منتخب لبنان يبحث عن الفوز الأول في آسيا
الاستقرار الفني بقيادة رادولوفيتش أبرز أسلحة المنتخب الحالي
المعسكر البحريني يشكّل مرحلة أساسية في التحضيرات للبطولة
متابعة – صابر الغراوي:
الفوز الأوّل في الظهور الثاني هو الهدف الأهم للمنتخب اللبناني الأول لكرة القدم خلال مُشاركته المرتقبة في نهائيات أمم آسيا في نسختها السابعة عشرة التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من الخامس من يناير وحتى الأوّل من فبراير 2019.
وتُعتبر هذه المشاركة اللبنانية في النهائيات هي الأولى في التاريخ عبر التصفيات المؤهلة للبطولة، حيث سبق لمنتخب الأرز المشاركة في النهائيات من خلال الاستضافة وذلك في عام 2000، عندما استضاف البطولة.
وخلال هذا الظهور الأول لم يتمكن المنتخب اللبناني من تحقيق أي فوز واحتل المركز الرابع والأخير في المجموعة الأولى بعد أن خسر بالأربعة من المنتخب الإيراني، وتعادل مع العراقي بهدفين لكل فريق، ثم تعادل مع تايلاند بهدف لكل فريق.
واستحقّ المنتخب اللبناني، التأهل إلى نهائيات أمم آسيا في هذه النسخة، بعد أن تجنّب الخسارة في مشوار التصفيات، حيث فاز ذهاباً وإياباً على هونج كونج، ونفس الأمر أمام ماليزيا، وتعادل فقط ذهاباً مع كوريا الشمالية قبل أن يكتسحه بخماسية دون ردّ.
ويعوّل أنصار منتخب الأرز كثيراً على الاستقرار الفني داخل الفريق باعتبار أن هذا العنصر تحديداً يلعب دوراً كبيراً في هذه النتائج التي تحقّقت، حيث يقود المدرب ميودراج رادولوفيتش، منتخب لبنان منذ مايو 2015، مع مساعده ميليتش كوريسيتش، ومدرب الحراس سرديان كلييافيتش.
وخلق هذا الاستقرار سلسلة مميزة من النتائج، قادت لبنان إلى المركز التاسع آسيوياً وال81 عالمياً في التصنيف الدولي للفيفا الذي صدر قبل أيام قليلة.
ويخوض المنتخب اللبناني مُنافسات بطولة أمم آسيا ضمن المجموعة الخامسة رفقة منتخبات قطر، والسعوديّة، وكوريا الشماليّة.
واستعداداً لهذه البطولة خاض مُنتخب الأرز سلسلة من المُباريات الودية بداية من سبتمبر الماضي الذي شهد فوز لبنان أولاً على الأردن بهدف نظيف، ثم تعادل مع سلطنة عمان بدون أهداف، وخاض مباراة واحدة في نوفمبر أمام المنتخب الكويتي والتي خسرها منتخب لبنان بهدف نظيف، وخاض لقاءين في نوفمبر الماضي أمام أوزباكستان وانتهى بالتعادل السلبي، ثم أمام أستراليا وانتهى بخسارة لبنان بثلاثية نظيفة.
وقبل أيام قليلة بدأ المنتخب اللبناني المرحلة الأخيرة من تحضيراته لانطلاقة البطولة الآسيوية، وذلك من خلال الدخول في معسكر طويل في البحرين والذي بدأ يوم الأحد السادس عشر من ديسمبر الجاري، ويستمر حتى مساء يوم الجمعة الثامن والعشرين من الشهر نفسه.
وسيخوض المنتخب اللبناني، مباراة ودية مع البحرين قبل يوم واحد من نهاية المعسكر وبالتحديد مساء يوم الخميس، قبل أيام من انطلاق البطولة التي يلعب فيها الفريق ضمن المجموعة الخامسة مع السعودية، وقطر، وكوريا الشمالية.
واختار الجهاز الفني بقيادة المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش 27 لاعباً للمعسكر، هم: قاسم الزين، نادر مطر، علي حمام، حسن معتوق، أحمد تكتوك، محمد زين العابدين طحان، نصار نصار، معتز بالله الجنيدي، حسن شعيتو «شبريكو»، حسن شعيتو «موني»، عدنان حيدر، محمد حيدر، ربيع عطايا، مصطفى مطر، مهدي خليل، وليد إسماعيل، نور منصور، هيثم فاعور، سمير إياس، حسين منذر، هادي مرتضى، عمر شعبان، جوان أومري، جورج وروبير ملكي، باسل جرادي، هلال الحلوة.
وحاول ميودراج رادولوفيتش، المدير الفني لمنتخب لبنان، أن يكون معسكر البحرين حلقة أساسية في برنامج الإعداد الذي وضعه الجهاز الفني منذ حسم التأهل إلى كأس آسيا، من أجل الظهور بصورة جيّدة في البطولة.
وشهد المعسكر تدريبات لياقة مكثفة، ولكن الجهاز الفني عمل على تجنّب الإصابات، خصوصاً أن رجال الأرز سيخوضون 3 مباريات قوية في غضون 9 أيام فقط بكأس آسيا”، كما شهد المعسكر أيضاً تدريبات فنية، من أجل زيادة الانسجام بين المجموعة الحالية من اللاعبين.
ويعوّل الجهاز الفني على عددٍ كبيرٍ من اللاعبين المُتميزين على رأسهم المهاجم باسل جرادي لاعب فريق (هايدوك سبليت الكرواتي)، والمدافع جوان أومري لاعب فريق (ساغان توسو اليابانيّ).
ويُعتبر منتخب لبنان، الأكثر استقراراً في مجموعته من حيث المُستوى الفني، وهذا الاستقرار خلق سلسلة مميّزة من النتائج، قادت لبنان إلى مركز متقدّم في التصنيف الدوليّ للفيفا.
ولا شكّ أن الاستقرار الفني يلعب دوراً كبيراً في هذه النتائج، حيث يقود المدرب ميودراج رادولوفيتش، منتخب لبنان منذ مايو 2015، مع مُساعده ميليتش كوريسيتش ومُدرّب الحراس سرديان كلييافيتش.
ستانغ: نعول على خبرات تصفيات المونديال
وصل منتخب سوريا إلى الإمارات من أجل المُشاركة في نهائيات كأس آسيا. وهو ثالث المنتخبات التي وصلت بعد الهند وعُمان، ويلعب المنتخب السوري ضمن المجموعة الثانية إلى جانب أستراليا حاملة اللقب وفلسطين والأردن.
ويُشار إلى أن المنتخب السوري كان على بعد مُباراتين فقط من أجل التأهل للملحق العالمي في تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، قبل أن يخسر أمام أستراليا.
وكان هذا الإنجاز مُميزاً لكرة القدم السورية، خاصّة في ظلّ خوض الفريق مبارياته خارج سوريا بسبب الظروف التي تمرّ بها البلاد.
واعتبر بيرند ستانغ مدرب المنتخب السوري أن الخبرات التي حصلها عليها الفريق خلال تصفيات كأس العالم ستُساعده خلال المُشاركة في كأس آسيا.
جيغو بديلاً لآرون في تشكيلة أستراليا
أعلن الاتحاد الأسترالي أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني قرّر استبعاد آرون موي لاعب وسط هيديرسفيلد تاون من تشكيلة الفريق الذي يستعد للدفاع عن لقبه في كأس آسيا، بعد تقييم شامل لإصابته في أربطة الركبة.
وسيحل جيمس جيغو، لاعب وسط أوستريا فيينا، بدلاً من موي في تشكيلة المدرب جراهام آرنولد، حيث تأمل أستراليا في الدفاع بنجاح عن لقبها.
وقال المدرب آرنولد في بيان صحفي: من المُؤسف خسارة جهود آرون موي في البطولة، لكننا لم ندّخر وسعاً في مساعدته على الظهور في المُسابقة القارية، وأضاف: سنبقى على اتصال مع آرون موي وهيديرسفيلد تاون خلال فترة إعادة التأهيل، من أجل التأكد من عودته للمُنافسات في أتمّ صحة وعافية.
لبنان يواجه البحرين غداً
يخوض المنتخب اللبناني مساء اليوم تدريبه الأخير بمعسكره بالبحرين استعداداً للقاء الودي مع نظيره البحريني المقرر إقامته غداً، وانتظم الفريق اللبناني في معسكر بالبحرين منذ أسبوعين استعداداً لكأس آسيا، حيث يلتقي منتخبنا الوطني في المُباراة الافتتاحية للمجموعة الخامسة التي تضمّ أيضاً كوريا الشمالية، والسعودية.