بقلم – نورة عبدالعزيز:
ما من شكّ أن مدينة الدوحة أصبحت محط اهتمام العالم وأصبحت تبرز كنجمة تأسر عدسات الإعلام العالمي في الآونة الأخيرة، وذلك لتعدد الفعاليات والتظاهرات المتباينة الكبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، والدور الذي تلعبه من خلال إقامتها أو استضافتها العديد من المؤتمرات والفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية، وكل هذا يتطلب في الوقت نفسه اهتمامًا مقابلاً بالدوحة المستضيفة والمقيمة للمؤتمرات والفعاليات المتباينة.
والحق الذي لا خلاف عليه أن الدوحة، في ظل القيادة الحكيمة، شهدت اهتمامًا نوعيًا غير مسبوق وشهدنا إقامة مجمعات اقتصادية مثل مدينة رأس لفان والنمو في مدينة مسيعيد من خلال افتتاح مصانع جديدة أو التوسّع في المصانع القائمة وفي إقامة مناطق سكنية جديدة بعد أن كانت الأرض صحراء قاحلة مثل منطقة العزيزية ومنطقة جنوب مريخ أو ظهور الأبراج الحديثة مثل منطقة الدوحة الحديثة.
لكن وبالرغم من كل هذه النهضة العمرانية الشاملة التي تشهدها البلاد، وموضع حديثنا الدوحة بحكم أنها العاصمة، نجد في المقابل أنه ما زالت توجد المساكن القديمة جدًا التي منها ما هو غير صالح للسكن لقدمها بخلاف بعضها الذي أصبح مهجورًا وهذا يستوجب وقفة جادة بالإسراع في إزالة ما تقرّر إزالته والأخرى باتخاذ مبادرة جريئة في إنهاء هذه الظاهرة.
أمر آخر أكثر أهمية وهو العمارات القديمة في العاصمة، إذ إن الكثير منها منظره سيئ جدًا ويحتاج إلى إعادة صيانة وبعضها يحتاج إلى إعادة طلائه من جديد كما تشترك هذه العمارات القديمة أو الموجودة فعلاً الآن بملاحظة سيئة جدًا أخرى وهي ما يتعلق بواجهتها فلا لمسة جمالية فيها وليس في تصميمها ما يحظى بالاهتمام ولا أعرف إن كان بالإمكان العمل على إدخال اللمسات الجمالية فيها بشكل ما، المهم أن تتصل واجهة هذه اللمسات بالعمارات والاستفادة من التقنيات الحديثة بإدخالها عليها إلى جانب الشروع بتجميل المساحات المحيطة بها باستبدال الأرضيات الأسمنتية السابقة بالإنترلوك وعمل المساحات الخضراء وغرس الأشجار وكل هذا كافٍ ليس فقط في تجميل المكان إنما لإعطاء الدوحة في نهاية المطاف المزيد من المسحة الجمالية التي بالتأكيد هي تستحقها بما يقابل ويوازي المكانة الرفيعة التي أصبحت تحظى بها والتي باتت تتميز بها.