بقلم – ناصر محمد العامري:
لاحظنا في الآونة الأخيرة ظهور الإبداع الشبابي من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتجسيد أفكاره على أرض الواقع في مجال التجارة وبشكل خاص في أعمال المقاهي وتحضير القهوة المخصصة، وقد نال ذلك الأمر رضا الناس واستجابة بشكل كبير، خاصة من شريحة الشباب وانتشرت ظاهره المقاهي في كل مكان وأصبح التنافس صعباً فيما بينهم، حيث البقاء للقهوة ذات الطابع الفريد والجديد من حيث نكهات القهوة.
لم ينتهِ الإبداع القطري الشبابي بافتتاح المقاهي فقط بل بتولي المهنة بأنفسهم، حيث انتشرت مهنه الباريستا بين الشباب القطري. وإذا أردنا تعريفها بشكل مبسط، فهي فنّ صنع القهوة المتخصصة مثل اسبريسوا وغيرها، حيث حظيت المهنة باستحسان كبير من الشباب، وأصبح الأمر ليس بغريب عندما تذهب لطلب قهوة من مكان معين وترى الشاب القطري يحضرها لك بنفسه بالرغم من نجاح المهنة والفكرة إلا أن هناك شريحة انتقدت الموضوع ولا ترى الأمر بشكل إيجابي، فمن وجهة نظري الانشغال بأمر كهذا مفيد للشخص من ناحية الاعتماد على نفسه في افتتاح مشروع له أو حتى بالعمل في هذا المجال واكتساب الخبرة أفضل من الانشغال بأمور تافهة وليس ذات هدف مفيد.
لابدّ من دعم الشباب المهتمين بهذا المجال، فهناك مهرجانات تقام على مستوى العالم لفنّ إعداد القهوة ولابد من توفير الدورات المختصة لهذا المجال، وإقامة مهرجان على مستوى قطر، ومن البوادر الجميلة في هذا المجال افتتاح ساحة النايت ماركت التي ضمت العديد من المقاهي الجديدة وهي بادرة طيبة ونشكر القائمين عليها وننتظر دعم الجهات الأخرى لهؤلاء الشباب.
ونتمنّى توفير مساحات لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في بعض الأماكن مثل كتارا واللؤلؤة وسوق واقف بأسعار رمزية للشباب القطري وفتح المجال لهم ولإبداعاتهم ومساعدتهم في اجتياز الخطوة الأولى، فهم بالنهاية أبناء هذا البلد المعطاء ويحتاجون لمن يساندهم ويبسط الأمور لهم ولطريق نجاحهم.