ثقافة وأدب
في ندوة تحت شعار «صمود قطر .. حصاد وثمار».. مشاركون:

دبلـومـاسـية قطــر الخـارجـية كسـرت الحصـار

الدوحة – قنا:

أكد المشاركون في ندوة (صمود قطر ..حصاد وثمار) التي أقيمت على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب الـ 29، نجاح دولة قطر في تجاوز أزمة الحصار المفروض عليها وانفتاحها على العالم بفضل نجاح دبلوماسيتها وتحقيقها مكاسب جمة بشهادة العالم أجمع.

وفي بداية الندوة قال الدكتور علي الهيل أستاذ العلوم السياسية: إن الأزمة الحالية التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي هي الأصعب في تاريخ الخلافات الخليجية منذ تأسيسه.. مبيناً أن دولة قطر تعرّضت قبل الحصار الجائر إلى اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا)، كما استخدمت دول الحصار كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة على جميع المستويات من تسييس لفريضة الحج وطرد القطريين من مكة المكرّمة وشق الروابط العائلية بين أكثر من خمسة آلاف أسرة مشتركة في دولة قطر. وتطرّق “الهيل” إلى حكمة القيادة الرشيدة والتفاف الشعب حول قيادته في التعاطي مع الأزمة إيماناً بعدالة موقف قطر ومساندة كافة التحالفات والمنظمات الدولية ودول العالم لرفع الحصار الجائر عن دولة قطر.

دور الإعلام

وفي المحور الإعلامي استعرض الكاتب والإعلامي الدكتور أحمد عبدالملك دور الإعلام القطري الاحترافي والأخلاقي في الدفاع عن موقف دولة قطر، وتوضيح حقيقة افتراءات دول الحصار للعالم بأسره وتفنيدها، ما جعل الإعلام القطري أكثر قوة وتأثيراً من إعلام دول الحصار. وذكر أن إعلام دول الحصار لجأ منذ اندلاع الأزمة إلى أساليب “فبركة الأخبار” والكذب والتلفيق وتزييف الحقائق والترويج للشائعات عبر وسائل الإعلام المختلفة التقليدية والحديثة لتضليل الرأي العام، كما أن دول الحصار لم تتوان عن توريط الفن والفنانين لتأجيج المشاعر ضد دولة قطر لكن دون جدوى، وأصدروا كذلك تشريعات غير إنسانية تعاقب وتسجن كل من يتعاطف مع دولة قطر.

قوة اقتصادية

فيما تناول الخبير المالي السيد عبدالله الخاطر في استعراضه للمحور الاقتصادي قوة الاقتصاد القطري وتنوعه الواضح من خلال المؤشرات المحلية والعالمية، وعدم انهيار قيمة الريال القطري مقابل العملات العالمية، بالإضافة إلى إدارة الصندوق السيادي للدولة وفق خطط اقتصادية وإدارية مدروسة من قبل جهاز قطر للاستثمار، وافتتاح ميناء حمد ما ساعد على فتح تعاون مع أسواق ووكالات عالمية بالدولة.

وأشاد بجهود وزارة التجارة والصناعة وبنك قطر للتنمية في دعم المنتج الزراعي والصناعي المحلي واستقطاب منتجات زراعية وغذائية من عدة دول حول العالم وبأسعار مناسبة للجميع.

المحور الرياضي

وفي المحور الرياضي أكد الإعلامي ماجد الخليفي أنه بعد أن ظفرت الدوحة بشرف تنظيم مونديال 2022 في عام 2010 على حساب دول عملاقة، ثارت حفيظة الكثير من الدول التي تعاملت مع شركات علاقات عامة ووسائل إعلام عالمية مأجورة للتشكيك في نزاهة ملف دولة قطر ولكنها خسرت في النهاية. وشدّد على نزاهة ملف دولة قطر وتسخيرها لكافة الإمكانيات لتنفيذ كامل مشاريعها المتعلقة ببناء الاستادات المونديالية قبل عامين كاملين من موعد الاستضافة، ويقترب هذا التحدي من التحقق، حيث تتواصل أعمال البناء والتشييد في 7 من ملاعب المونديال، وذلك بعد إنجاز استاد خليفة الدولي وافتتاحه في مايو 2017، ومن المخطط أن تنتهي أعمال المقاول الرئيسي في ملعبين آخرين مع نهاية عام 2018. وثمّن “الخليفي” جهود اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة للخروج بالمونديال العالمي 2022 بأفضل صورة ممكنة في أول تنظيم لكأس العالم في منطقة الشرق الأوسط.

مزج بين الرسومات الفنية والمنتج الأدبي

حصة السويدي توقّع معجون إنسان بمعرض الكتاب

كتب – أشرف مصطفى:

وقّعت الكاتبة حصة السويدي أمس إصدارها الأدبي الأول “معجون إنسان” والذي صدر عن دار زكريت متضمناً نصوصاً أدبية ومقالات تحمل الطابع الإنساني الوجداني المهني الذاتي والاجتماعي والتنموي وتصاحب تلك النصوص مجموعة من الرسوم التشكيلية التي سعت للتعبير عن مكنون الكلمات، فقاموا بتجسيدها مقتنصين من الكلمات والأفكار مرتكزاً لإبداع مرئي، وقد اشتمل الكتاب ما يقرب من 30 عملاً فنياً قام بإبداعهم الفنانون منى البدر فاطمة النعيمي، نور الشمري، نوف المريخي، فاطمة الخلف، نجلاء الهاجري، مسعود البلوشي، جاسم الكعبي.

وتصف الكاتبة حصة السويدي تجربتها قائلة: أحاول من خلال تلك التجربة الأدبية التي تعد الأولى لي نقل القارئ العادي إلى عوالم الخيال والاعتراف بحقيقة واقع نعيشه سواء كان حلواً أو مراً، وتضيف أن المضمون ليس نقلاً للصور فقط وإنما هو رسم لحياة وتعزيز لفكر، ولربما يساعد على كيفية رؤية الواقع ودواخلنا بمناظير المشاعر والأفكار غير الاعتيادية، ولفتت العوض إلى أن ما نحن أمامه يُعد بمثابة إطلالة من شرفة الأدب أرادت من خلالها الظهور بمزج جميل بين الأدب والفن التشكيلي وكيف لنا أن نشكّل بين نصوص الكاتب ومخيّلة الفنان والمؤلف ونرحل بهما إلى أبعاد غير متناهية، وتقول: أردنا بهذه الفكرة طرح ما هو جديد على الساحة الأدبية القطرية لنحدث انسجام وإثراء الفكرة المستوحاة من سطور النصوص وفكر الكاتب وربطها بخطوط وألوان وتقاسيم الفنان، وهنا يتبدى الأمر وكأن الأدب فكر وفن كاتب، بينما الفن هو فكر وأدب فنان، وختمت حصة حديثها قائلة: هنيئاً لهذه الشراكة الإبداعية التي تعزّز فيها الاستفراد والازدواج في الفكر والمخيلة واستنطاق لما هو خلف السطور والمعاني.

وتقول حصة في وصفها للب ورسالة “معجون الإنسان” جاد بهذا العمل قلمي وقريحتي ونفسي كأول إصدار آمل أن يكون أليق وأقدر بالتعبير عن أصالة روحي ومتنفسي وحداثة تجربتي، على أن يكون منهل خير لوجه الله أولاً ولنفع المجتمع والإنسان ثانياً وأن يكون بوّابة جديدة لإصدارات لاحقة.

من جانبه أكد الشاعر والفنان راضي الهاجري صاحب دار زكريت للنشر والتوزيع أنه عندما طرقت حصة السويدي أبواب زكريت أدرك في الحال أنه بصدد عمل يبتعد عن إطار المألوف، بوصفها شخصية فكرية تميّزت بطرحها الإبداعي الإيجابي، ووصف الهاجري مؤلفة كتابه الجديد قائلاً: حصة الشاعرة والكاتب والمدرّبة قبل أن تكون الإعلامية الرصينة، لم تكن بأي حال من الأحوال ممن يقبلون بما هو عادي، وأضاف: جاءت بفكر كان له أن يكتمل مع جانب الإبداع غير التقليدي، وأوضح الشاعر راضي الهجري أن رحلة هذا المنتج الإبداعي قد بدأت، باختيار مجموعة من الفنانين من دولة قطر لهم من المساحات الإبداعية والتجارب من كافة المشارب والاتجاهات ما جعل اختيارهم تحديداً لهذه الفكرة تحدياً لما سيظهر، فنتج هذا العمل الذي تزيّن بإبداعاتهم، مضيفاً: نقلاً عن ألسنتهم فقد تعايشوا مع هذا المشروع بعمق تحدى التقليدية، وتباروا في إبراز منظورتهم المختلفة مقتنصين من الكلمات والأفكار مرتكزاً لإبداع فني هائل.

تدشين إصدارات جديدة بملتقى المؤلفين القطريين

الدوحة – الراية : يواصل ملتقى المؤلفين القطريين، فعالياته في تدشين الإصدارات الجديدة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب. وفي هذا السياق، قالت الدكتورة شعاع اليوسف إن كتابها “علوم التنمية الذاتية”، يندرج ضمن فرع من الفروع 34 للتنمية البشرية، ومنها قوانين التنمية الذاتية ومهارات العلاج ومهارات خاصة بأنواع الذكاء. وأشارت شعاع اليوسف إلى أن كتابها ينقسم إلى 5 أبواب وهي كيفية تطوير الذات وتطوير مستويات الوعي الذاتي ودور التنمية الذاتية ودور التنمية الذاتية في التناغم الأخلاقي ونظريات الإرشاد النفسي ثم تطبيقات عملية للتنمية الذاتية.

ومن جانبها، قالت الكاتبة مي النصف إن روايتها “عابر سبيل” تحكي حكاية شاب يسعى لتحقيق حلمه متسائلاً هل سيتغير العالم بعد أجيال أم لا، مشيرة إلى أنها أصدرت مع الرواية “لعبة” ورقية ليست للترفيه وإنما لمحاولة فهم فضاء الرواية عبر أسئلة معينة. ومن جهتها، أكدت الدكتورة سما الهاجري مديرة “كتاتيب” أن قصصها التي تندرج ضمن “سلسلة أبو سعد“ جاءت بعد دراسة مستوفية للأعمال الموجّهة للطفل في مجال التراث الثقافي. وأبرزت سما الهاجري أن سلسلة أبو سعد “ تتكون من 4 قصص، وهي قصة “بيت طين” و وقصة “البيت المهجور“ وقصة “الدزة “ وقصة “الخراز”، مشيرة إلى أنه القصص جميعها تتناول حياة الماضي بمفرداتها الجميلة في قطر خلال فترة الخمسينيات. وتناولت الهاجري مضمون كل قصة على حدة، مُبينة الرسالة العامة لكل قصة، والدروس والعبر التي يمكن استخلاصها، دون إغفال الهدف الأساسي وهو تقوية ملكة اللغة العربية لدى الأطفال وتعزيز قيم الهوية الوطنية والتعرّف على تاريخ الأجداد ومهنهم وعاداتهم وأنماط عيشهم، لتمثل روح المثابرة وجدية العمل وقوة التحمّل والصبر، التي جعلتهم يحققون أمانيهم في بناء وتنمية الوطن. وكان اللقاء فرصة لتتحدث الفنانة وفاء الشامي عن تجربتها في رسوم قصص “سلسلة أبوسعد”، ورؤيتها الفنية في الرسوم للأطفال، مشيدة بمؤسسة “كتاتيب” التي فتحت لها المجال في تحقيق حلمها وتطوير تجربتها.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X