اكتمال إنشاءات وتركيب السقف المعدني لاستاد البيت
تثبيت 50 بالمئة من المقاعد واللمسات النهائية تجعله الأول من نوعه في العالم
العمل يسير طبقاً للخطة الزمنية الموضوعة للانتهاء منه وتسليمه في العام المقبل
مساحة منطقة الاستاد تضم أربع بحيرات صناعية تصل إلى مليونين و300 ألف متر
مجمع الاستاد يضم فندقاً ومركزاً تجارياً وقاعتي سينما ومركزاً للبولينج وفرعاً لأسبيتار
تصميم الاستاد الفريد يعكس عراقة الماضي ويمزجها بمتطلبات الحاضر والمستقبل

الدوحة – د ب أ:
أيام ويبدأ العد التنازلي للسنوات الأربع الأخيرة قبل انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وقد بدأ المسؤولون في قطر العد التنازلي أيضا لتسليم استادات البطولة الواحد تلو الآخر على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
وفي ظل المعدل الزمني الذي تسير به استعدادات المونديال، يسود الاطمئنان بين المنظمين بتسليم جميع الاستادات الثمانية في المواعيد المقررة لها تباعاً لينتهي العمل فيها جميعاً في عام 2021، قبل أكثر من عام على انطلاق فعاليات المونديال.
والآن، يقترب المنظمون من تسليم استاد “البيت” الذي يسير فيه العمل بمعدلات سريعة ليكون جاهزاً للتسليم، وبدء العمل في الموعد المحدد لذلك، في عام 2019، ويقدم استاد “البيت” تجربة رائعة إلى بطولات كأس العالم نظراً للتصميم الخاص به، والذي يجعله تحفة معمارية نادرة تعكس الثقافة القطرية.
ويؤكد المنظمون أن الطراز الذي صمم عليه الاستاد واللمسات النهائية فيه تجعله الأول من نوعه في العالم، علما بأن سعته الإجمالية تبلغ 62 ألف مقعد.
وشيد استاد “البيت” بمدينة الخور، وتقوم بتنفيذه مؤسسة “أسباير زون”، وقد استوحى اسمه من بيت الشعر “الخيمة” التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مر التاريخ ما يجعله وثيق الصلة بالثقافة القطرية.
وإلى جانب تمثيله لجزء مهم من ماضي قطر، يضع هذا الاستاد في الحسبان المتطلبات المجتمعية المستقبلية من خلال المنشآت والمرافق المختلفة التي يتضمنها أو الملحقة بالحيز المحيط به، حيث سيسعى القائمون على المشروع إلى لتحقيق أهداف الاستدامة التي ترسخها اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات كأس العالم 2022 في قطر.
وأكد الدكتور ناصر الهاجري المدير التنفيذي لمشروع استاد “البيت”، ممثلا عن مؤسسة “أسباير”، أن العمل في الاستاد “يسير طبقا للخطة الزمنية الموضوعة للانتهاء منه وتسليمه في العام المقبل”.
واكتملت أعمال الانشاءات وكذلك تركيب السقف المعدني كما جرى تركيب نسبة تفوق 50 بالمئة من مقاعد الاستاد علماً بأن السعة الرسمية للاستاد ستنخفض إلى 32 ألف مقعد بعد انتهاء المونديال حيث سيتم تفكيك الجزء العلوي من المدرجات، وتوزيع أجزائه على عدد من الدول النامية في إطار خطة قطر للمساهمة في تطوير ودعم الإمكانيات الرياضية لهذه الدول.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أكد الهاجري أن “البيت” سيسهم في تطوير منطقة الخور لما يضمه من منشآت، والتي لا توجد في العديد من الاستادات الأخرى، إقليمياً، وربما عالمياً.
وأوضح أن مجمع الاستاد يضم فندقاً، كما تحتوي المنطقة المحيطة به على مركز تجاري وقاعتي سينما ومركز للبولينج وفرع لمستشفى “أسبيتار”.
وعن تصميم الاستاد، قال الهاجري إن “البيت” له تصميم فريد ونادر يختلف عن طبيعة جميع استادات العالم “لأنه يعكس ثقافة بلد ويظهر للمشجعين والزائرين خلال كأس العالم نموذج الخيمة” وأضاف: “أعتقد أن هذا التصميم سيظل في ذاكرة المشجعين بعد المونديال”.
وأكد الهاجري أن التفكيك بعد المونديال سيقتصر على الجزء العلوي من المدرجات ولن يمس تصميم الاستاد أو المنطقة المحيطة به من منشآت أو حدائق.
وقال إن مساحة منطقة الاستاد والمنشآت المحيطة به، والتي تضم أربع بحيرات صناعية، تصل إلى نحو مليونين و300 ألف متر.
وأضاف إن مكان المدرجات التي سيتم تفكيكها سيستخدم بعد ذلك كقاعات معارض، ولتقديم عدد من الخدمات المميزة للمنطقة والمجتمع، بالاستفادة من تجارب “أسباير” السابقة وما قدمته للخور.
وصمم سقف الملعب بطريقة تسمح بإغلاقه في غضون 20 دقيقة فقط بخلاف وجود جزء متحرك آخر يتم توجيهه باتجاه متقاطع مع فتحة السقف طبقاً لحركة الشمس، وذلك لحماية المشجعين في المدرجات من حرارة الشمس طبقاً لفكرة طراز “السدو” والخيمة التي كان هدفها في البداية حماية الناس من الشمس والأتربة.
وبذلك يعكس عراقة الماضي ويمزجها بمتطلبات الحاضر، والمستقبل.
وقال أحد مهندسي المشروع لـ “د.ب.أ”، إن القماش المبطن لسقف الخيمة صنع من مادة “بي في سي” (بلاستيك بتروكيميكال)، وهي مقاومة للماء والحريق وتتحمل درجات الحرارة المرتفعة للغاية.
وأشار المهندس إلى أن القماش المحيط بالواجهات التي جرى تصنيعها في ألمانيا، من نوع خاص ونادر وتم تصميمه للاستاد بصفة خاصة. وتم تصنيع المادة الخام في فرنسا قبل شحنها إلى تركيا حيث تم تقطيعها هناك إلى أجزاء وعمل الزخارف المنقوشة عليها ثم شحنت من تركيا لتركيبها في قطر.
28 فريقاً في النسخة الجديدة لكأس العمال
الدوحة – الراية : تنطلق غداً المباراة الأولى لكأس العمال بنسختها السابعة التي تنظمها مؤسسة دوري نجوم قطر برعاية اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وذلك في ملعب نادي السد. ومن المتوقع أن تشهد نسخة البطولة هذا العام حضوراً جماهيرياً كبيراً لدعم الفرق المشاركة والاستمتاع بمشاهدة المباريات التنافسية على مدار ثمانية أسابيع.
وكانت مؤسسة دوري نجوم قطر واللجنة العليا قد أجريتا قرعة لدور المجموعات الاثنين الماضي في فندق العزيزية بوتيك بمنطقة العزيزية في حديقة أسباير، بحضور ممثلين عن المؤسستين ومدربي فريقي شركة الدوحة بيست كونترول وشركة النخيل لاندسكيبس اللذين تنافسا العام الماضي لنيل اللقب، إلى أن انتهت البطولة بفوز فريق النخيل على منافسه.
وخلال القرعة، أعلن منظمو البطولة عن مشاركة 28 فريقاً وأكثر من 600 لاعب من مختلف الشركات المتعاقدة أو التي تعاقدت مع اللجنة العليا لإنجاز مختلف مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، بالإضافة إلى مشاركة لاعبين من برنامج الجيل المبهر التابع للجنة العليا.