الراية الإقتصادية
خلال اجتماع المائدة المستديرة المشتركة في الدوحة.. وزير التجارة والصناعة :

62 % نمو التبادل التجاري بين قطر والأرجنتين

إرساء مشاريع مشتركة في قطاعات فاعلة

قطر توفر فرصاً واعدة للأرجنتينيين

تيسير إصدار الرخص التجارية والصناعية

الدوحة – الراية :

أكد سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة أن معدلات التجارة بين دولة قطر والأرجنتين شهدت نمواً بنسبة 62 بالمئة، بلغ حوالي 1.2 مليار ريال قطري خلال الأشهر العشرة الماضية مقارنة بالعام 2016 معربًا عن أمله في الاستفادة من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين بهدف إرساء مشاريع استثمارية مشتركة في العديد من القطاعات مشيراً في هذا السياق إلى اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة التي تم توقيعها في العام 2016 واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي الموقعة في أبريل 2018 واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري إلى جانب مذكرات التفاهم بين دولة قطر وجمهورية الأرجنتين والتي تشمل العديد من المجالات ومنها المجال الرياضي والسياحي والثقافي والبحث العلمي. وأكد سعادته على عمق العلاقات التي تربط دولة قطر بجمهورية الأرجنتين والتي بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي وتوجت بتبادل الزيارات الرسمية بين الجانبين مشيراً إلى أنها تعكس حرص البلدين على ترسيخ التعاون المشترك في شتى المجالات ولاسيما على المستويين التجاري والاستثماري.

جاء ذلك في كلمة له في افتتاح أعمال اجتماع المائدة المستديرة القطرية الأرجنتينية، التي نظمتها وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع وزارة الخارجية وحضرها سعادة السيد خورخي مارسيلو فوري وزير الخارجية والعبادة بجمهورية الأرجنتين الذي يزور الدوحة حالياً.

وأشاد سعادته بأهمية هذا اللقاء مؤكداً أنه يمثل فرصة مهمة لاستكمال ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعات السابقة التي تم عقدها في مدينتي الدوحة وبوينس آيرس معربًا في الوقت نفسه عن تطلعه لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين . ودعا سعادته إلى استكشاف مجالات تعاون جديدة ومبتكرة من شأنها تعزيز التبادل التجاري والاستثماري مشيدًا بأهمية النتائج التي تم التوصل إليها في خلال أعمال اللجنة القطرية الأرجنتينية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي التي تم عقدها في العام 2017.

وأشار سعادة وزير التجارة والصناعة إلى أن اجتماع المائدة المستديرة يأتي في ظل مجموعة من المتغيرات الجيوسياسية التي اتسمت بحالة عدم اليقين لافتاً إلى أن دولة قطر نجحت في رفع هذه التحديات وتوفر حالياً فرصاً استثمارية واعدة في العديد من القطاعات للمستثمرين ورجال الأعمال الأرجنتينيين. وأضاف سعادته أن دولة قطر بفضل موقعها الاستراتيجي الرابط بين الشرق والغرب توفر الفرصة للمستثمرين الأرجنتينيين للتوسع في الأسواق الإقليمية والمساهمة في مشاريع البنى التحتية الكبرى التي يتم تنفيذها بدولة قطر في إطار فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022.

بيئة الأعمال

هذا ولفت سعادته إلى أنه يمكن للمستثمرين الأرجنتينيين الذين يتطلعون إلى التوسع في السوق القطري الاستفادة من بيئة الاعمال المتطورة والحوافز الاستثمارية التي توفرها دولة قطر منوها بالمراكز المتقدمة التي تبوأتها الدولة في تقرير التنافسية العالمية للعام 2018.

وأشار سعادته إلى التعديلات المحورية التي أجرتها الدولة على القوانين المنظمة لقطاع الاستثمار في دولة قطر فضلاً عن المبادرات التي تم إطلاقها بهدف تيسير إصدار الرخص التجارية والصناعية وتسريع إجراءات تجديدها.

وأوضح سعادته أن هذه الجهود من شأنها ترسيخ مكانة دولة قطر كمحور تجاري واستثماري مهم في المنطقة.

وفي ختام كلمته أشاد سعادة وزير التجارة والصناعة بآفاق التعاون بين قطاعي الأعمال القطري والأرجنتيني لافتاً إلى أن المناخ الاستثماري الملائم الذي توفره الدولة من شأنه أن يتيح فرصاً مهمة للشركات الأرجنتينية التي تتطلع إلى الاستثمار في المنطقة. وقد حضر اجتماع المائدة المستديرة من الجانب القطري السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر، وممثلين عن رابطة رجال الأعمال القطريين إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وشارك من الجانب الأرجنتيني سعادة السيد كارلوس هيرنانديث سفير جمهورية الأرجنتين لدى دولة قطر ونخبة من الرؤساء والمديرين التنفيذيين لمجموعة من الشركات الأرجنتينية.

مباحثات ثنائية

هذا وعقد سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وسعادة السيد خورخي مارسيلو فوري، اجتماعاً تم خلاله بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الثنائية. وفي هذا الصدد، أكد سعادة وزير التجارة والصناعة على أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ولاسيما اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي لدورهما في تعزيز التبادل التجاري وتشجيع رجال الأعمال من الجانبين على تأسيس مشاريع استثمارية مشتركة تخدم التوجهات الاقتصادية لكلا البلدين. ومن جانبه أشاد سعادة وزير الخارجية والعبادة الأرجنتيني بالتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وبالجهود المبذولة من قبل الجانبين لتدعيم آليات التعاون الثنائي. ودعا السيد خورخي مارسيلو فوري المستثمرين ورجال الأعمال القطريين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الأرجنتين وذلك في العديد من القطاعات ومنها الإنتاج الغذائي والزراعي والأنظمة الذكية.

كما شهدت المائدة المستديرة عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من الجانبين تم خلالها استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في دولة قطر وجمهورية الأرجنتين، وبحث سبل بناء شراكة مستدامة تحقق الأهداف الاقتصادية المشتركة.

النائب الأول لرئيس غرفة قطر

زيادة التجارة والاستثمارات بين البلدين

قال السيد محمد بن أحمد بن طوار النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر خلال كلمته باجتماع المائدة المستديرة القطرية الأرجنتينية أن قطاع الأعمال القطري يتطلع إلى تعزيز أفق التعاون التجاري والاستثماري مع الجانب الأرجنتيني، خاصة في القطاعات التي تتميز بها الأرجنتين كقطاع الزراعة والرياضة والصناعة وغيرها، مشيراً إلى وجود استثمارات قطرية في الأرجنتين في قطاعات النفط والزراعة، مؤكداً دعم الغرفة لوجود شراكات فاعلة بين أصحاب الأعمال في البلدين الصديقين.

وأوضح بن طوار أن العلاقات بين البلدين شهدت تناميًا على كافة الصعد، ويرتبط البلدان بعدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في مجالات النقل الجوي والطاقة والثقافة والرياضة وغيرها، مضيفاً أن غرفتي التجارة والصناعة القطرية والأرجنتينية قد وقعا مذكرة تفاهم، وهو ما يمهد لزيادة الاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين، ودعا النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر أصحاب الأعمال في البلدين للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في قطر والأرجنتين، وإقامة تحالفات تجارية تدعم التبادل التجاري بين البلدين الذي شهد ارتفاعاً العام الماضي بنسبة 62% عن العام السابق. وأضاف أن دولة قطر سعت إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع كافة دول العالم، وأدخلت عددًا من التحسينات على بيئة الأعمال ودشنت خطوطًا ملاحية جديدة مع دول صديقة، ما جعلها وجهة استثمارية رائدة عالمياً.

رابطة رجال الأعمال القطريين :

فرص كبيرة لتوسيع استثماراتنا في الأرجنتين

أكدت رابطة رجال الأعمال القطريين على العلاقات التاريخية والمتطورة التي تربط دولة قطر وجمهورية الأرجنتين والتي تعود بداياتها إلى منتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي وكانت تلك البداية بمثابة النواة التي كللت علاقات ثنائية متميزة تطورت بشكل ملحوظ ولاسيما بعد الاهتمام الذي أولاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- أمير البلاد المفدى «حفظه الله» بتوسيع المساحة الجغرافية لعلاقات قطر الاقتصادية والسياسية وشراكاتها الاستراتيجية مع مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة ولا سيما دول أمريكا اللاتينية. وقالت الرابطة في كلمة لها خلال اجتماع المائدة المستديرة : إن دولة قطر تولي اهتمامًا كبيراً بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع الأرجنتين إيمانًا منها بأهمية تلك القارة والإمكانات المتاحة فيها حيث إنها توفر فرصًا اقتصادية ضخمة وتجارية مهمة لدولة قطر لتوسيع استثماراتها الخارجية وتنويع مصادر احتياجاتها الغذائية والصناعية حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام ٢٠١٧ حوالي ٤٧٠ مليون دولار وهو ما يشكل ارتفاعًا بنسبة ٦٤.٩٪ مقارنة بعام ٢٠١٦. ورحبت الرابطة برجال الأعمال الأرجنتينيين، كما دعتهم للاستثمار والاستفادة من الحوافز الاستثمارية التي تقدمها دولة قطر للمستثمر الأجنبي كقانون الاستثمار الجديد الذي يتيح التملك بنسبة ١٠٠٪ في غالبية القطاعات الاقتصادية بالإضافة إلى المقومات اللوجستية كالنافذة الواحدة والمناطق الحرة التي تساعد المستثمر الأجنبي في تأسيس عمله بالدوحة، ومطار حمد الدولي وميناء حمد إذ يوفر إمكانات هائلة في استقبال كافة أنواع وأحجام السفن والبواخر مؤكداً مكانة قطر كوجهة استثمارية رائدة في المنطقة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X