العالم يترقب الإعلان عن مفاجآت تصميم أيقونة ملاعبنا المونديالية
لوسيل مسرح افتتاح وختام النسخة التاريخية يتسع ل 80 ألفاً وكل الطرق تؤدي إليه
أعمال البناء وصلت لمراحل متقدمة تضمنت إنجاز أعمال الحفر وتركيب الخدمات
استمرار أعمال البنية الخرسانية في الجوانب العلوية لتصل إلى الطابقين الخامس والسادس
وصول أعمال بناء المقصورتين الشرقية والغربية والمقصورة الرئيسية إلى الدورالرابع
متابعة – بلال قناوي:
يواصل العالم توجيه أنظاره إلى قطر عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط، بعد أن أصبحت ومنذ 21 نوفمبر الماضي محط أنظار الجميع مع بدء العد التنازلي لمونديال 2022.
العالم صوب أنظاره إلى قطر منذ 21 نوفمبر، ولا يزال حتى الآن يركز عيونه على الدولة المنظمة لأول مونديال كروي في الشرق الأوسط، حيث كانت العيون كلها على قطر منذ ساعات أيضاً لمتابعة المؤتمر الصحفي العالمي لرئيس الاتحاد الدولي إنفانتينو في ختام قمة الفيفا.
واليوم ستكون الأنظار على قطر أكثر وأكثر، مع الاحتفال الذي تقيمه اللجنة العليا للمشاريع والإرث للإعلان عن تصميم ستاد لوسيل (أيقونة ملاعب مونديال 2022)، والاستاد الذي سوف يشهد افتتاح المونديال يوم 21 نوفمبر، وأيضا المباراة النهائية والختام في 18 ديسمبر.
واستاد لوسيل هو ثامن ملاعبنا المونديالية، بعد أن تم الكشف عن 7 استادات وقطعت في إنشائها مراحل متفدمة. والملاعب هي الوكرة واستاد البيت بالخور والريان والمدينة التعليمية والثمامة ورأس أبو عبود، بالإضافة إلى الملعب التاريخي وهو استاد خليفة الدولي الذي أعيد افتتاحه رسمياً في مايو 2017، وقبل 5 سنوات كاملة من انطلاق المونديال. واستاد لوسيل، هو أيقونة رياضية في قلب مدينة عصرية، يقام على بعد حوالي 15 كيلومتراً شمالي الدوحة، حيث تُرسم ملامح مدينة القرن الحادي والعشرين، مدينة لوسيل، والتي ستستقطب 250 ألف شخص للإقامة والتمتع بالمتنزهات، والمراسي، وفرص التجارة والأعمال التي تزخر بها المدينة، إلى جانب الاستمتاع بالمدينة الترفيهية وأحد استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وسوف يستضيف استاد لوسيل البالغ سعته 80 ألف مقعد حفلي افتتاح وختام بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، إلى جانب العديد من مباريات البطولة. وستعانق كأس البطولة سماء مدينة لوسيل بعد أن يستضيف الاستاد نهائي كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وسوف يتمكن المشجعون من الوصول إلى استاد لوسيل عبر الطرق المحدّثة، أو مترو الدوحة، أو خدمة النقل الخفيف بمدينة لوسيل، وهي وسيلة مواصلات صديقة للبيئة تتميز بها مدينة المستقبل. ويسير العمل في استاد لوسيل على قدم وساق حيث أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث يوم 6 يونيو الماضي عن تطور أعمال البناء في استاد لوسيل، والتي وصلت إلى مراحل متقدمة تضمنت إنجاز أعمال الحفر وتركيب الخدمات الكهروميكانيكية المدفونة في الاستاد بنسبة 100%، واستكمال أعمال الأساسات بنسبة 80%، ووصول أعمال بناء المقصورتين الشرقية والغربية والمقصورة الرئيسية الخاصة بكبار الشخصيات والإعلاميين إلى الدور الرابع. علاوة على ذلك، بدأت في الوقت الحالي أعمال تركيب الدعامات الجاهزة اللازمة لمدرجات الجزء الغربي من الاستاد، في الوقت الذي يتقدم فيه العمل في الجناح الشرقي بالوتيرة المطلوبة.
وتم إحراز تقدم في المنطقة المحيطة باستاد لوسيل، حيث تم الانتهاء من بناء مساكن ل 3500 عامل، بالإضافة إلى مرافق خدمية وتجارية أخرى.
مدينة جديدة نابضة بالحياة
بدأ في نهاية عام 2016، ويمكننا اليوم أن نشاهد الإنجاز الذي تم تحقيقه خلال فترة زمنية وجيزة، وينبئ التطور في استاد لوسيل بأن مدينة جديدة نابضة بالحياة على وشك أن ترى النور قريباً. ويمكن لزوار منطقة لوسيل الآن أن يشاهدوا محطة مترو لوسيل التي ستجلب وفود المشجعين إلى استاد لوسيل لحضور مباريات بطولة كأس العالم بعد أعوام قليلة من الآن.
وجهة متعددة الاستخدامات
سيتحول استاد لوسيل، وكذلك المنطقة المحيطة به، في مرحلة الإرث إلى وجهة متعددة الاستخدامات يستفيد منها سكان مدينة لوسيل وكافة سكان دولة قطر. وتنفّذ اللجنة العليا هذا المشروع بالتعاون مع شركة لوسيل للتطوير العقاري وشركة الديار القطرية وشركات عقارية خاصة. ويُشغل استاد لوسيل مساحة كيلومتر مربع في الجهة الغربية من مدينة لوسيل على طرف الطريق السريع الذي يصل إلى مدينة الخور، بينما يقع الجانب الجنوبي للاستاد مقابل الجادة التجارية لمدينة لوسيل.
آخر مستجدات الأعمال في استاد لوسيل
يتواصل العمل في استاد لوسيل، حيث كانت آخر المستجدات في العمل، صب خرسانة العمود الرئيسي والأخير اللازم لدعم واجهة الاستاد، واستمرار أعمال البنية الخرسانية في الجوانب العلوية في الاستاد لتصل إلى الطابقين الخامس والسادس في الجهتين الشرقية والغربية من الاستاد، كما تم اجتياز 50% من أعمال بناء القوالب الخرسانية بكافة أنواعها، واستكمال شبكة المياه المبردة في الاستاد بشكل مستدام، وفي أول نوفمبر الماضي تم تجميع أجزاء الهيكل الفولاذي واستكمال الجزء الأول.
وعلى غرار الملاعب الأخرى لنهائيات كأس العالم 2022، سيتمتع استاد لوسيل بتقنية حديثة للتبريد باستخدام الطاقة الشمسية ولها بصمة صفر الكربون وذلك من الستائر الموجودة فوق الملعب.
تحالف قطري صيني المقاول الرئيسي
في 28 نوفمبر 2016 أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن اختيار تحالف يضمّ شركة حمد بن خالد للمقاولات وشركة السكك الحديدية الصينية المحدودة كمقاول رئيسي لمشروع استاد لوسيل.
يأتي ذلك بعد أن انتهت شركة فوستر وشركاه في وقت سابق من عام 2016 من مرحلة التخطيط للاستاد الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 80 ألف متفرج ومن المتوقع أن ينتهي العمل به عام 2020.
استاد الوكرة.. تصميم فريد ولمسات ساحرة
تعتبر مدينة الوكرة الواقعة جنوب الدوحة إحدى أقدم المدن القطرية، واشتهر أهلها قديماً بالتجارة البحرية التي لا تخلو من المغامرة والمخاطر. وقد استوحي تصميم استاد الوكرة، الذي يبعد 23 كم عن وسط مدينة الدوحة، الفريد الذي يشبه مراكب الصيد التقليدية من عمل المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد. سيتسع هذا الاستاد المميّز ل 40 ألف مشجع، وسيستضيف مباريات كأس العالم قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي.
استاد الريان.. التمسك بالجذور والأصالة القطرية
يبنى استاد الريان الجديد في موقع استاد أحمد بن علي، وستتزيّن واجهته الخارجية بنقوش معماريّة تجسد التراث والثقافة القطرية. وتعكس المرافق المحيطة بالاستاد طبيعة قطر، حيث تأخذ شكل الكثبان الرملية، في دلالة على الطابع الصحراوي الأخاذ غربي البلاد.
وتقع مدينة الريان، إحدى أعرق المدن القطرية، على مقربة من الدوحة في الطريق المؤدي للصحراء القطرية التي تتميّز بجمال طبيعتها الأخاذ. يعرف أهل الريان بتمسكهم بالعادات والتقاليد القطرية الأصيلة، كما يعتبر ناديها المعروف باسم نادي الريان الرياضي أحد أكثر أندية كرة القدم شعبيّة في قطر. ويتوق استاد الريان، الذي يقع على بعد 22 كم عن وسط مدينة الدوحة، للترحيب بعشّاق كرة القدم القادمين من كل حدب وصوب، حيث سيتيح لهم فرصة ذهبيّة لحضور مباريات بطولة قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي في أجواء ممزوجة بالتقاليد القطريّة الأصيلة.
استاد البيت.. صرح رياضي يجسد التراث العربي
ستحتضن مدينة الخور الواقعة على ضفاف الخليج العربي شمال الدوحة استاد البيت، والذي يبعد 43 كم عن وسط مدينة الدوحة. وسيكون 60 ألف مشجع على موعد مع تجربة جديدة تماماً منذ لحظة وصولهم إليه، حيث سيخوض الزوّار والمشجعون على مدرجاته تجربة كروية غير مسبوقة عند حضورهم مباريات بطولة كأس العالم 2022 حتى الدور نصف النهائي. يستوحي الاستاد الذي صممته دار الهندسة اسمه من بيت الشعر العربي، وهي الخيمة التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج قديماً.
ونظراً لارتباط هذا الاستاد بالثقافة القطرية ارتباطاً وثيقاً، فلا بد أن يتصف بكرم الضيافة التي يشتهر بها أهل قطر، حيث سيستضيف استاد البيت في مدينة الخور الضيوف من شتى أنحاء العالم بكل حفاوة، مقدماً لهم فرصة لخوض تجربة كرويّة مفعمة بعبق التقاليد القطريّة الأصيلة.
استاد خليفة العريق جاهز للحدث التاريخي
احتفلت قطر في 19 مايو 2017 بإعادة افتتاح استاد خليفة الدولي، وذلك في حفل تدشين مذهل سبق استضافة نهائي كأس سمو الأمير. وبعد إتمام عمليات التجديد، أصبح الاستاد، الذي يقع على بعد 13 كم عن وسط مدينة الدوحة، جاهزاً لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي. وقد أشرفت مؤسسة أسباير زون على تنفيذ مشروع هذا الاستاد الغالي على قلوب أهل قطر. وبالنظر إلى مواقع استادات البطولة، يحتلّ استاد خليفة الدولي موقعاً مركزياً استثنائياً، سيمكنه من لعب دور محوري في نجاح البطولة التي ستستفيد من الطبيعة الجغرافية المتميّزة، وأنظمة النقل المتطوّرة لتكون أفضل بطولة كروية عالمية متقاربة المسافات على الإطلاق.
سيكون استاد خليفة الدولي على موعد من المشجعين وعشاق كرة القدم القادمين من كافة أنحاء العالم لحضور مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي.
راس أبو عبود استاد رائد لا مثيل له
يعتبر استاد راس أبو عبود، الذي يقع على بعد 10 كم عن وسط مدينة الدوحة، مشروعاً رائداً في مجال بناء الاستادات ومواقع استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، إذ ستستخدم 998 حاوية شحن بحري، ومقاعد قابلة للتفكيك، ووحدات أخرى لبناء هذا الاستاد الذي يمتاز بتصميم مذهل وبسعة تصل إلى 40 ألف مقعد. ولا يقتصر الابتكار الذي يتمتع به هذا الاستاد على ذلك فحسب، بل سيتم بعد انتهاء بطولة قطر 2022 تفكيك الاستاد بالكامل للاستفادة منه في مشاريع رياضية وغير رياضية، واضعاً بذلك معايير جديدة في الاستدامة والتخطيط والإرث. وسيقدم استاد راس أبو عبود نموذجاً يحتذي به منظمو البطولات العالمية الكبرى، هذا إلى جانب ما سيوفّره من بنية تحتية لمشاريع رياضية في مناطق متنوّعة.
المدينة التعليمية جوهرة الصحراء
يتسع استاد المدينة التعليميّة، الذي يبعد 12 كم عن وسط مدينة الدوحة، ل 40 ألف مشجع، ويقع في المنطقة الغربية من الحرم الجنوبي للمدينة التعليمية المعروفة في قطر والعالم بأنها مركز حيوي للمعرفة والابتكار. بعد استضافة استاد المدينة التعليمية لمباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي، سيظهر إسهام الاستاد جلياً في مجال التنمية والاستدامة، حيث سيتم تخفيض سعة الاستاد إلى 25 ألف مقعد، ليتم التبرّع بالمقاعد المتبقية لدول نامية بغرض الإسهام في نشر الشغف بلعبة كرة القدم في جميع أرجاء العالم.
ويعرف استاد المدينة التعليميّة بأنه “جوهرة الصحراء”.
أنامل قطرية تبتكر تصميم استاد الثمامة
يجسد تصميم استاد الثمامة، الذي يقع على بعد 13 كم عن وسط مدينة الدوحة، الثقافة القطريّة والتراث العربي، إذ يستوحي هذا الاستاد الذي صممه المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة، الرئيس التنفيذي للمكتب العربي للشؤون الهندسية، شكله من غطاء الرأس التقليدي الذي يرتديه الرجال في أنحاء المنطقة العربية والمسمّى في قطر بال “القحفية”، حيث تشكل القحفية جزءاً أساسياً من الزي التقليدي في منطقة الخليج، كما أنها ترمز للكرامة والعزة والفخر. يبدأ ارتباط الأطفال في البلاد العربية بالقحفية في سن مبكرة، خاصة في المناسبات الدينية والوطنية والثقافية، ثم يعتادون ارتداءها بشكل دائم في مراحلهم العمريّة قبل ارتداء الغترة والعقال معها في معظم البلدان.