غزة – وكالات:

شيع الآلاف في غزة أمس أربعة فلسطينيين، بينهم فتى (16 عامًا)، استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مشاركتهم في جمعة الوفاء لأبطال المقاومة أمس الأول. توعدت فصائل الفلسطينية برد قاس على استهداف إسرائيل المتظاهرين الفلسطينيين ضمن احتجاجات مسيرات العودة شرقي قطاع غزة.

 وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية خلال جنازة تشييع الفتى محمد الجحجوح بمدينة غزة: إن دماء الشهداء هي وقود للشعب الفلسطيني، وتتعانق اليوم في الضفة المحتلة وقطاع غزة لتعلن مرحلة جديدة من مراحل الانتفاضة.

 وأضاف “فصائل المقاومة ستتخذ القرار المناسب لاستهداف الاحتلال للمدنيين العزل في مسيرات العودة” .

 وأضاف هنية: “الاحتلال استنزف كل وسائل القتل والقمع من أجل وقف مسيرات العودة وطمس القضية الفلسطينية، لكنه، وفي كل جمعة، يزداد شعبنا قوة أكبر من جرائمه” . وذكر هنية أنه تم الحديث مع الوسطاء بشأن “التصعيد” الإسرائيلي ضد المتظاهرين في مسيرات العودة، التي أكد أنها “ستستمر ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها” .

  وتابع: “مسيرات العودة تقول إن الحصار يجب أن ينتهي وإلى الأبد، ودماء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية تقول إننا أمام مرحلة جديدة ستنتهي بزوال الاحتلال، وإن مشاريع الاحتلال فشلت وسقطت عن الطاولة” . وفي سياق متصل، قالت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين: “المقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الإسرائيلي الخطير” بحق المشاركين في احتجاجات مسيرات العودة.

 واعتبرت الجبهة في بيان “ما حدث بالأمس شرق قطاع غزة جريمة إسرائيلية جديدة، تمثلت بقتل فلسطينيين بدم بارد أثناء مشاركتهم في تظاهرات سلمية”.

 وقالت :”لن نسمح بمحاولة الاحتلال فرض معادلة جديدة وقودها استباحة الدماء الفلسطينية، فلا تفريط في دماء الشهداء التي ستظل أمانة في أعناقنا في قوى المقاومة”.

 كما نددت حركة الجهاد الإسلامي بـ “مواصلة إسرائيل إرهابها وعدوانها بحق المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة بشكل همجي ووحشي”.

 واعتبرت الحركة في بيان أن ذلك “يمثل تصعيدًا خطيرًا، خاصة أن معظم الإصابات وقعت على مسافة بعيدة من السلك الزائل ما يدلل على النوايا العدوانية للاحتلال” .

 وقالت الجهاد الإسلامي: “الإرهاب الإسرائيلي لن يدفع الشعب الفلسطيني ومقاومته إلا لمزيد من الصمود والثبات واستمرار المقاومة، ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان” . وكانت مصادر فلسطينية أعلنت صباح أمس عن استشهاد شاب 18 عامًا متأثرًا بجروحه التي أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شرق مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع. وارتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أربعة في المواجهات ضمن احتجاجات مسيرات العودة والمستمرة للشهر التاسع على التوالي.