الراية الرياضية
الراية الرياضية دعت مبكراً لمعالجات تخدم البطولة ومنتخباتنا الوطنية

مشروع دعم الأندية إنقاذ للدوري

مبادرة اتحاد الكرة بالتعاون مع الوزارة خطوة مهمة على الطريق الصحيح

متابعة – صفاء العبد:

ستكون هذه واحدة من أهم الخطوات التي يمكن أن تسهم في إعادة الروح إلى دوري النجوم وتعزيز روح المنافسة فيه بكل قوة ليس بين فريقين أو ثلاثة فقط إنما بمساحات أوسع وبطريقة تصب في النهاية في مصلحة الكرة العنابية ذلك إذا ما سلمنا بأن الدوري هو العمود الفقري لكرة القدم في كل مكان..

فالمشروع الذي كشف عنه اتحاد الكرة أمس سيكون في غاية الأهمية خصوصا أنه يتضمن خطة متكاملة مدعومة من وزارة الثقافة والرياضة وتهدف إلى دعم أنديتنا بكل قوة ومساعدتها في اختيار أفضل المدربين وكذلك اللاعبين المحترفين الأجانب سواء من خلال المشورة أو المشاركة في عملية الاختيار إلى جانب دعم تلك الأندية بأفضل اللاعبين المواطنين الذين ينشطون في منتخباتنا القطرية ولا سيما المنتخب الأول.

وفي الحقيقة فإن مثل هذا التوجه الحيوي السليم كان قد أثير من خلال أكثر من تقرير تناولته الراية  الرياضية في مناسبات سابقة ودعت فيها إلى معالجات إيجابية مثمرة من شأنها أن تنقذ الدوري من مشكلة تكدس اللاعبين الدوليين في أندية محددة وهو ما يؤثر سلبا بالتأكيد على واقع المنافسة ويتسبب في فوارق كبيرة على مستوى الإمكانات وبطريقة لا تخدم الدوري أو واقعنا الكروي بقدر ما تخدم أندية محدودة جدا.

فقبل انطلاق هذا الموسم وتحديدا في التاسع من يونيو الماضي كنا قد أشرنا بوضوح وعبر تقرير حمل عنوان “تكدس الدوليين في أندية محددة يهدد الدوري“ إلى ضرورة إعادة النظر بالواقع السلبي ذاك وتحدثنا عن التباين الكبير في المستويات وبطريقة أفقدت العديد من المباريات التنافس الجدي الذي يمكن أن يرتقي بها إلى المستوى الذي يليق بما نتمناه للدوري ويتفق مع ما نتطلع إليه جميعا وينسجم مع طموحاتنا في أن نرى البطولة وهي تحفل بالكثير من التكافؤ ليس بين فريقين أو ثلاثة فقط بل بين أغلب فرق البطولة كما هو الحال في بطولات الدوري بأي مكان..

كما ذهبنا يومها إلى أن المصلحة العامة تقتضي بعضا من التكافؤ في الأقل إن لم يكن كله.. والتكافؤ هذا يفترض انتشار لاعبينا الدوليين في أغلب أنديتنا دون أن يكون تواجدهم محدودا بين فريقين أو ثلاثة لا أكثر .. فمتى ما يتحقق ذلك متى ما سيكون بالإمكان مشاهدة مباريات أكثر قوة وأفضل في مستوياتها الفنية وبالتالي فإن ذلك يصب في مصلحة البطولة وسمعتها وقوة الصراع فيها مثلما يصب أيضا في مصلحة المنتخبين الوطني والأولمبي لأن لاعبيهما سيجدون فرصا أوسع وأكبر للتواجد كلاعبين أساسيين في فرقهم وليس مجرد بدلاء في فرق تكتظ فيها الإسماء إلى الحد الذي يفرض على الأجهزة الفنية التفريط ببعضهم لمصلحة البعض الآخر وفقا لحسابات تخدم فرقهم قبل المنتخب..

نقول إن المشروع الذي أعلن عنه اتحاد الكرة أمس سيكون بمثابة حبل إنقاذ حقيقي للدوري لأنه سيسهم بالتأكيد في خلق واقع تنافسي جديد ومختلف إضافة إلى أنه سيسهم في إتاحة الفرص الحقيقية أمام لاعبينا الدوليين للتواجد في الملاعب كلاعبين أساسيين وليس كبدلاء تستهلكهم دكات البدلاء عندما تغلق أمامهم فرص المشاركة الفعلية وذلك أمر في غاية الأهمية على صعيد مجمل عملية البناء سواء على مستوى اللاعبين كأفراد أو على مستوى عموم واقعنا الكروي.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X