العنابي تحت المجهر الأردني
الودية السابعة في منعطف مهم للمنتخب على طريق التحدي القاري
متابعة – بلال قناوي:
يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم مباراته الودية السابعة في برنامج استعداداته لمنافسات كأس آسيا 2019 بالإمارات، حيث يلتقي مع نظيره الأردني، في تجربة من المتوقع أن تكون قوية وجيدة وأيضا مفيدة لمنتخبنا.
وتنطلق المباراة في الثامنة مساء باستاد خليفة الدولي، وستكون مغلقة سواء أمام وسائل الإعلام أو الجماهير برغبة من الإسباني فيليكس سانشيز مدرب العنابي لأسباب تتعلق بالاستعدادات وبالتركيز وأيضا بتجربة عدد من اللاعبين الذين لم يحصلوا على الفرصة كاملة في المباريات الست الماضية والتي جرت أمام الصين وفلسطين والإكوادور وأوزباكستان وسويسرا وأيسلندا.
ومواجهة الأردن هي المواجهة السابعة، وهي الأولى في المرحلة الأخيرة من الاستعدادات التي تجري في الوقت الحالي على قدم وساق، وسوف تتلوها 3 تجارب أخيرة أمام قيرغيزستان والجزائر وإيران.
تجربة الأردن ستكون قوية وستكون أيضا مفيدة لأسباب عديدة منها أن المنتخبين يخوضان التجربة بجدية وبعزم كبير ضمن استعدادهما لخوض منافسات كأس آسيا، والفريقان يهمهما الاستفادة من التجربة من جميع النواحي والوقوف على حالة اللاعبين وحالة المنتخب بشكل عام.
التجربة ستكون أيضا مفيدة كون المنتخب الأردني من المنتخبات القوية والجيدة والمتطورة، ومرشح أن يحقق نتائج قوية وجيدة في كأس آسيا، والاحتكاك معه جيد للغاية.
هناك أسباب فنية تتعلق بالفوائد التي من الممكن أن تتحقق للعنابي من اللعب وديا مع الأردن، أهمها بلا شك أنه يشبه إلى حد كبير المنتخب اللبناني الذي سيلتقيه العنابي في الخطوة الأولى لكأس آسيا ضمن المجموعة الخامسة التي تضم أيضا كوريا الشمالية والسعودية، وأسلوب لعب الأردن يشبه أيضا أسلوب لعب الفريق اللبناني، وبالتالي فإن اللعب مع الأردن سيكون بروفة جيدة للغاية للعنابي ولسانشيز الذي يأمل من خلال التجربة اليوم توقع سيناريو لقاء الافتتاح بكأس آسيا.
من الصعب التوقع بالتشكيل الذي سيبدأ به العنابي المباراة أو التشكيل بشكل عام كون سانشيز نفسه يفكر بطريقة مختلفة في التجربة، حيث أكد في تصريحات سابقة أنه يأمل تجربة عدد من اللاعبين في المباراة، من أجل الوقوف على مستواهم، ومن أجل تجهيز كل اللاعبين بدون استثناء حتى يكون الجميع على أهبة الاستعداد للمشاركة في أي لحظة في المباريات الرسمية ببطولة آسيا.
ربما يلجأ سانشيز في بداية المباراة إلى الاعتماد على التشكيل الأساسي بهدف الاستفادة أيضا من التجربة للفريق الذي سيعتمد عليه في كأس آسيا، وربما يؤجل التشكيل الأساسي للشوط الثاني، وقد يلجأ إلى تشكيل جديد ومختلف تماما تحسبا لأي ظروف وأي طارئ قد يفرض عليه الاعتماد على تشكيل غير متوقع بالمرة خلال مشوار البطولة.
المنتخب اختتم استعداداته بالسد أمس
سانشيز استقر على تشكيلة اللقاء
خاض منتخبنا الوطني مرانه الأخير مساء امس باستاد جاسم بن حمد بنادي السد استعدادا للتجربة الأردنية مساء اليوم، وشارك في المران جميع اللاعبين وفي مقدمتهم حسن الهيدوس قائد الفريق الذي تماثل للشفاء وشارك في التدريبات الجماعية، وكان المران خفيفا وركز فيه سانشيز على الجوانب الفنية والخططية.
كما كان تركيز سانشيز على التشكيل الذي سيخوض به المباراة وأيضا على العناصر التي قد يدفع بها في التشكيل الأساسي للوقوف على مستواها ومنحها الفرصة كاملة.
كان سانشيز قد أكد في تصريحات سابقة على أن مباراة الأردن والمباريات الودية الأخيرة فرصة لتجربة كل اللاعبين وقال: قمت باستدعاء أكبر عدد من اللاعبين من أجل خوض مثل هذا العدد من المباريات في وقت قصير، وحتى يتعود اللاعبون على ضغط المباريات في كأس آسيا، إلى جانب كل ذلك فأنا أسعى دائما لكي يكون جميع اللاعبين في قمة الجاهزية ولا أريد أن أفاجئ أي لاعب باستدعائه في أي مباراة، لذلك مشاركة أكبر عدد من اللاعبين في المباريات الودية أمر هام حيث تمنحهم الفرصة للجاهزية في أي لحظة.
وتضم قائمة العنابي حاليا 28 لاعبا هم: سعد الشيب وسالم الهاجري وطارق سلمان وحسن الهيدوس وأكرم عفيف وبوعلام خوخي وعبد الكريم حسن وبيدرو ميجيل وحامد إسماعيل (السد) وبسام هشام وعاصم مادابو والمعز علي وكريم بوضيف ومحمد موسي وعلي عفيف وسلطان البريك (الدحيل). عبد العزيز حاتم وأحمد علاء ويوسف حسن (الغرافة) ومحمد علاء (الريان) وأحمد فتحي (العربي) وعبد الرحمن فهمي ويزن نعيم (الأهلي) وجاسم الهيل وعلي عوض وأحمد معين (قطر) ومحمد البكري (الخور) وعبد الكريم سالم العلي (السيلية).
فيتال مدرب الأردن: تركيزنا على لقاء اليوم
قال البلجيكي مدرب الأردن إنه أغلق ملف مباراة قيرغيزستان الودية التي أقيمت الخميس الماضي بالدوحة وانتهت بخسارة النشامى بهدف للا شيء وأكد أن التركيز ينصب حالياً على مواجهة العنابي اليوم رغم ضيق الوقت الذي فصل بين المباراتين. أضاف: خرجنا من لقاء قيرغيستان بمجموعة من الملاحظات وأشعر بالارتياح لقدرة المنتخب على صناعة العديد من الفرص المحققة، مبدياً في الوقت نفسه عدم سعادته بإهدارها. وقال فيتال: المباريات الودية في هذا التوقيت تمنحنا فرصة اختبار أكبر عدد ممكن من اللاعبين للوقوف على مستواهم وقدرتهم على تطبيق النهج التكتكي.. لعبنا بشكل مثالي أمام قيرغيزستان خاصة في الشوط الأول، صنعنا الكثير من الفرص، لكننا لم ننجح في تسجيلها. أضاف: في الشوط الثاني بدا واضحاً توتر بعض اللاعبين خاصة أنهم يدركون أن هذه المباريات تسبق اختيار القائمة النهائية لكأس آسيا، لكننا قدمنا أداءً طيباً بشكل عام، ورصدنا العديد من النقاط والأخطاء التي سنعمل على تصحيحها في الفترة القادمة. ولفت فيتال إلى أن لقاء قيرغيزستان يعد درساً جيداً وفي توقيت مثالي، خاصة بعد أن أهدر المنتخب عدداً من الفرص السانحة للتسجيل والخروج بفوز مريح.