المحليات
الداخلية تواصل فعاليات حملة تخييم آمن .. المقدم حمد المهندي:

فريق نسائي لتقديم التوعية للنساء والأطفال بالمخيمات

رسائل توعية لزوار المخيمات والعاملين بها بعدة لغات

الدوحة ـ الراية: تواصلت حملة تخييم آمن التي تنظمها وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الشرطة المجتمعية وعدد من إدارات الوزارة المعنية بتقديم الخدمات للجمهور، وبالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، حيث زار فريق التوعية في الحملة التي تنظم هذا العام بدعم من جمعية قطر الخيرية عدداً من المخيمات البرية الواقعة في منطقة الشمال.

أكد المقدم حمد محمد المهندي رئيس قسم شؤون الشرطة المجتمعية بإدارة الشرطة المجتمعية على أهمية الرسالة التوعوية التي يؤدونها ليستمتع المخيمون بموسم تخييم آمن وممتع خال من الحوادث المؤسفة، وأشار إلى أن نجاح المواسم السابقة دفع إلى توسيع نطاق التغطية للحملة هذا الموسم لتشمل مناطق أكثر وحتى يستفيد أكبر عدد من المخيمين من برنامج التوعية، مشيراً أنه بدءاً من هذا الأسبوع هناك جرعات خاصة من التوعية للنساء والأطفال المتواجدين في المخيمات من خلال فريق نسائي من الدفاع المدني والهلال الأحمر القطري، موضحاً أن هذه الإضافة لفريق التوعية تحتل أهميتها من كونها ستخاطب الأمهات والمربيات، كذلك من هذا الأسبوع نبدأ بتوجيه رسائل التوعية للعمال الذين يقومون بشؤون الخدمة في المخيمات من خلال القيام بترجمة ما يتم شرحه من قبل أعضاء الفريق ليستفيدوا هم منه وكذلك يستفيد المخيمون أو الزوار للمخيمات من الناطقين بغير العربية.

وزار فريق التوعية أول المخيمات حيث تواجد إلى جانب أصحاب المخيم عدد من الضيوف من عدة جنسيات أوروبية وآسيوية، استمعوا جميعهم إلى ما قدمه أعضاء الفريق فيما يتعلق بالوقاية من الحرائق وكيفية مواجهتها، وكيفية استخدام طفايات الحريق وأنواعها التي تختلف باختلاف مسببات الحريق نفسه، وتحدث حول ذلك الملازم أول عبدالهادي علي المري ضابط قسم الإعلام والتثقيف الوقائي بالإدارة العامة للدفاع المدني، موضحاً أن معظم حوادث الحريق في المخيمات إما أنها تحدث نتيجة لعدم أخذ الاحتياطات الكاملة كإشعال نار التدفئة بالقرب من بناء الخيمة القابل للاشتعال، أو في الخيام المخصصة للطبخ حيث لايقوم البعض بوضع عازل بين جدار الخيمة المصنوع من القماش، وفرن الغاز، أو لسوء تجهيز التمديدات الكهربائية، أو استخدام أنواع رديئة من التوصيلات الكهربائية.

كما استمع المخيمون وضيوفهم إلى شرح لدور الشرطة المجتمعية في التعامل مع الشكاوى المقدمة من جمهور المواطنين والمقيمين، وما تسهم به من الحل لبعض المشكلات، تحدث حول ذلك الملازم خالد حسين الشمري من إدارة الشرطة المجتمعية مشيراً إلى أن الشرطة المجتمعية تساهم كذلك في احتواء بعض الخلافات التي قد تحدث في إطار الأسرة قبل تفاقمها من خلال تقديم الحلول الودية، مضيفاً أن للشرطة المجتمعية دوراً بارزاً وفعالاً في توثيق علاقة الشرطة بأفراد المجتمع كما دعا الجميع للتواصل مع الإدارة عبر خطوطها الساخنة أو عبر تطبيق مطراش2 الذي خصص نافذة للتواصل مع إدارة الشرطة المجتمعية.

وفي جانب تقديم المساعدة – الإسعافات الأولية – لمصابي الحوادث المختلفة قدم فريق الهلال الأحمر القطري عدداً من رسائل التوعية، وقال الدكتور أحمد محمد ديب إن الهدف الذي يسعى الفريق إليه هو أن يكون الجميع على دراية ببعض ما يتعلق بكيفية القيام بالإسعافات الأولية عند وقوع الحوادث المختلفة، مشيراً إلى أن ما يقدمه المسعف يساعد إلى حد بعيد في تجنب الكثير من المضاعفات التي قد يتعرض إليها المصاب ريثما تصل سيارة الإسعاف، وأضاف بأن فائدة ما يقوم به فريق الهلال الأحمر هو توصيل بعض المعلومات الهامة حول الطرق الصحيحة في عمليات الإسعاف والابتعاد عن بعض السلوكيات الخاطئة، ومن ذلك قيام البعض بمحاولة شفط السم الناتج عن لدغة الثعبان أو العقرب عبر الفم، أو وضع بعض المواد أو معجون الأسنان في مكان الحرق، وغيرها من السلوكيات التي أثبتت التجارب خطورتها على المصاب نفسه، وقدم الدكتور ديب عدداً من التجارب العملية لكيفية القيام بإسعاف مصابي الحوادث المرورية، والغرق ولدغات العقارب والثعابين وقناديل البحر، كما شرح كيفية القيام بالإنعاش القلبي الرئوي.

وقد تزامن مع ذلك قيام فريق نسائي مكون من الدفاع المدني والهلال الأحمر القطري بتوجيه رسائل توعوية للعنصر النسائي المتواجد في المخيم، والأطفال.

وعبر المخيمون عن تقديرهم الكبير لوزارة الداخلية على هذه المبادرة القيمة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى ما توليه الوزارة من اهتمام لأفراد المجتمع، وحول ذلك قال المواطن فواز معزي الشمري: نقدر زيارة فريق التوعية من وزارة الداخلية، فما قدموه لنا من النصائح والإرشادات حول طرق الوقاية من الحوادث المختلفة كان مفيداً لنا، وبالرغم من أننا نحرص على توفير أدوات السلامة في مخيماتنا إلا أننا اكتشفنا أن هناك بعض الجوانب والمفاهيم حول الوقاية من الحوادث كانت غائبة عنا، وجاءت هذه الزيارة لتذكرنا بها، وتجعلنا أكثر حرصاً على توفيرها في مخيمنا.

              

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X