور وزير الثقافة والرياضة

ندوة تناقش أهمية التجديد الثقافي في تطور الأمم

د.جاسم سلطان: النهضة فعل حضاري يتفاعل فيه جميع أطراف المجتمع

الدوحة – قنا:

في إطار البرنامج الثقافي لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الـ 29 قدّم الدكتور جاسم سلطان مدير مركز الوجدان الحضاري التابع لوزارة الثقافة والرياضة ندوة فكرية بعنوان “أسئلة التجديد الثقافي” حضر الندوة سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وجمع غفير من جمهور وضيوف المعرض. وطرح الدكتور جاسم سلطان خلال الندوة السؤال، “كيف نجحت كثير من الأمم في مسعاها للتطور والبناء في حين مازالت أمتنا العربية على وضعها الراهن الذي يظهر تراجعاً كبيراً في مختلف المجالات ولم نسهم بشكل فعّال في البناء الحضاري للإنسانية ؟”، لينطلق في أطروحته إلى أهم الأمور التي تحتاج أمتنا لنعبر إلى آفاق جديدة من التطور، مؤكداً أننا بحاجة إلى تغيير في المناهج البحثية التي نتعامل بها، كما نحتاج إلى تحالف وتعاون بين كل المؤمنين بضرورة نهضة الأمة، كما نحتاج إلى طرح الأفكار الكبرى، ووضع التصورات التي تعمل على تحقيقها عبر برامج متنوعة في مختلف المجالات الأدبية والفنية، مشدداً على أن النهضة لن تكون من طرف دون طرف، ولكنها فعل حضاري فيه يتفاعل جميع أطراف المجتمع من نخبة وسمّاها شريحة البذل، إلى قوة الفعل وسمّاها شريحة التنفيذ (السلطة)، وعموم الناس وسمّاها (شريحة البناء) مع القابلية للفكرة والنهوض من حالة حضارية إلى حالة أفضل.

وحول كيف يمكن أن يكون في العالم العربي هذا الكم الهائل من المفكّرين وما زلنا على هذا الوضع؟ ومدى إعاقة المُعطيات السياسية الراهنة للتطور المنشود؟، قال: بالفعل الوضع السياسي في العالم العربي هو أحد أسباب ما نراه من تراجع، ولكن السؤال.. كيف نتحرّك في ظل المعطيين وهما التخلف والوضع السياسي؟ ، ولو عندنا الكثير من المفكّرين فهل هذا يكفي لتحقيق الانتقال الحضاري ؟، أعتقد أنها ليست كافية بل نحتاج إلى مزيد من العمل الفكري وتجميع الطاقات الموجودة والعمل على نشر الأفكار الإيجابية التي تحقق هذا النهوض.

وعن رؤيته للوضع المستقبلي للعالم العربي خاصة بعد انتكاسة الربيع العربي وهل مازال الأمل موجوداً؟، قال مدير مركز الوجدان الحضاري: الربيع العربي أثبت أننا مازلنا أمة حية، وأن انتكاسته كانت أمراً طبيعياً، لأن هذه القضايا لا تمر عبر التاريخ بطريقة سهلة، ولأول مرة تاريخياً يحضر الشعب داخل إطار الفعل الحضاري في الشارع وهو حضور يدل على تشكيل الوعي الجديد ولكنه مازال غير كاف لإحداث التحول المنشود ومازلنا نحتاج إلى مزيد من الوعي والتحوّلات أكثر سلمية للاتفاق على مشروعات وطنية ننتقل من خلالها إلى النهضة المنشودة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X