هدوء يسبق عاصفة انتقالات الشتاء
الاستقرار يسود قلعة الزعيم والعميد والسيلية والشحانية
الدحيل يبحث عن بديل نام .. والخور يفكر في اعادة ماديسون

متابعة – رجائي فتحي:
تسود الشارع الكُروي الرياضي حالة من الترقّب للصفقات الجديدة المتوقّع إبرامها في فترة الانتقالات الشتوية المُقبلة والتي تبقى على انطلاقها أقلّ من أسبوعين حيث ستفتح رسمياً في مطلع يناير المُقبل.
وينتظر الجميع ما سوف يحدث على الساحة الكُروية القطرية، لاسيما أن الفترة الحالية تشهد هدوءاً يُشبه الذي يسبق العاصفة، حيث إن كل الأحاديث تنصبّ عن التجهيزات الخاصة بالمُنتخب القطري استعداداً لخوض منافسات كأس أمم آسيا، التي ستنطلق مطلع العام المُقبل في الإمارات.
“الراية الرياضية “ ترصد في هذا التقرير احتياجات الأندية من سوق الانتقالات الشتوية وفقاً لما ظهر من مُستوى اللاعبين، وذلك خلال الفترة الماضية من عُمُر بطولة الدوري.
التغيير وإعادة ترتيب الأوراق
تُشير التكهنات إلى أنّ مُعظم الأندية في طريقها لتغيير مُحترفين بالفعل خلال انتقالات يناير، ويأتي في مقدّمة هذه الأندية فريق العربي الذي من المتوقّع أن يغيّر محترفَين على الأقلّ في تشكيلته، ونفس الأمر بالنسبة لفريق أم صلال، وقد يشمل التغيير بعض المحترفين كذلك في فرق الخريطيات، والغرافة، والريان، وقد يشمل التغيير أيضاً فريق الدحيل الذي يعيش حالة من الاستقرار، وكذلك فريق الخور الذي يُعاني في معركة الهبوط الساخنة جداً.
وأظهرت مُباريات الجولات السابقة للتوقّف الحالي لبطولة الدوري احتياج الكثير من الأندية لتعديل وضعيتها من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المرحلة المقبلة، لاسيما فريقَي الخريطيات والخور اللذين يُعانيان من شبح الهبوط للدرجة الثانية ولعب المُباراة الفاصلة.
وهناك بعض الحالات المؤكّدة التي سوف يتمّ استبدالها في المرحلة المقبلة مثل الإصابات التي حدثت في بعض الأندية مثل عادل أرحيلي لاعب أم صلال، ونام تاي هي لاعب الدحيل، وكلاهما أصيب بقطع في الرباط الصليبي، وهما من المحترفين الذين سوف يتمّ تغييرهم.
مرشّحون للرحيل
وهناك بعض المُحترفين المرشّحين للرحيل في الانتقالات المُقبلة في العديد من الأندية مثل الخور، الذي يفكّر في تغيير محترفَين من الأربعة الموجودين بتشكيلته سواء العراقي أحمد ياسين، أو البرازيلي ديوجو فارياس، والأمور تبدو مستقرّة للثنائي ربيين سولاقا، وواجنر.
وقد يعود مع فتح باب الانتقالات نجم الفريق السابق والمميز ماديسون، الذي غاب في الفترة الماضية بسبب الإصابة، وهو محترف لا يختلف اثنان على كفاءته الفنية العالية.
الخريطيات والإنقاذ
ويأتي فريق الخريطيات صاحب مؤخرة جدول ترتيب الدوري برصيد 3 نقاط فقط في مقدّمة الأندية التي ربما تبحث عن التغيير، وعلى الأقلّ في محترف يلعب بالخطّ الأماميّ كمُهاجم صريح، حيث إنّ المباريات أظهرت افتقاد الفريق للاعب الهداف الذي يمكنه أن يصنع الفارق في المُباريات. ورغم وجود 4 مُحترفين وهم أنور ديبا، ولازار، وحمرون يوغرطة، وعلي فايز، كأسماء هم جيّدون، ولكن في التأثير مع الفريق لم يكن جيداً، حيث لم يؤدّوا بالصورة المطلوبة والدليل الوضعية التي عليها الفريق في جدول الترتيب واحتلال المركز الأخير واحتياجه الشديد للإنقاذ في المرحلة المُقبلة قبل فوات الأوان، والذهاب لدوري الدرجة الثانية.
ملف العربي
وفريق العربي لديه ملف المُحترفين وقد يشمل التغيير أكثر من محترف، حيث إن الوحيد الذي يمتلك أسهماً جيدة في البقاء هو الدولي العراقي أحمد إبراهيم، في حين أنّ الثلاثي البرازيليين جارديل ومايلسون ومعهما الكولومبي فرانكو اريزيلا قد يرحلون عن العربي، ويتمّ التعاقد مع محترفين جدد، وذلك في ظل سعي الإدارة للتعاقد مع محترفين على مستوى عالٍ يحقّقون الطموحات في المرحلة المُقبلة. وهؤلاء المحترفون لم يقدّموا المطلوب في الفترة الماضية وظهر بعضهم على فترات ولكن بصفة عامة لم يصنعوا فارقاً مهماً للفريق يمكن من خلال البناء على استمرارهم مع الفريق، وهذا الأمر سوف يحدّده المدرب الجديد للعربي الأيسلندي هيمير هالجريمسون.
محترفان بالصقور
ويأتي بعد ذلك فريق أم صلال، حيث إنه من المؤكد تغيير محترفَين بالفريق الأول هما المغربي عادل أرحيلي الذي تعرّض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، والفرنسي ماكنغو أرنولد الذي فسخ النادي التعاقد معه بالتراضي مع استمرار الثنائي محمود المواس، وساجبو وكل منهما يؤدّي بصورة جيدة مع الفريق في المرحلة الماضية، وقدّم مستويات طيبة.
بديل نام تاي
وفريق الدحيل أيضاً حامل لقب بطولة الدوري هو مقبل على التغيير وهي من المرات النادرة التي يغيّر فيها فريق الدحيل في وسط الموسم، والسبب في ذلك الإصابة التي لحقت في نجمه الكوري الجنوبي نام تاي هي، ومن المؤكد سيتمّ تعويضه بلاعب آسيوي نظراً للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا، والاحتياج لوجود لاعب آسيوي بالتشكيلة. وقد يعود في يناير أيضاً المحترف التونسي قائد الفريق يوسف المساكني والذي غاب عن القيد هذا الموسم بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي في شهر أبريل الماضي، وهو الآن جاهز ويتدرّب مع الفريق وربما يتمّ قيده بقائمة الفريق على حساب البرازيلي أديملسون ولكن هذا الأمر لم يحسم بعد، لاسيما أن هناك أنباء عن تلقي المساكني عروضاً للعب في الدوري الإنجليزي، وبالتالي عملية العودة لقائمة الفريق لم تحسم بعد.
جونثان والريان
وفريق الريان قد يقوم بعملية تغيير في شهر يناير للمحترف الأرجنتيني جونثان والذي لم يشارك مع الفريق إلا في عدد قليل جداً من المباريات ودفع الريان فاتورة ذلك باللعب بدونه لفترات طويلة وقد يتمّ تعويضه بالتعاقد مع محترف جديد بدلاً منه.
وتشير الأنباء إلى أن الريان في طريقه لدعم صفوفه بمحترف على الأقل إن لم يكن بمحترفَين وذلك بحثاً عن التقدم في جدول الترتيب والتواجد بالمربع الذهبي لبطولة الدوري، لاسيما أن وضعيته في المربع غير مستقرة لكونه يبتعد بنقطة واحدة عن فريق الأهلي صاحب المركز الخامس.
تغييرات بالغرافة
وقد تشهد عملية التغيير أيضاً نادي الغرافة، حيث إن هناك حالة من عدم الرضا للمستوى الذي قدمه الرباعي المحترف بالفريق فلاديمير فايس وامادو وويسلي شنايدر ومهدي طارمي، حيث إن الفريق حالياً في المركز السابع برصيد 18 نقطة، وكان الجميع يتوقع أن يكون الفريق في المربع الذهبيّ.
وقد تشمل عملية التغيير في الغرافة أكثر من محترف، وسوف يتمّ حسم هذا الأمر خلال الأيام المقبلة ومع فتح باب الانتقالات، لاسيما أن المباريات السابقة أظهرت احتياج الفريق لمحترفين جدد.
استقرار رباعي
وهناك 4 أندية تعيش حالة من الاستقرار على صعيد المحترفين وفي مقدمتها نادي السد، حيث يؤدّي لاعبوه تشافي وجابي وجونج وبغداد بصورة جيدة والفريق في صدارة جدول الترتيب وبفارق نقطتين عن الدحيل صاحب المركز الثاني، وبالتالي لا حاجة له بالتغيير.
ونفس الأمر مع فريق السيلية الذي يؤدّي لاعبوه بصورة جيدة في المباريات ويحتل الفريق المركز الثالث في جدول الترتيب، ويسير بثبات في المسابقة مع الرباعي رشيد تيبركانين ونذير بلحاج وفهد يوسف وموريسيو جونيور.
ولا يختلف الأمر كثيراً عند فريق الشحانية الذي يحتل المركز التاسع برصيد 16 نقطة، ولديه 4 محترفين يؤدون معه بصورة جيدة من العام الماضي، وفقط تم تغيير العماني نادر عوض للإصابة بالرباط الصليبي، وحلّ بدلاً منه المدافع الإيراني رامين رضائيان والثلاثي الفارو ميخا وكيسي امانجوا وكلاوديو لوتشيانو يؤدّون بصورة جيدة ووضعهم مستقرّ مع الفريق.
ورابع الفرق المستقر ولا يفكّر في إجراء تعديلات هو فريق الأهلي، حيث إن الرباعي محمد رضا زادة وأوميد إبراهيمي ومحسن متولي وناجيل دي يونج يؤدّون مع الفريق بصورة جيدة ويحتل الأهلي المركز الخامس بجدول الترتيب برصيد 26 نقطة، وعلى بعد نقطة واحدة من الريان صاحب المركز الرابع. وبدون شكّ أن الهدوء الحالي الذي يسيطر على الأندية يعود لكون الأندية تدرس خياراتها وفقاً لميزانيتها، وكذلك لأن فترة الانتقالات لم تفتح بعد، ولكن المؤكد أن العاصفة قادمة والتغييرات مقبلة على هذه الأندية من أجل تصحيح الأوضاع وتحقيق الآمال والطموحات.