حوارات
الأكاديمي الأردني أحمد سعيد نوفل:

تصريحات ترامب عن حماية السعودية لإسرائيل خطيرة

«وعد زول كامبو» فرنسي صدر للحركة الصهيونية قبل الوعد البريطاني بـ 6 أشهر

مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور فات أوانها

مطلوب ضغط دولي على لندن لإصدار وعد لصالح الشعب الفلسطيني

عمان – أسعد العزوني:

قال أستاذ العلوم السياسية السابق في جامعة اليرموك د. أحمد سعيد نوفل إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول دعم وحماية السعودية لإسرائيل كلام خطير ويمثل ضربة قاصمة للقضية الفلسطينية في الذكرى الـ101 لصدور وعد بلفور البريطاني.

وقلل الأكاديمي والباحث الأردني من أهمية مطالبة بريطانيا باعتذار رسمي عن وعد بلفور لفوات الأوان، مطالبا بضغط عربي إسلامي دولي على بريطانيا لإصدار وعد فلسطيني شبيه بوعد بلفور لإعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

وإلى نص الحوار:

كيف تقرأ تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص دور السعودية في حماية إسرائيل، وما أثر ذلك على القضية الفلسطينية في الذكرى 101 لوعد بلفور؟

هذا كلام خطير من حيث التوقيت والمكان والظروف والشخص الذي صدر عنه، والرأي العام العربي لم يكن ليستوعب هذه الكلمات لو قيلت على لسان شخص آخر، لقد قال ترامب إن السعودية حليف استراتيجي لأمريكا وإسرائيل، ونحن بدورنا لن نعلق على التحالف الأمريكي -الإسرائيلي، لكن ما صدمنا حتى كسر الجمجمة هو التحالف السعودي-الإسرائيلي بشهادة ترامب، كما زاد مخاطبا الكونجرس إنه لولا السعودية لواجهت إسرائيل مأزقا ولرحلت عن الشرق الأوسط.

أما بالنسبة لتأثير ذلك على القضية الفلسطينية، فإنه بمثابة ضربة قاصمة لها في الذكرى الـ101 لوعد بلفور، وفي خضم الحديث عن صفقة القرن التي جاء بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

بمناسبة الذكرى 101 لوعد بلفور الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور.. ما هو رأيك بالدعوات الفلسطينية التي تطالب باعتذار بريطانيا عن وعد بلفور؟

هذا الطلب جاء متأخرا وفات أوانه، فالوعد جريمة وكلمة الاعتذار غير كافية، والمطلوب الآن من بريطانيا ليس الاعتذار، بل أن تقوم بإصدار وعد آخر ولكن لصالح الشعب الفلسطيني يعادل وعد بلفور، ويكفل إعادة الحقوق المسلوبة وهذا برأيي أهم من الاعتذار، ولنفترض أنهم اعتذروا عن وعد بلفور، وهم لن يفعلوا ذلك، فهل سيستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة؟

ما هي الآليات المطلوب اتباعها للضغط على بريطانيا لإصدار وعد جديد ينصف الشعب الفلسطيني؟

أثرنا هذه القضية في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الشتات الذي عقد في إسطنبول العام الماضي بمناسبة الذكرى الـ100 لوعد بلفور، وطالبنا أن تقوم الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة للشعب الفلسطيني، بالتعاون مع المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة للضغط على بريطانيا، لإصدار الوعد الجديد من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني، وأن تقوم الجاليات الفلسطينية والعربية بإرسال رسائل إلى وزارة الخارجية البريطانية من أجل ذات الغرض، كما أن على العرب والمسلمين إمطار السفارات البريطانية برسائل بهذا الخصوص تقول: أوقفوا جريمة بلفور وأنصفوا الشعب الفلسطيني لتشكيل ضغط قوي على الحكومة البريطانية.

برأيك هل تتحمل بريطانيا وحدها ضياع فلسطين من خلال وعد بلفور؟

هناك وعد صدر في فرنسا قبل وعد بلفور بستة أشهر وحمل اسم “وعد زول كامبو” وزير خارجية فرنسا آنذاك، وهو وعد خطير جدا ويعادل في خطورته وعد بلفور، وكأن من صاغ وعد بلفور هو نفسه الذي صاغ وعد كامبو، وكان موجها لممثل الحركة الصهيونية في باريس واسمه “سوكولوف.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X