أخبار عربية
حكومة هادي تستنجد بواشنطن لمواجهة نفوذ أبوظبي

أمريكا تعتزم استرداد تكاليف دعمها للسعودية والإمارات بحرب اليمن

واشنطن – وكالات:

أبلغت وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاجون)، سيناتوراً ديمقراطيّاً، بعزمها على استرداد تكاليف الإمدادات بالوقود المُقدّمة للعمليات العسكرية في اليمن، من المملكة العربية السعوديّة والإمارات العربية المُتحدة.

وأضاف البنتاجون في وثيقة إن واشنطن توفّر بالفعل الدعم لعمليات السعودية والإمارات في اليمن، وإن الدعم يأخذ شكل تقديم خدمات التزوّد بالوقود جواً وتوفير المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها الطائرات بدون طيار. وذكرت الوثيقة والتي هي عبارة عن ردّ للبنتاجون على استجواب برلماني قدّمه السيناتور الديمقراطي، جاك ريد، إلى مجلس الشيوخ، أن القيادة المركزية الأمريكية سوف تتسلم من السعودية والإمارات أبدال خدمات التزود بالوقود وساعات طيران طائرات التزوّد بالوقود للفترة ما بين عامي 2015 و2018. ولفتت الوثيقة إلى أن “الدفع سوف يتمّ عقب حساب التكاليف الفعلية بشكل صحيح، وذلك بموجب اتفاقية الشراء وتبادل الخدمات”. وتلفت التقديرات إلى أن قيمة الخدمات التي قدمتها الولايات المتحدة لطائرات التحالف بقيادة السعودية، خلال الفترة المذكورة، يمكن أن تصل إلى مليارات الدولارات. إلى ذلك قال موقع “يمن نت” إن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، طلبت المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص النفوذ الإماراتي في المناطق المستعادة من سيطرة الحوثيين. ونقل الموقع عن مصادر خاصة، لم يسمّها، أن رئيس الحكومة، معين عبد الملك، ونائب الرئيس هادي، علي محسن صالح، تحدثا إلى السفير الأمريكي، ماثيو تولر، وأطلعاه على حقيقة نفوذ الإمارات في مدينة عدن، وبقية المحافظات التي استعادتها الحكومة من الحوثيين، وتأثير هذا النفوذ على عمل الحكومة اليمنية.

وأشارت المصادر أيضاً إلى أن الأمريكيين تحدثوا إلى السعوديين للمساعدة في بسط سيطرة الحكومة في المناطق “المحررة”. ولفت أحد المصادر إلى أن تولر وصل المكلا في نوفمبر الماضي بعد توافق أمريكي سعودي على الحد من نفوذ الإمارات، واصفاً العملية بأنها “ستحتاج وقتاً”.

وقال أحد المسؤولين، ويعمل في السلطة المحلية في عدن، إن تدريب القوات الموالية لصالح في السعودية، ومدها بمدرعات وذخيرة، بدعم من واشنطن، وإعادة إرسالها إلى عدن يأتي في هذا الإطار. وعن عودة وزير النقل، صالح الجبوراني، إلى عدن يعتبر تطوراً في إطار إمكانية استعادة الحكومة السيطرة على الميناء. ولفت أحد المصادر إلى أن تولر أخبر اليمنيين إنه سيطلع الخارجية الأمريكية، والسفير القادم إلى البلاد، ليكونوا على علم بتبني سياسات داعمة للحكومة اليمنية بعد أن طلبت الأخيرة التدخل لتلافي أي توتر محتمل مع التشكيلات المُسلحة المحسوبة على الإمارات. وقال أحد المسؤولين للموقع إنّ الضغط انعكس على تحركات الميليشيات الموالية للإمارات، وقادتها، منذ وصول الحكومة الجديدة إلى عدن.

ونقل عن أحد المسؤولين إنه ولحفظ ماء وجه الإمارات في اليمن، فإنه من المتوقّع أن تُساهم الولايات المتحدة الأمريكية في دمج الميليشيات بالجيش والأمن، لكن العمليّة ستجري ببطء.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X