هـذا آخر مواسـمي مع الكـرة
قررت الاعتزال بعد نهاية الموسم الحالي وسأتفرغ لولدي
“أستحي “ أضحك في التمرين لأننا قابعون في المركز الأخير
الهبوط للدرجة الثانية بوجود هذه الأسماء “مصيبة“ كبيرة
مستعد ألعب للخريطيات ببلاش وأذبح نفسي من أجل النادي
أقوم بواجبي بقوة لكني لا أستطيع أن”أشيل” الفريق “بروحي“

وضعنا صعب ومن لايتحمل الضغوطات لايصلح للعب الكرة
اللاعبون لا يشعرون بوجود مدرب مع استمرار آدم بالمدرجات
أقاتل في الملعب لأن هذا واجبي و حتى لايكون مالي حرامًا
الشيخ خليفة أعادني بعد الإصابة ولن أنسى وقفته معي
حوار – حسام نبوي:
مفاجأة من العيار الثقيل فجرها المغربي أنور ديبا المحترف في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخريطيات و قائد الفريق بإعلانه الاعتزال بنهاية الموسم الحالي مؤكدًا أن هذا آخر مواسمه مع كرة القدم وبعدها سيعلن اعتزاله رسميًا ويتفرغ لحياته الخاصة وابنه الصغير وتحدث أنور ديباً في حوار خاص لـ الراية * أيضا عن وضع فريقه الحالي والظروف التي يمر بها وإمكانية نجاته من الهبوط للدرجة الثانية وأسباب سوء النتائج كما تطرق عن مستواه هذا العام والضغوطات التي يتعرض لها باعتباره أحد أهم اللاعبين بالفريق والعديد من الأمور الأخرى في الحوار التالي:
وضع صعب
• في البداية كيف ترى وضع الخريطيات حاليا ؟
– بكل تأكيد الكل يعلم أن وضع الخريطيات صعب جدًا بوجودنا في المركز الأخير بجدول ترتيب المسابقة فهذا لايخفي على أحد ولكن لايوجد مستحيل في كرة القدم نحن نحتاج إلى فوز وحيد يعيد إلينا الأمل من جديد في إمكانية الهروب من شبح الهبوط فالوضع أمام الجميع صعب جدًا ونحن يجب علينا أن نقاتل حتى آخر لحظة ونتمسك بأي فرصة وأن لانفقد الأمل ونستسلم للأمر الواقع .
• وماسبب النتائج السيئة من وجهة نظرك ؟
– هذا الموسم دخلنا العديد من المباريات مهزومين بسبب الأخطاء الكارثية التي كانت تحدث والأهداف السهلة التي تدخل مرمانا نحن كفريق أفضل من عدة فرق أخرى بالدوري ولكننا لسنا منظمين الموسم الماضي عندما كنا نتقدم بهدف لانخسر هذا الموسم تقدمنا في عدة مباريات وخسرنا بل تلقينا عدة أهداف في مباريات لانتوقعها فدفاعيًا الفريق لم يكن منظمًا والمباراة الوحيدة التي حافظنا خلالها على نظافة شباكنا فزنا على الغرافة بهدفين .
لا مستحيل في الكرة
• لكن الهجوم له دور أيضا ؟
– أنا لا أحمل الدفاع فقط فالفريق ككل يتحمل المسؤولية وصحيح هجومنا لم يسجل أهداف كثيرة ولكن هناك مباريات كنا نخرج على أقل تقدير بالتعادل لو دافعنا جيدًا لكننا لم نتعادل في أي مباراة, وعندما نسجل تدخل علينا أهداف سهلة فما المطلوب أن نفوز 7/5 مثلا ؟! , نحن نقدم شوطا أو معظم المباراة على أفضل مايكون في لحظة ينهار كل شيء وتتوالي الأهداف.
• هل الفريق قادر على النجاة من الهبوط ؟
– كما قلت لك الوضع صعب جدًا جدًا، ولكن لايوجد مستحيل في كرة القدم وعلينا أن نقاتل وعلى اللاعبين أن يعلنوا أننا لاعبين عاديين “مب زينين“ وأنا أولهم حتى نفكر إننا بسهولة “سنعدي” هذه الأزمة، الوضع يحتاج إلى روح قتالية وفدائية من أجل النادي ومن أجل أسمائنا نحن كلاعبين وأن لانتكبر على الكرة فهذه مشكلة كبيرة جدًا يجب علينا أن نقدر صعوبة الموقف الذي نحن فيه فالهبوط للدرجة الثانية “مصيبة “ كبيرة من وجهة نظرى ,أنا “ استحي “ ان أضحك في التدريبات لأننا في المركز الأخير ! , أنا خلاص قررت الاعتزال ولا أريد شيئاً من النادي ولكنني أقول كلمة حق حرصًا على مصلحة نادي الخريطيات الذي أذبح نفسي داخل الملعب من أجله .
لا تراجع عن الاعتزال
• لماذا قررت الاعتزال ؟
– خلاص أخذت القرار نظرًا لعدة ظروف خاصة بي هذا أخر مواسمي كلاعب كرة بعدها سأتفرغ الى ابني الصغير .
• هل قرار الاعتزال له علاقة بوضع الخريطيات؟
– لا بالعكس أنا من قبل قلت إنني لن ألعب بعد نادي الخريطيات , ولا أريد أن يكون اعتزالي بهذا الوضع ولكن أخذت القرار وأتمنى أن يبقى الفريق في الدرجة الأولى بكل تأكيد فأنا علاقتي بالجميع داخل النادي ممتازة خاصة رئيس النادي الشيخ خليفة بن ثامر آل ثاني الذي وقف بجانبي وقت إصابتي وأعادني للعب الكرة من جديد ووضع الثقة في أنور ديبا , فمن أجل الشيخ خليفة ألعب للخريطيات ببلاش حتى لو في الدرجة الثانية، والشيخ خليفة هو الوحيد القادر على إثنائي عن قرار الاعتزال لو لاقدر الله هبط الفريق وطلب مني التواجد لمساعدته في الصعود مرة اخرى ووقتها ألعب ببلاش دون أي مقابل وأذبح نفسي من أجل النادي .
لا للحرام
• كابتن أنور هل أنت راض عن مستواك هذا الموسم ؟
– أعلم أن الكثيرين يتحدثون عن أنور ديبا ويقارنون مستواه هذا الموسم بالموسم الماضي أنا لا أستطيع أن “أشيل“ الفريق “بروحي“ ولو نظرنا للأرقام فأنا أقوم بواجبي داخل الملعب بصنع الأهداف للهجوم وأقدم كرات انفرادات للاعبين ولكن عندما تخسر يضيع كل شيء هباء ويذهب مجهودك أدراج الرياح وكأن شيئاً لم يكن، أنا أقوم بواجبي داخل الملعب لأن هناك من وضع الثقة فيّ وينتظر أدائي وهذا عملي وألعب بشعار ناد أتقاضى عليه أجرًا فلا أريد أن أقبل مالاً حراما بأن ألعب بأريحية وأن الأمور عادية ولا أتعب نفسي من أجل النادي .
• هل هذه المقارنة تجعلك تحت ضغط ؟
– لاعب كرة القدم يجب أن يعيش دائما تحت ضغط وأن لم تتحمل الضغوطات فلاتصلح أن تكون لاعب كرة قدم هذا أمر مفروغ منه وأنا أعلم جيدًا أنني مطالب بعمل الكثير مع النادي وهناك آمال كبيرة تعقد على أنور ديبا في المباريات ولكن كما قلت لك كرة القدم لعبه جماعية ولا أستطيع أن ألعب بمفردي والنتائج لاتساعدنا في الظهور بالمستوى الذي يتمناه وينتظره الجميع .
• وماذا عن باقي المحترفين؟
– المحترفون دائمًا هم من يعيشون تحت ضغط كبير فالمطلوب منهم دائمًا صناعة الفارق ويتحملون مسؤولية النتائج وإدارة الخريطيات لم تقصر بالنسبة للمحترفين في بداية الموسم لم يكن المحترفون على المستوى المطلوب فقامت الإدارة بالتغيير ولدينا محترفون من أفضل المحترفين بالدوري , علي فايز لاعب منتخب العراق وحمرون يوغرطة قادم من نادي السد ولازار سجل 10 أهداف مع السيلية الموسم الماضي فمحترفو الخريطيات لاغبار عليهم ولو هبط الفريق للدرجة الثانية بوجود هذه الأسماء فهي مصيبة كبيرة .
آدم في وضع غير طبيعي
• وكيف ترى التعاقد مع يوسف آدم ؟
– يوسف أدم صنع الفارق مع الفريق وتحسن الوضع نوعا ما إلا أن وجوده بالمدرجات أثناء المباريات يجعل كأن شيئا لم يكن , كأن الادارة لم تقم بالتغيير او تعاقدت مع مدرب جديد , هناك فرق كبير بين تواجد المدرب بالمنطقة الفنية يقوم بدوره بوضع طبيعي وأن يكون بالمدرجات في المدرجات اللاعبون لايشعرون به أساسًا وأتمنى أن تحل مشكلة يوسف أدم وأن يتواجد معنا بالمنطقة الفنية في مقبل المباريات بكل تأكيد.
• كلمة أخيرة ؟
– أتمنى أن يكون وضعنا أفضل بعد التوقف ونحقق نتائج جيدة للخروج من هذه الأزمة الكبيرة ونصل إلى بر الأمان فالفرصة مازالت قائمة وإن كانت ضئيلة جدًا إلا أن الكرة بها كل شيء ولايوجد بها مستحيل يجب أن نعلم ذلك ونلعب على آخر فرصة ونقوم بواجبنا على أكمل وجه.