وثيقة الدوحة لسلام دارفور خدمت استقرار وتنمية السودان

الخرطوم – قنا:
أكد الدكتور عثمان محمد كبر نائب الرئيس السوداني أن وثيقة الدوحة لسلام دارفور خدمت تطور الاستقرار والتنمية في عموم البلاد من خلال ما أنجزته من مكاسب في كافة الصعد دفعت بمزيد من التقارب والتماسك وتعزيز السلام الاجتماعي بين أهل السودان ما كان له أثره الكبير في إيجاد دفعة قوية نحو تعزيز الاستقرار بالاستفادة من أنموذج سلام الدوحة الذي تم إرساؤه بنجاح كبير في دارفور. وقد وقّعت وثيقة الدوحة لسلام دارفور بوساطة قطرية يوم 14 يوليو 2011 بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة التي تضم مجموعة من الحركات المنشقة. وقد انضم العديد منها بعد ذلك للوثيقة، وانخرطت في عملية السلام والحوار الوطني.
وقال نائب الرئيس السوداني خلال مخاطبته أمس أعمال مؤتمر أراضي دارفور الذي نظمته مفوضية أراضي دارفور تنفيذاً لبنود وثيقة الدوحة لسلام دارفور: إن ما تحقق من سلام اجتماعي على أرض الواقع في دارفور خدم عموم البلاد من خلال التعايش السلمي الذي تحقق، واكتمال صورة السلام بكل مكوناتها الاجتماعية والأمنية والسياسية والاقتصادية واستخلاص الحلول الجذرية على الأرض. وشدّد على أهمية التمسك بمبادئ وأسس وثيقة الدوحة لسلام دارفور خاصة الجوانب التي دعت لإعمال الفكر وعقد المؤتمرات وورش العمل، داعياً أهل دارفور لتكثيف الجهود لتعزيز اكتمال إجراءات السلام على أرض الواقع التي تمّت بنجاحات كبيرة.
وأضاف أن نموذج سلام دارفور يحتم على الجميع مواصلة العمل الجماعي لإرسائه آنياً ومستقبلياً، لافتاً إلى أن وثيقة الدوحة لسلام دارفور وضعت حلولاً جذرية لمشكلة كانت في غاية التعقيدات، حيث بدأت عملياً في عام 2003 وسبقتها عمليات ترتيب وتنسيق وحيثيات أججت الصراعات والنزاعات فخلّفت مأساة كبيرة للغاية لكن وثيقة الدوحة لسلام دارفور وضعت حداً لذلك في عام 2011 بعد 8 سنوات من المعاناة التي أثّرت على مسيرة الاستقرار في البلاد. ودعا نائب الرئيس السوداني كافة الأطراف التي لم تنضم لعملية السلام للاستفادة من الفرص المتاحة والانضمام لوثيقة سلام الدوحة، وقال: إن دارفور الآن تعافت تماماً وكل من يعتقد أن لديه مساحة للاستفادة من ملف الخلافات والحرب في المنطقة عليه أن يعلم أنه لا توجد فرصة إطلاقاً ومن الأفضل له أن يُساهم في استكمال عملية السلام لأنه ما عادت في العالم جهة تستمع أو تشجّع أو تدعم أو تسند أية اتجاهات بخلاف السلام.