لن أبوح بسر مغادرتي للدحيل

متابعة – عبد الناصر البار

رفض جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري ونادي الدحيل سابقاً الكشف عن أسباب رحيله المفاجئ من الدحيل وقال: بالفعل كان رحيلي مفاجأة كبيرة للكثير من الناس الذين أصابتهم الدهشة من قراري بالمغادرة في ذلك التوقيت، ولكن الشيء الذي يجب أن يعرفه الجميع أنه كانت هناك بعض الأسباب التي دفعتني للرحيل وأفضل الاحتفاظ بتلك الأسباب لنفسي، لأنها كانت بيني وبين إدارة النادي فقط. ولمح بلماضي في حديثه لموقع الجزيرة نت أنه من بين الأسباب التي جعلته يغادر الدحيل أنه حقق معه كل الألقاب المحلية مشيرا إلى أنه لاحظ خلال الفترة ما بين نهاية الموسم وبداية شهر يوليو، بأن الفريق لا يمتلك الجاهزية بالشكل الذي يريده للوصول إلى هدفه، وقال حيث كان يجب أن نعمل بشكل جيد لكي نجهز الفريق للموسم الجديد، لأنني كنت أريد بالفعل أن أحافظ على لقب الدوري ولهذا قررت أن أترك القيادة الفنية للفريق لان الفريق لم يكن جاهزاً. وبسؤاله عما إذا كان سبب رحيله هو تلقيه عرضاً من الاتحاد الجزائري لكرة القدم قال بلماضي: بالطبع لا، هذا ليس صحيحاً على الإطلاق، بالعكس الاتحاد الجزائري لم يتصل بي إلا بعدما سمع أنني لن أستمر مع الدحيل وبعدما تركت الفريق بثلاثة أسابيع كاملة قبل نهاية شهر يوليو، وقالوا لي نحن نريدك لقيادة المنتخب وقبل ذلك لم يكن لدي أي تواصل معهم نهائياً، وقال: أحاول أن أقوم بنفس الشيء الذي فعلته مع الدحيل وتطبيقه على المنتخب الجزائري، حيث كوّنت الجهاز الفني الجديد المعاون لي، وكذلك الفريق الطبي، وعملت على توفير البيئة الجيدة للاعبين الذين أعتبرهم العامل الأساسي للنجاح.

لا أنكر المعروف

وعن السبب الذي جعله يفضل البقاء في قطر على الرغم من أنه احترف لموسمين فقط بدورينا قال بلماضي كانت لدي النية وأنا أحترف في الأندية الأوروبية الكبرى أن أعيش في بلد مسلم بعد أن أنهي حياتي الكروية وأعتزل اللعب، وقد أحببت قطر واخترتها وطناً ثانياً بعد اعتزالي كرة القدم، كما لا أنسى فضل الناس في قطر الذين وضعوا الثقة في شخصي قبل عشرة أعوام من الآن ومكنوني من فرصة التدريب بنادي لخويا سابقاً والدحيل حالياً رغم عدم حصولي على الشهادات التدريبية آنذاك، وقال: لقد فضلت العمل في قطر وتدريب المنتخب الجزائري والعنابي لسبب عائلي بالدرجة الأولى لأنهما بلدان مسلمة ويمكنك العيش فيهما بكل راحة وخاصة الأولاد عكس أوروبا.

طموحي كبير تدريبياً

وبالعودة للحديث عن طموحاته التدريبية وهوالذي حقق الكثير من الألقاب مع فريق الدحيل وكأس الخليج مع العنابي في 2014 قال عندما كنت لاعباً كنت أود اللعب في أفضل الأندية بالعالم، وكمدرب لدي نفس الطموح أيضا ولكن في نفس الوقت لدي أسرتي التي أريد أن أعيش معها الحياة الأسرية لأشعر بالراحة، ولذلك ليس لدي الطموح للتدريب في أوروبا، وقال أنا أعيش في سعادة كبيرة مع أسرتي في قطر وأبنائي يدرسون وينشؤون في الدوحة، وبالنسبة لي كجزائري مسلم أسعد بالذهاب إلى بلدي لتدريب المنتخب الجزائري، وبشكل عام أنا أشعر بالراحة في أي بلد مسلم عربي لذلك فضلت الحياة في قطر عن العودة إلى أوروبا.

العنابي منتخب ممتاز

وعن رأيه في مستوى العنابي الذي سيخوض غمار البطولة الآسيوية بعد أيام من الآن قال جمال بلماضي في الآونة الأخيرة قطر لديها فريق جيد ويعدونه بشكل ممتاز، وأتمنى أن يحقق الفريق نتائج إيجابية ومميزة، وعن مونديال قطر 2022 قال: القطريون لديهم صفة التميز في التنظيم، فمنذ كنت ناشئاً في صفوف باريس سان جيرمان كنت ألاحظ ذلك عندما نشارك في البطولات الودية والدولية بالدوحة، وقطر تتحسن في كل المجالات، فكل شيء مجهز بمواصفات عالمية من ملاعب وفنادق ومنشآت عامة ورياضية وحتى ملاعب التدريب، لذلك سيكون المونديال مبهراً بالفعل.