قطر تشارك في اجتماع حماية التعبير الثقافي باليونسكو

الدوحة – الراية :
شاركت دولة قطر في أعمال الدورة الثانية عشرة للجنة الحكومية لحماية وتعزيز أشكال التعبير الثقافي، والتي انعقدت بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، في العاصمة الفرنسية باريس. مثّل دولة قطر في الاجتماع الدولي سعادة السفير علي زينل، المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو، والسيدة منى الكعبي، مستشار ثقافي، ممثلة وزارة الثقافة والرياضة.
ونوهت السيدة منى الكعبي إلى أهمية هذه الدورة التي اتخذت مسألة “الإبداع الرقمي والذكاء الاصطناعي” في الإبداع والحرية الفنية عنواناً لها وذلك في إطار الاسهامات التي تقوم بها منظمة “اليونسكو” للاستثمار في مجال الإبداع، وهو ما يدعم ويساهم في تحقيق الأهداف المرجوة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشارت إلى اعتماد اللجنة لخريطة طريق رائدة لتنفيذ السياسات والإجراءات الداعمة للصناعات الإبداعية في البيئات الرقمية. وحددت الكعبي أهمية هذه الخريطة في كونها تولي اهتماماً خاصاً للقضايا المتعلقة بأجور الفنانين وتمركز السوق والحريات الأساسية، فضلاً عن المساهمة في الجهود التي تبذلها اليونسكو لمواجهة التحديات الأخلاقية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي وأثمنة الإبداع وقدرة هذا القطاع في توفير فرص عمل لائقة.
وقد شارك في الاجتماع ممثلون عن منظمة اليونسكو، يترأسهم السيد أرنستو أنتون راميريز، مساعد المديرة العامة لقطاع الثقافة، وممثلون عن الدول الأعضاء في اللجنة الحكومية لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، والذين يتمّ انتخابهم من قِبَل الدول الأعضاء في المنظمة، وهم: ألمانيا، كندا، فنلندا، فرنسا، كرواتيا، لاتفيا، سلوفاكيا، جمهورية التشيك، الأرجنتين، البرازيل، كولومبيا، الباراجواي، بيرو، الصين، إندونيسيا، كوريا الجنوبية، ساحل العاج، كينيا، مالي، نيجيريا، الكونغو، مصر، العراق، المغرب. وكذلك ممثلو الدول المراقبة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
واستهل الاجتماع بانتخاب السيد أنور مغيث ممثلاً عن المجموعة العربية ليكون رئيساً للدورة الثانية عشرة للجنة اتفاقية 2005 الخاصة بحماية وتعزيز أشكال التعبير الثقافي.
وقد تقدمت كل من منظمة اليونسكو ورئاسة اللجنة بالشكر لجهود الدول التي تقدمت بمساهماتٍ مالية لصندوق اللجنة الحكومية لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، كالوكالة السويدية للتعاون الدوليّ، التي قامت بتوقيع اتفاقية مع اليونسكو ترمي إلى تقديم العون لست عشرة دولة نامية، مما سيتيح لهذه الدول فرصة صياغة سياساتها في مجالي الثقافة والإبداع. كما رحبّوا بالمساهمات المالية التي تقدّمت بها كل من النرويج وألمانيا وكوريا الجنوبية.
ومن جهته، استعرض السيد مساعد المديرة العامة لليونسكو لقطاع الثقافة التقرير العالمي لاتفاقية 2005 والمعنون (إعادة صياغة السياسات الثقافية) والتي ترمي إلى بلوغ أربعة أهداف هي: دعم نُظُم الحَوكَمة المستدامة من أجل الثقافة، تحقيق التوازن في تناول السلع والخدمات الثقافية، وزيادة تنقل الفنانين والمهنيين العاملين في مجال الثقافة، إدماج الثقافة في أُطُر التنمية المستدامة، تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.