بقلم – سبأ اليافعي:
في مجال سوق العمل هناك من يشتكي أن بيئة العمل لا تناسبه وهناك من يتذمر أن إمكاناته أكبر من هذا المكان وأنه يستحق عملاً ومكاناً أفضل حتى يفجّر إمكاناته وإبداعه المكبوت من تلك النفس التي تريد الانطلاق والتعبير ولكنه لا يجد تلك الفرصة أو تلك البيئة المنشودة.
إن كنت من هؤلاء فهناك اقتراحان يمكنك أن تختار أي منهما، الأول هو أن تستثمر طاقتك في إحدى عناصر عملك وتحاول أن تبرز بتلك الموهبة وبتلك الطاقة في نفس المجال الذي أنت لا تحبه وتدريجياً ستجد نفسك تبدع في مجالك وستأتيك المزيد من الأفكار والتي يمكنك لاحقاً تطبيقها وطرحها كاقتراح محتمل في سوق أو مكان العمل. بالإضافة أن طرحك لتلك الاقتراحات حتماً سيجعل بيئة عملك أكثر ملاءمة لك وستكون في نظر زملائك شخصاً مميزاً ويمتلك بصيرة واسعة.
والاقتراح الثاني ربما سيكلفك مجهوداً أكبر ولكنه سيناسب الأغلبية وهو أن تخلق بيئة مختلفة عن مكان عملك وتركّز على إمكاناتك فتأخذ الدورات التدريبية وتشارك في الأعمال التطوعية أو يمكنك أن تصنع عملك الحر والذي يرتبط بهوايتك وبأفكارك الخاصة. وعندما تجد نفسك في مكان عملك سجين مواهبك عندها ستجد ملاذاً آخر يمكنك الفرار إليه وأن تفعل ما يحلو لك فيه لأنك أنت المتحكم في قراراتك وفي كيفية سير الأمور.
لذلك لا تنتظر الضوء الأخضر أن يأتيك ولكن يمكنك أن تصنع الضوء الخاص بك وباللون الذي تريده. لأنك أنت المتحكم والمسيطر في حياتك وبين هذين الاقتراحين، يمكنك أن تطبقهما معاً فتبدع في عملك وفي نفس الوقت تبدع في عملك الخاص بك وحتماً سترى نتيجة سحرية وستمتلك بتطبيق هذين الاقتراحين طاقة متفجرة يملؤها الإبداع والإنتاج والرضا بإذن الله.