الإسبان يعلنون التحدي في الجولات الحاسمة لدورينا
المدرسة الإسبانية تخطف الأضواء وتسيطر على الموقف
الأندية استعانت بـ 26 مدرباً حتى الآن والأبواب مفتوحة للمزيد
توقعات بتغيرات مثيرة في المنافسة باستثناء صراع الصدارة
متابعة – بلال قناوي:
لم يمر موسم سيئ على المدربين في دوري نجوم QNB، مثلما مرّ هذا الموسم ، حيث أطيح بالكثير منهم ، حتى وصل الأمر إلى وجود أرقام قياسية للمدربين في فريق واحد، ووصل الأمر إلى رقم قياسي بشكل عام للمدربين الذين وصل عددهم هذا الموسم ومنذ بدايته وبعد التغييرات وبعد التعاقدات الجديدة وبعد تعيين بعض المدربين لفترات مؤقتة إلى 26 مدرباً دفعة واحدة، وهو رقم لا نعتقد بأنه تحقق من قبل، ورقم يعكس التخبط في عدد من الأندية ، ويعكس سوء الاختيار وهي أمور تحدثنا فيها من قبل كثيراً ، وهو عدد قابل أيضاً للزيادة !.
ويعد الخريطيات أكثر الأندية التي تعاقدت مع مدربين هذا الموسم وفي طريقه إلى المدرب الخامس ! بعد البياوي والعامري ووسام رزق ويوسف آدم.
اللافت للنظر في قضية المدربين هذا الموسم أن خريطتهم تغيرت بشكل كبير ومثير، فمن الاعتماد على المدرب العربي ومنحه الفرصة كاملة، إلى التحول للمدرب الأوروبي بشكل عام وكبير، خاصة المدرسة الأوروبية وتحديداً المدرسة الإسبانية.
مع انطلاق الدوري هذا الموسم كان عدد المدربين العرب 5 مدربين أي حوالي نصف مدربي فرق الدوري كانوا من العرب، والآن وبعد مرور 15 جولة، وقبل آخر 7 جولات من نهاية المشوار، وصل عدد المدربين العرب إلى اثنين فقط هما التونسيان نبيل معلول وسامي الطرابلسي مدربا الدحيل والسيلية وهما من المدربين الجيدين الأكفاء بدليل تواجد الدحيل في المركز الثاني واستمراره في المنافسة على اللقب للموسم الثالث على التوالي، والسيلية في المركز الثالث في خطوة قد تقوده إلى أفضل إنجازاته منذ تم تأسيسه، خاصة لو استمر في هذا المركز.
استمر معلول والطرابلسي، فيما رحل القطري عبدالله مبارك ( قطر) والتونسي ناصيف البياوي والمغربي عزيز العامري والقطري يوسف آدم ( الخريطيات ) والتونسي عادل السليمي ( الخور ).
وبجانب العرب رحل أيضاً الكرواتي لوكا ( العربي ) والفرنسي بانيد ( أم صلال ) والتشيكي ماتشالا ( الأهلي ).
ولو أضفنا المدربين المؤقتين ومعظمهم عرب، سنجد أن العدد سيرتفع إلى …. مدرباً، حيث تولى التونسي حاتم المؤدب تدريب العربي خلفاً للكرواتي لوكا، وعمر نجحي تدريب الخور خلفاً للسليمي، والقطري يوسف النوبي خلفاً لعبدالله مبارك في قطر، وحالياً الجزائري بن عربي مع أم صلال خلفًا للفرنسي لوران بانيد انتظاراً لوصول المدرب الجديد، والبرازيلي سوزا للريان انتظاراً لحل مشكلة التركي بولنت وحصوله على التصريح الذي يجيز له قيادة الفريق من دكة البدلاء ووسام رزق الذي تولي المهمة مؤقتاً خلفاً لعزيز العامري ولايزال مستمراً خاصة مع استمرار مشكلة يوسف آدم.
تغيّرت خريطة المدربين مع نهاية الجولة الخامسة عشرة، وقبل بداية الجولة السادسة عشرة والتي تعتبر أولى أهم الجولات الأخيرة والتي سوف تحسم جميع الأمور من القمة ومروراً بالمربع الذهبي وانتهاءً بالقاع.
3 مدربين جدد أضيفوا إلى قائمة مدربي فرق دوري نجوم QNB وهم الأيسلندي هايمير هالجيرسون ( العربي ) والإسبانيان روبن دي لاباريرا ( الأهلي ) وكانيدا ( أم صلال ) ، وربما يكون هناك مدربين اخرين جدد في الطريق، خاصة للخريطيات، وأيضاً الغرافة حيث ترددت أنباء قوية عن عودة الأوروجواياني فوساتي لقيادته في المرحلة القادمة.
وقبل هذا الثلاثي انضم عدد من المدربين الجدد لقيادة تدريب الفرق وهم الفرنسي كازاني ( الخور) والأرجنتيني باتيستا ( قطر ) والتركي بولنت ( الريان ).
الخريطة الجديدة لمدربي الدوري تغيّرت وأصبح يغلب عليها الطابع الأوروبي ، وأصبح يغلب عليها الأسماء المعروفة أيضاً، وهو أمر كان يجب أن تفكر فيه الأندية منذ بداية الموسم.
أغلب المدربين الذين يتولون مسؤولية الفريق في الوقت الحالي ينتمون للمدرسة الأوروبية التي تسيطر على التدريب في الأندية حالياً، خاصة الإسبانية الذين وصل عددهم إلى 3 مدربين إسبان دفعة واحدة هم: الاثنان الجدد للأهلي وأم صلال بالإضافة إلى خوسيه مورسيا مدرب الشحانية.
وبجانب المدرسة الإسبانية، هناك المدرسة الفرنسية ممثلة في جوروكوف ( الغرافة ) وكازاني ( الخور ) والتركي بولنت ( الريان ) والبرتغالي فيريرا ( السد ).
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ماذا بعد تغيير خريطة المدربين في دوري نجوم QNB، وهل ستتغير خريطة الدوري مع استئنافه فبراير القادم وبعد نهاية كأس آسيا 2019 وانتهاء مشاركة العنابي فيها، وهل سنري تغييراً في مواقع الفرق وتتبدل الأمور ، أم أن النهايات ستكون كما كانت البدايات السيئة لعدد كبير من الفرق.
من المؤكد أن الجولات السبع الأخيرة من عمر الدوري ومع تغيير خريطة المدربين ستشهد تغييرات ربما مفاجئة وغير متوقعة، وكل المؤشرات تؤكد أن المدربين الجدد ستكون لهم بصمة وهو ما قد يشعل صراع المربع والوسط، وربما- نقول ربما- يشعل صراع القاع وصراع البقاء والهبوط.