الرياضيون يجددون الولاء في يوم العزة والوفاء
مونديال 2022 يعكس حجم الثقة الكبيرة التي تحظى بها قطر على المستوى العالمي
نجاحنا في احتضان أكثر من بطولة عالمية يؤكد أن قطر هي عاصمة الرياضة العالمية
المنشآت العملاقة واستقطاب أفضل الطاقات وتنظيم أكبر البطولات أبرز عناوين مرحلة الإنجازات
في اليوم الوطني لقطر يحقّ لرياضيينا في عموم البلاد أن يفخروا كثيراً بالقفزات الكبيرة التي تحققت في هذا القطاع المهم والكبير والذي توّج بالحصول على ثقة العالم كله من خلال إناطة تنظيم أكبر حدث رياضي على مستوى المعمورة ببلدنا الصغير في مساحته والكبير في طموحاته وتطلعاته، تلك هي بطولة كأس العالم لكرة القدم والمقرّرة بعد أربع سنوات من الآن في سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد المنطقة العربية والشرق الأوسط كله.
وليس من شك في أن تشريفاً عالمياً كهذا لهو أكبر دليل على المكانة المتميّزة التي باتت تحظى بها دولة قطر على المستوى العالمي ليتكلل ذلك بهذه الثقة الكبيرة التي تتعزّز كل يوم من خلال الخطوات الراسخة والثابتة والمتصاعدة في الجانب الذي يتعلق بالاستعداد الأمثل لهذا الحدث العالمي الكبير.
وإلى جانب المونديال الاستثنائي الكبير الذي يترقبه العالم كله عام 2022 كانت هناك العديد من المناسبات التي أثبتت فيها قطر نجاحها بل وتألقها اللامع على المستوى التنظيمي بحيث بات الجميع متيقنين من النجاح الباهر لأي بطولة تقام في هذا البلد وهو ما حصل فعلاً عبر احتضان قطر لبطولة العالم لكرة اليد وبطولات العالم في السباحة والملاكمة والجمباز والجولات الماسية لألعاب القوى وكذلك الاستعداد الأمثل حالياً لبطولة العالم لألعاب القوى المقرّرة في الدوحة العام المقبل.
وفي الواقع فإن ما شهدته وتشهده الرياضة القطريّة من نهضة واسعة في هذا الميدان إنما هو ثمرة ما تحظى به من دعم ورعاية على أعلى المستويات حيث يولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اهتمامه الكبير بهذا المجال ليتمخض ذلك عن تلك السلسلة الطويلة من النجاحات على مختلف الصعد.
فإلى جانب تلك النهضة الكبيرة، التي وضع لبناتها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على مدى سنوات طوال، يأتي هذا التواصل الكبير في دعم الواقع الرياضي بكل قوة في ظل الرعاية الكبيرة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وهو ما كان له عميق الأثر في إحداث تحوّلات كبيرة يشهدها القطاع الرياضي سواء من خلال ما توفر من منشآت عملاقة وكبيرة حظيت بإعجاب منقطع النظير من قبل كل من يتابع واقع الرياضة القطرية، أو من خلال ما توفر للرياضيين بمختلف الألعاب من أجهزة فنية متقدّمة في علومها وخبراتها التدريبية العالمية.
كما كان للرعاية الكبيرة من قبل حضرة صاحب السمو عميق الأثر في هذا التحوّل الكبير الذي سجل لرياضيينا قفزات واسعة مكنتهم من فتح الأبواب لولوج المنافسات الدوليّة بأعلى درجات الثقة سعياً للوصول إلى العالمية التي كانت وستبقى هدفاً إستراتيجياً مهماً في ميدان الرياضة القطرية وهي تعيش أزهى مراحلها وسط هذا التميّز الكبير من الدعم والاهتمام.
وإذا ما تحدثنا هنا عن سيل الدعم الكبير الذي تحظى به رياضتنا فيكفي أن نتوقف قليلاً عند هذا الكم الرائع من المنشآت التي باتت مثار إعجاب كل من زار قطر أو اطلع على واقعها الرياضي.. فعلى مدى سنوات محدودة في عمر الزمن كان قد نهض أكثر من صرح كبير ليصبح ذلك من بين أهم المؤشرات على حقيقة الازدهار الذي تمرّ به رياضتنا قبل أن تتكلل بالملاعب المونديالية العملاقة التي ستكون عنواناً لواحدة من أفضل بطولات كأس العالم من خلال نسختها المقبلة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل امتدّ إلى العديد من المنشآت الرياضية الأخرى التي باتت تستقطب أكبر البطولات الإقليمية والدولية بحكم تميزها والمتوفر فيها من مقومات النجاح لأي تجمع رياضي دولي إلى جانب ما توفر أيضاً لعموم أنديتنا التي صارت تنعم بمرافق رياضية متكاملة ونموذجية.
وواضح طبعاً أن وجود مثل هذه المنشآت الرائعة والنموذجية يشكل أساساً لأي نجاح يمكن أن يتحقق على صعيد بناء وإعداد الرياضيين والمنتخبات الوطنية أيضاً بحيث كان ذلك هو المنطلق الحقيقي الذي أتاح لرياضيينا فرصة تحقيق كل تلك القفزات المهمّة التي سجلوها في مختلف الألعاب لا سيما أن ذلك كان يترافق مع حرص حضرة صاحب السمو على الإيعاز المستمر بضرورة توفير أجهزة فنيّة قادرة على أن تشكل إضافات حقيقيّة يمكن أن تأخذ بأيدي رياضيينا نحو ناصية النجاح والتألق والإبداع.
وليس أدل على حجم الاهتمام الكبير الذي يخصّه سموه للرياضة والرياضيين من هذا الترابط الذي يجعله قريباً إلى قلوب الجميع لا سيما عندما يجد المتميزون منهم حقيقة ما يتمتعون به من رعاية يحسدهم عليها الآخرون في كل مكان.
ومع أن الطموحات كانت أكبر من كل ما تحقق لرياضتنا حتى الآن إلا أن واقع الحال يؤشر لحقيقة لا تقبل الجدال وهي أن ما يتوفر للرياضة القطرية يبقى المنطلق الحقيقي لنجاحات أكبر نأمل في أن تتحقق لاحقاً لتشكل امتداداً لتلك الحقبة المهمّة التي كانت بمثابة الأرضية الصلبة التي وقف عندها رياضيونا لينطلقوا من خلالها صوب النجاحات العالميّة.
إننا ونحن نتحدّث عن واقع الرياضة القطرية في اليوم الوطني للدولة فإنما نسجل أن لقطر الحبيبة في أعناق كل الرياضيين دَيْناً كبيراً يدعوهم جميعاً لبذل أقصى الجهود من أجل أن يرتقوا بالنتائج إلى ما يفرح ويسعد الجميع ويسهم في رفع راية الوطن خفّاقة في كل الميادين.